ثلجٌ ثلجٌ في الأجواءِ
ينزِلُ منْ علياءِ سماءِ
يسبحُ غرباً يسبحُ شرقاً
أو يتسلّقُ موجَ هواء ِ
أو يتهاوى في أوحالٍ
حولَ الدربِ وقربَ الماءِ
ويدُ الريحِ تراكمُ منهُ
أشلاءً فوقَ الأشلاءِ
أمّا عيني فتلاحقُهُ
باستجلاءٍ واستقراءِ
فترى فيهِ جيوشَ هوامٍ
خلفَ فراشاتٍ بيضاءِ
وعلى الشجرِ الشائكِ يمسي
كالأزهارِ وكالأضواءِ
وبدا حرّاً هوَ لي وأنا
في نافذتي كالسجناءِ
لم يحبسْني فيها ثلجٌ
يتَسَاقَطُ بلْ زَحْفُ مساءِ
ورفاقي أيضاً تحبسهم
ظُلُماتٌ وسَوادُ فضَاءِ
وكذا العتمةُ تمنعُ دوماً
كلَّ لقاءٍ كلَّ لقاءِ
إلّا أنّ الصبْحَ قريبٌ
وغداً تُشرقُ شمسُ ضياءِ
وغداً يملؤُنا ملعبُنا
أو نملؤهُ بعدَ خواءِ
مدونتي:
http://abdyas.maktoobblog.com/