لا لَنْ أخُونَ ولن أهُوُنَ
ولَنْ أكُوُنَ لكَ المُسَالِمْ
مَهْمَا تَغَيَّرِتِ المَعَالِمْ
مَهْمَا تَبَدَّلَتِ المَرَاسِمْ
مَهْمَا تَطَوَّرِتِ الحَكَايا
وتَكَاثَرَتْ فِيكَ الزَّوَايا
وَ تَنَقَّلَتْ فِيِكَ الرُّؤَى
أوْطَالَتِ الأزْمَانُ قَادِمْ
فَعَلَى جَبِيِنِكَ قَدْ رَأَيْتُ
جِرَاحَ أطْفَالِ المَظَالِمْ
وَعَلَيْهِ أَصْوَاتُ الْمَآتِمْ
وَرَأَيْتُ فِيِكَ بَشَاعَةً
لا لَنْ تُجَمِّلَهَا المَرَاهِمْ
وَرَأَيْتُ كُلَّ الأَرْضِ عَيْناً دَامِيَةْ
تَغْلِي بِبُرْكَانِ الدِّمَاءِ الغَالِيَةْ
وَغُصُونُهَا تَبْكِي رَبِيعاً أنْهَكَتْهُ الهَاوِيَةْ
فَتَسَاقَطَتْ فِيِهِ الْمَكَارِمْ
فِي ظِلِّ ذَا الْهَوْلِ الْمُزَاحِمْ
وَرَأَيْتُ أَنَّاتِ الثَّكَالَى
حَالَ تَبْكِي؛ الأرَضُ تُنْبِتُ
مِنْ دُمُوعِ الْجُرْحِ رُوحاً لِلْمُقَاوِمْ
وَحْدِي وَإِنْ
جَرَتِ الدُّنَى كَيْ مَا تُقِيِمَ لَكَ الوَلائِمْ
وَحْدِي وإِنْ
أَكَلَتْ نُفُوُسَ الْقَوْمِ رُوحٌ للهَزَائِمْ
وَحْدِي وإِنْ
أُلْبِسْتَ تَاجاً زَخْرَفَتْهُ يَدُ الخِيَانَة
سَيَظَلُّ إِرْثٌ لِلأَمَانَةْ
يَحْمِي رُبُوعَ القُدْسِ يَمْحُوُ ذِي المَهَانَةْ
فَالْبَيْعُ لَيْسَ بِشِيمَتِي
وَيَدَايَا مِنْك عَلَى بَيَاضِ الطُّهْرِ لَمْ
تَدْنَسْ بِلاثِمْ
وَدِمَاءُ أَحْبَابِي هُنَالِكَ تَرْتَجِي
نَصْراً يَرُدُّ لَهَا المَحارِمْ
****
قَهْقِهْ زَمَاناً يَالَقَاحَ الغَدْرِ
وَانْشُرْ ذِي البَلايَا
وانْثُرْ جَحِيمَ المَوْتِ فِي حُمَمِ الرَّزَايَا
واجْمَعْ يَهُوُدَ الشَّرِّ أَرْبَابَ الْبَلايَا
وافْرَحْ بِزَحْفِ اللاهِثِينَ عَلَى الدَّنايا
سَيُبَرِّرُونَ وَيَشْرَحُونَ هَوَانَهُمْ
وَسَيَمْنَحُونَ جَنَابَكُمْ
سِلْماً يُقَابِلُ غَدْرَكَمْ
سِلْماً يُكَافِئُ قَتْلَكَمْ
سِلْماً عَلَى كُلِّ المَرَايَا
قَهْقِهْ كَمِثْلِ الرِّيحِ فِي البَيْتِ الخَرَابْ
وامْلأ عُيُونَ الكَوْنِ مِنْ سُمٍ مُذَابْ
وامْنَحْ سَوادَكَ للْهِضَابْ
واقْتُلْ بَقَايَا الحُبِّ فِي الزَّمَنِ العُجَابْ
واخْرُجْ على الدُّنْيا بِثَوْبٍ مِنْ حَكَايا
يا أيُّهَا الدَّجَالُ قَدْ سَقَطَ القِنَاعْ
وبَرِيقُ زَيْفِكَ قَدْخَبَا
مَا عَادَ يُذْكِيِهِ الشُّعَاعْ
فَاغْنَمْ حَصَادَ الشَّرِّ شَراً بِالْتِيَاعْ
وابْلَعْ جَحِيماً مِنْ فِعَاَالِ القُبْحِ وَالحَقِّ المُضَاعْ
لا لَنْ يَمُوتَ الحَقُّ تُحْيِيهِ المَنَايَا
فِي كُلِّ شِبْرٍ قَدْ أَقَمْتُ الحَقَّ نُوُراً
فَالْحَقُّ أَبْلَجُ مِنْ ضِيَاءِ الصُّبْحِ
يَمْحُو اللَّيْلَ فِي تِلْكَ الخَفَايَا
اضْحَكْ سَتَبْكِي قَدْرَ ضِحْكِكَ أَلْفَ مَرَّةْ
فَحَقِيقَتِي فِي حَلْقِكُمْ سَتَكُونُ مُرَّةْ
أرْضِي سَتَحْرِقُ زُورَكَمْ
وَلَسَوْفَ تُنْبِتُ مِنْ لَهِيبِ الجُرْحِ نَصْراً
فَيَقِينُ قَلْبِي أَنَّ لِي
مِنْ بَعْدِ هّذَا العُسْرِ يُسْراَ
لا أَعْرِفُ الخَوَرَ اللَّجُوجَ
إذا تَسَرَّبَ للْنَوَايَا
فَاللهُ غَايَةُ مَقْصِدِي
والْمَوتُ لَيْسَ يُخِيفُني
عُرْسَ السَّمَاءِ رَجَوْتُهُ
بِشَهَادَةٍ تُحْيِي الْحَنَايا