المراهق ومسؤولية الوالدين
من قلم غالب الغول
@@@@@@@@@@@
عندما نصل إلى أي مدرسة نقرأ على شرفتها بالخط العريض ( وزارة التربية والتعليم ) , وكأن المدرسة هي المسئولة أولاً وأخيراً عن تربية الأولاد , في سن قبل المراهقة أو حين يصلون إلى الدور الأكثر خطورة وهي المراهقة :
نعم إن للمدرسة دور كبير في توجيه المراهقين ذكوراً وإناثاً لتجنب الأخطار التي تواجههم , ولكن يبقى الدور الأكبر للوالدين , لأن المراهق يقضي معظم وقته بين إخوانه وأخواته وأصحابه في البيت والملعب , لذلك تقع المسئولية الأولى على الوالدين في تهذيب سلوك المراهق وتوجيهه وإرشاده إلى سبل المعرفة بالأشياء النافعة , أو تجنب الضار منها ليبعد نفسه عن مشكلات قد تكسبه الضرر, أو يتقرب إلى الفضائل كي تكسبه الصحة النفسية والجسدية والعقلية في مراحل عمره بين 8 ــ 14 سنه عند الإناث , أو بين 10 ــ 15 عند الذكور , ولغاية اكتمال نموه الهرموني في سن ال ( 18 ) عاماً , وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ( .... وفرقوهم أبناء عشر ) إلى أن يكتمل نضوج أعضائه التناسلية والأعضاء الأخرى كبناء الجسم من حيث نمو العظام وخلايا المخ وغيرها من الأنسجة , وبهذه التغيرات السريعة والتغيرات البيولوجية تجد المراهق وقد اختلفت تصرفاته بالاهتمام بمظهره وتصفيف شعره , والنظر إلى المرآة , ليتجه إلى عدم الاستقرار بالعنف والقلق والتمرد وطلب الحرية وغيرها من التصرفات التي تقلق الأبوين , مما يجعلنا نلح بالقول بأن للوالدين دور كبير في ضبط سلوكيات المراهق قبل مراهقته ولغاية دخوله المدرسة , ليكمل المعلم واجبه نحو ضبط السلوك أيضاً , للوصول إلى توازن المراهق بالشكل الذي لا يضر بالآخرين .