بعد ان سمحت السلطات الاسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين ، خاصة من ابناء الضفة الغربية بدخول المسجد الاقصى ، ازدحمت ساحات المسجد الاقصى المبارك اليوم الجمعة،
بعشرات الآلاف من المصلين ، الذين تمكنوا من ذلك . وقد بدا الكثيرون من هؤلاء المواطنين ، في مشاهد مؤثرة للغاية ، وهم يودعون قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك ، ويلوحون لهما بأيديهم وهم في طريق عودتهم لبيوتهم ، على أمل ان يعودوا الى هذه البقعة المقدسة مرة أخرى.
ا
الفلسطينيون يودعون المسجد الاقصى / الحاج لطفي الياسيني
---------------------------------------------------------------
الله اكبر.......... اعلنها مدويـة
ماذن القدس تـدري مـا معانيهـا
سطا عليها جراد الارض واعتقلت
من اربعين خريف ويح ماضيهـا
كانت عروسة اسراء الرسول على
ظهر البراق وكانت فـي تجاليهـا
وقبة الصخـرة الصمـاء داخلهـا
قدم الرسول الى المعـراج عاليهـا
لسدرة المنتهـى كـان العلـو لـه
وقاب قوسين من عرش حواليهـا
كانت منارة اهل العلـم فاعتكفـت
من يوم نكستها لا شمـس تاتيهـا
والمسجد اليوم قد حفروا الاساس به
تحت الـرواق اعادينـا اعاديهـا
بحثا عن الهيكل المزعـوم اسفلـه
ويح الغزاة ومن قد فرطـوا فيهـا
باعوا ثراهـا الـى قـوم ديانتهـم
طمس المعالم مذ سادوا اراضيهـا
والسور يبكي علـى ايـام عزتـه
يوم الخليفة جاء القـدس غازيهـا
صلى بها الامس والمحراب شيـده
قرب القيامة صلى فـي نواحيهـا
مخافة من بني الاسلام تسلب مـن
قوم النصـارى قيامتهـم وتخليهـا
قد كانت القدس والاقصى حضارتنا
من عهد مروان نقش في ضواحيها
والكاس والماء والمزراب اذكرهـم
والمصطبات على الابواب تبكيهـا
وليلة القدر في رمضـان ابركهـا
كانت الوف من الاقطـار تحييهـا
ما عاد عز لهـا والكـل سلمهـا
والكل شارك في التشييـع يرثيهـا
ضاعت فلسطين عفوا من حماقتنـا
وعشش البوم في اعلـى اعاليهـا
يا حسرة القدس بعد العز يسكنهـا
قـوم الفزافـز والحاخـام رابيهـا
اين العروبة والاسـلام وا اسفـي
ايام حطين مـن ياتـي بماضيهـا
قد قسموها الى قسميـن وانكشفـت
كل النوايا وقـد بانـت نواصيهـا
من يستعيد لنا الاقصـى ومسجـده
اين المروءة قد خاب الرجا فيهـا
والله والله لا احـد يـريـد لـهـا
ان تستـرد وقـد باعـوا مبانيهـا
وسيد القوم بوش النـذل يامرهـم
بئس العروبة ماتت نخوتـي فيهـا
بالامس كانت اذا امراة تصيح هنا
لبيـك لبيـك يـا اختـاه يحميهـا
كل النداءات لا احـد يـروق لـه
سمع المناداة صموا الاذن يكفيهـا
ان لم تهبوا الى قدسـي لنجدتهـا
علـى البـلاد سـلام الله اهديهـا
-----------------------------
الحاج لطفي الياسيني