غرور أنثى...
كل يوم يتسمر تحت شرفتها....
يلبس أحلى ما طالت يداه...وربما كان اشتراها حديثا....
في قمة أناقته عندنا تعود من جامعتها تلك الحيية الجميلة....
يقال انه كان جار لها....
الباب أمام الباب....
ويقال أيضا انه خريج جامعه محترمه....
لا يملك سوى شهادته...وأخلاقه....
عجز المشايخ عن إثنائه عن عزمه هذا....
لم يدرون ما سر هذا الحب الخجول الذي أحاطه....
قيل أيضا أن والدها رفضه لضيق ذات اليد....
جميل الطلعة سمح الملامح حزين الوجه...حيي المظهر...لا ينظر لأحد سوى لتلك الشرفة وكأنه يقول اسمع
يا من في أذنه صمم...
لن يحفظها لك سواي....
كم عبث به أولاد الحي....
رموا عليه الأقذار
وعبوات الحبر....
كان يذهب ليعود ثانية ينتظر نظرة أو ابتسامه أو أي شيء يوحي له بالقبول..
لم يعد لديه ولا سلاح أقاربه يئسوا ولم ييئس..
- يعني من خلقها لم يخلق غيرها؟
-نعم هي فقط من سيفهمني متأكد وعارف...كل بنات اليوم طائشات ومستهترات او فجات متواكلات كسولات....
حفظه كل أفراد الحي وملته الحيطان....
خطبت الفتاة..وازداد حزنه وألمه...
وأصبح شبه مجنون....
يقلب دفاتره أمامها...وينظر عاليا للاشيء....
عندما تهورت سيارة فأردته....
ومازال يردد اسمها...
طلت من النافذة..بكت حزنت صرخت...
وقالت: ليتني لم أقل له احبك!!!!
أم فراس