نخلةُ الفُل
--------------
سـيُـحَـلّقُ الـمـعـنى رؤىً بِـسَـمـائِها
لِـيُـواكِـبَ الأنـــوارَ فـــي عـلـيَـائها
لاشـيءَ فـي الكونِ الكبيرِ مناسبٌ
لِــمـقَـامِ عـيـنـيها وكَـــفِّ عـطـائِـها
لـجـمـالِـها وتــغــارُ مــنـهُ كــواكِـبٌ
لِـفُـؤادِها الـمـسكوبِ دمــعَ دعـائِها
لِــحـديـثِـهـا لِــحـنـانِـهـا لِـجـنـانِـهـا
لِــبـهـائِـهـا لــصـبـاحِـهـا لِـمَـسـائِـهـا
وَتـسَـلّلَت فـي الـليلِ دمـعةُ شـاعرٍ
كـتـبَـتْ قـصـائـدَ شــوقِـه لِـلِـقـائِها
حُـرِقَـتْ يــداهُ بِـجمرِ أوّلِ صـرخَةٍ
أمّــــاهُ واشــتَـدَّ الــجَـوى بِـنِـدائِـها
أمّـــاهُ وانــدلَـعَ الـحـنـينُ حـرائِـقـاً
واخـضَوضَرَتْ كـفُّ الـيراعِ بِـمائِها
قُل لي :متى أَلقَى الحنونةَ حُضنَهَا
يـــا فُـــلّ خـدّيـهـا وعِـطـرَ رِدائِـهـا
قُـل لـي:متى بالخُضنِ أغفو ساعةً
يـامِـسـكَ كـفّـيها وهـمـسَ غـنـائِها
أمّــي وتـكتملُ الـشموسُ بـوَصفها
أمّــي وأنـعُـمُ فــي ظِــلالِ سَـنائِها
قُـل لـي: متى يادارُ أسمعُ خَطوَها
لِأُعــانـقَ الـجـنّاتِ تـحـتَ حِـذائِـها