حطّت منها أسراب فوق لهاث الصدر.. صدري، ثم طارتْ بعد أن أعياها طول الانتظار
قَضمت منّي قطعة سكر.. ومضت.!
أرخت فوقي من زخرفها ذاك العطر المجنون، وحين ارتَشَفَتْ كل رحيق الزهر.. مضتْ.!
تركت ذكرى، لم تلبث أن صفعتها رفّة سربٍ آخر..
من أين أتى.؟
... ألقاها تحت رماد الشوق، وحطّ على لهفة انتظاري كي يعيدني إلى دائرة الحياة.
من بين عيونٍ زرقاء وخضراء وعسليّة ما اخترتُ غير سواد الليل..!
تحملني حبّات الزيتون الناضجة إلى موطن أهلي..!
يا ساحرتي ضاع الزيتون.!
ألقوا مراسيه تحت سنابك جرّافات لا ترحم.. وقد كان يواصل الولادة..
انتصب الفرع، أبى الموت، سالت من عينيه دماء خضراء، وغزت التجاعيد باكراً صفحة حبّاته اللامعة، ألقى فوقي فرعين كذراعين أوشكا أن يلفظا في فراغ الخوف نبضتهما الأخيرة..
ثم ماتا في حبّتيّ عينيّ.
(من كتاب الغالية)
ع.ك