رسالة الى السماء الى معلمي البحر الشعري العظيم حواري معك يدوم الى اللحظات الاخيرة الى روح الشاعر موريس قبق
سافر الى جزر الهوى يا سيدي


في هودج للنوردون تجسد

وامض بخط الضوء كل تغرب

فالحب واللاهوت وجه تجدد


لشهيدة النهد ...... وسر سمارها

لعناقها ... طال انتظار الموعد

لمساكب الاقداح خمر قصائدي

لخميرة الرفض وكل تمردي

ولمسبك الحرف ومغزل... فطرة

للشمس عارية بدون تقيد

وترقب الطير المغادر عشه

يمضي الى التحليق دون تردد

وبدفه دفع الشراع وحرفه

لسواحل شرقية بتبغدد

حزني عليك كحزن روما دمعها

كسنا اللال مع الدخان الاسود

وقصيدتي اجهضتها بسذاجتي

وبحيرتي وتنوحي..وتجلدي

في يوم الام تذكره اتى

اسفنجة من ماء خل فاسد

يوما يصدعني ويهتك خلوتي

هند صليل في فواد من دد

فيه يطوف الدن يرشف دمعتي

ويذوقها مثل الخبير الناقد

في ذلك الحزن انتهيت مشاعري

فعبرت فوق كتابتي لقصائدي

وبدات كالمجنون اصرخ ضاحكا

ورميت في الانفاق كل كواغدي

وكسرت اقلامي وكنت احبها

حطمتها ويحي الا تبت يدي

انفقت كل تلاوة في الهيكل

ورجاء كل مذاهب المتعبد

ولعنت ايامي كاني قادر

ان احبك الايام من بوس الغد

عبثا اجالد في شباك من عنى

ماذا افيدك كي تعود وفي يدي

للشعر انت ..اناالشهيد وشاهدي

ابحرت في يم المداد بلا غد

وغرقت في بحر العلوم ولم اعد

واهاجني لون الهياج بفرقد

روح وريح والبحار حقيقة

تاتي من الابعاد دون الموعد

وهنا على رمل الشواطئ بعثرت

ا وراق شعرك بالجنا المحصد

لتهز في حي الضمير حياءه

في وفره الشعري منجل حاصد

وتلوكه تلك الالوهة في الهوى

فيصير شيخا للحضارة كالصدي

ويصير للطلاب نجم منارة

وحي القصيد لكل حبر واعد

من كل نهد قطرة في مرشف

وتكوز الاقداح بعد توقد

والشاطئ العاجي يكشف عريه

يغريه في الامواج لون زبرجد فشفاهه ذواقة طعم الطلا

يغرى اذا ما جاء همس تنهدي

قبقية بين الدفوف وصنجها

زرياب جاء حلوله بتوحدي

ودمي الخمور دبيبها من نشوتي

يا لونها في الخدزر تورد



وظلالها ضوءالشموع بليلة

ثلجية فناى الصقيع بموقد

قبلاتها من عاج معراج الطلا

مااجمل الاسراء من ثغر ندي

فينوس فيض تجدد في حسنها

تدعوك بالاهداب لين المرود

زينتها بالكحل حين رسمتها

ومنحتها لون الخلود باثمد

رصدتك من ابراجها وترقبت

نجم السهى هتفت اليك بسيدي

وراتك تعبث بالخريف وحزنه

عبث الرياح وبالجنا المتزهد

فدعتك عشتار الجمال لخدرها

فاصبت نهدا في الشفيف الاسود

فنقشت منوحي البيان قصائدا

ومعابدا احجارها كزمرد

وعركت جسم الشمس يا قمر المسا

هدا العراك بهجمة الموت ارقدي

كل الحسان تمرغت في حزنها

وتبعثرت مثل الرماد الخامد

ورمت اليك جمارها وبخورها

وعطورها قبل السراب السرمدي

يا ويح ناقوس النعي وصوته

رد الصدى موريس يرحل في الغد

ليلى تلملم من فتاة موائد

لاهوتها وجسادها في المعبد

مازلت في كل الشواهد شاهدا

انت الفريد بشعره المتمرد

ارقشت في جسد الحداثة وشمك

ومضيت دون ختامك للمشهد

انت البداية في الكلام من اللظى

حرق الهشيم فصاد شعر الفرقد

احضرت بلقيس اليمان وطيفها

كيف الاطاعة في جناحي هدهد

ولقد رايت بان سكرك نابع

من نهر نهديها وراء الاسود

ما ان اتى ليل النجوم لسهرة

عودي لنا وتوسفلي لا تبعدي

كي نجمع السمار في ليل الغوى

حسبي من التلميح عطر المرقد

يا من رشفت مع الغرام خموره

هلا شربت قصيدتي شرب الصدي

جربت في الحب ولادة موته

وانا وجدت رفاته في مرقدي

فالى السماء اليك حبر رسالتي

بخرتها وبعثتها يا سيدي

فاذا رضيت وقر عينك نظمها

سلم على الاحباب عندك من يدي

خير السلام وقل لهم ان فات مو

عدنا غدا لا بد من بعد الغد