القبائل الخاضعة لباشا دمشق في الجولان عام 1810
الكاتب : محمد زعل السلوم
ذكر المستشرق والرحالة الشهير بوركهارت عرب الجولان فيقول :
1-عرب حوران (...)
2-عرب اللجاة (...)
3-عرب الجولان (...)
الجولان منطقة تبعد عن دمشق مسافة ثماني ساعات وتمتد إلى مسافة ثلاثة أيامفي اتجاه الجنوب الشرقي ، ويبلغ عرضها مسير عشر ساعات . ويعين عليها باشا دمشقضابطا يسمى حاكم الجولان لجمع الضرائب والميري من الفلاحين والإتاوة من العرب .
والقبائل العربية التي تخيم في هضبة الجولان هي :
الدياب والنعيم والويسية والمناظرة والقبيلة الأخيرة تعيش على ضفاف واديحامي صقر ، وهو سيل يأتي من حوران ويصبح اسمه شريعة المنظور لدى اقترابه من البحرالميت.
ورغم أن بعض هؤلاء العرب من غير الرحل إلا أنهم يواصلون الحياة في الخيام ،وهم يزرعون على ضفاف هذا الوادي بساتين الفاكهة التي يشتري ثمارها التجار الجوالونحيث تباع في جميع أنحاء حوران .
وفي جنوب الجولان يوجد بني كلاب ويسمون أيضا الكلابات أو المكلوب .
4-عرب القنيطرة أو جبل الهيش
القنيطرة قرية صغيرة ذات خان تبعد مسيرة يومين عن دمشق في الاتجاه الجنوبيالغربي ، وتقع في منتصف جبل الهيش ، أو هيش القنيطرة ( بمعنى غابة القنيطرة ) الذييمتد من سفح جبل الشيخ – بأسماء مختلفة – حتى أقصى الجنوب الشرقي للبحر الميت حيثيتصل بجبال البتراء العربية.
ويسكن العرب الجبل حتى مسافة أربعة أيام جنوب غربي دمشق ، وكذلك في الجانبالغربي من الجبل حتى السهول الواقعة جنوب غربي بحيرة الحولة حيث يوجد على الدوامبعض قبائلهم.
ويقوم أحد ضباط الباشا ( آغا القنيطرة ) بجمع الإتاوة السنوية من العربوالتي تدفع عادة في صورة عينية وتخزن في قلعة المزيريب . ويعيش كل هؤلاء العرب فيسلام متصل وقبائلهم هي :
الفضل :
ويحمل شيخهم (ابن حسن ) لقب أمير –ويقصد به الأمير حسن الفاعور أو ابن حسنالذي زاره قبل ذلك بعشر سنوات الرحالة سيتزن - وهم يقيمون أساساَ في الهيش وقد سبقأن ذكرتهم ضمن عرب البقاع –يرد ذكر قبيلة النميرات في قسم عرب البقاع حيث يقول بوركهارتأنهم يقضون الشتاء في صفد- والجولان ، ولديهم ما بين 250 و300 خيمة وهم يزودوندمشق باللبن والأغنام والفحم والمستخرج من أشجار البلوط المنتشرة هناك .
ومن القبائل أيضا الحروك والعجارمة .
النعيم :
وهي قبيلة عربية قوية جدا ، تمد دمشق مثل الفضل باللبن والزبدة والجبنوالفحم ، ويدفعون الإتاوة بانتظام للباشا ، وبعضهم يفلحون الأرض في مناطق مختلفةمن الجبل ، والبعض الآخر رعاة ولديهم عدد قليل من الخيول ، ولكنهم يملكون أعدادهائلة من الأغنام التي يبيعونها في دمشق وفي جبل الدروز وجبل لبنان ، وذلك أثناء إقامتهمصيفا في البقاع وتملك القبيلة من 400 إلى 500 خيمة .
ومن قبائلهم الصغرى الحرب
الويسية :
وبعضهم يزرعون الأرز والذرة في الجبل ولكنهم يعيشون في الخيام ويغيرونإقامتهم بعد كل حصاد ، وهم يملكون الإبل والأغنام والأبقار ، كما يقوم بعضهم ممنيعيشون في الحولة بتربية الجاموس . وهم ينقسمون إلى قبيلتين : الخمايسة والبقارة –يسموناليوم بأكراد البقارة -.
الدياب ، والكبايرة ، والجعاتين ، وبني ربيعة ، والمحمدات .
التركمان :
ولديهم حوالي 160 خيمة في الهيش ومازالوا يتكلمون التركية والقليل منهميفهمون العربية ومن قبائلهم الصغيرة : النهيات ، والسوادية ويسمون هكذا لأنأغنامهم سوداء اللون .
بني عز واللهيب والسمكية الذين أطلقت عليهم هذه التسمية هكذا لأنهم نادراما يتركون شواطئ بحيرة الحولة حيث يمارسون الصيد.
الرقيبات والعتبة والوهيب والزنغرية والسياد والعزية والأبي حية والدحيواتوالعراجية والشراحيل وعرب شام.
وتملك مثل هذه القبائل من 40 إلى 60 خيمة باستثناء الدياب والعراجية –قبيلةالعراجية استقر أفرادها منذ القرن الماضي في قرية بر إلياس في البقاع ومايزالأفرادها يحتفظون بعلاقات وطيدة مع بدو الجولان - وبني عز التي تملك كل منها 100خيمة . وهم يعيشون جميعا في علاقات طيبة مع بعضهم البعض ، ولهم صلات ثابتة بدمشقحيث يكتسبون مثلهم مثل عرب البقاع صورة عرب الطوعة –أي الذين يخضعون للسلطاتالعثمانية ويدفعون الإتاوة .
المصدر :
كتاب استكشاف الجولان 1805-1880 للباحث تيسير خلف ص197 حتى ص200