صداقة
كانت تصرُّ دوماً أن نكونَ صديقين..
كنت أعربدُ مثل طفلٍ عصبيّ المزاج : " لا أريد أنْ أكون أخاً لكلِّ نساءِ العالم.. تكفيني امرأةٌ واحدةٌ لترمِّم خرائبي الجوَّانية ".
افترقنا..
في منتصفِ الانجذاب..
وقد يئستُ من غبائيَ العاطفيّ..
( الأصدقاءُ لا يقدّسون - كلَّ مغيب - انتظارَ رسائل الأثير على أحرِّ من الشوق الذابح )!!..
وحدها، كلماتها الأخيرة تعاقبني:
" طبعاً أنا الوحيدةُ التي لا مكانَ لها... "!!
............................................
............................................
ألتهم أصابعي ندماً.. أتخيَّلُ حوّاءَ خلعتْ عباءةَ كبريائها.. وأتخيلُ " زهرة " - التي تجاهلتُ مشاعرَها - تصفعني قائلة: " أنا أحبك... أيها الغبي "!!..
قبل أن ترتمي في حضن
صديقي...