وجهة نظر ( الرؤى -2-3-4- )
الرؤيا رقم -2-
لم يسبق لأحد أن أيقظني من " غيبوبتي اليَقِظة " ، وفرق بيني وبين زجاجتي الوطنية ، ولكن طارقاً ابني فعلها ، فقد دخل عَلَيَّ وبدهشةٍ مَشُوْبَةٍ ببعض القلق قال :
-هيا لنخرج إلى الشارع ونستطلع الأمر ، لا بد أن أمراً جللاً جعل أبناء الحي كلهم " يجتمعون " ، أجل ، هناك حشد كبير من أبناء الحي يجتمع على الرصيف بينما يقف جارنا بهلول بمفرده على الرصيف المقابل .
-وما الغرابة في الأمر يا بني ؟
-لم يسبق لي أن رأيت أهل حيِّنا " مُجتمعين " .
-أما أنا فكثيراً ما رأيتهم " مجتمعين " ولكني لم أرهم " مُجْمِعِيْنَ " ، انظر من الشرفة يا بني وأخبرني إن كان جارُنا بهلول قد تعرض لمكروه .
-لا ، إنَّهُ يَضحكُ بِصوتٍ عالٍ وبشكلٍ متواصلٍ ، و " المُجْتَمِعُونَ " يتساءلون فيما بينهم عن سرِّ ضحك بهلول ، وقد أعيتهم الأجوبة .
خرجت مع طارق بدافع الفضول ، اقتربنا من الجموع ونحن نسمع ما يدور بينهم
-الأول : رُبَمَا بَلَغَتْهُ إشاعَةُ زِيَادَةِ الرَّوَاتِبِ فِي القِطَاعَينِ العَامِّ والخَاص .
-الثاني : أَيُعْقَلُ هَذا وَهُوَ لا يَمْلِكُ وظيفةً إطلاقَاً رُغْمَ أَنَّهُ يَحُوزُ شَهادَةً جَامِعِيَّة ؟!
-الثَالِثُ : لَوْ كَانَ يَمْلِكُ قَليلاً أَوْ كَثِيراً لَقُلْتُ أَضْحَكَتْهُ إشَاعَةُ تَخْفِيْضِ أسْعَارِ بَعْضِ السِّلَعِ الاسْتِهْلاكِيَّةِ .
-الرَّابِع : أَيَظُنُّ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ سمع بإلغاء " قانون الطوارئ " وإلغاء " المحاكم الاستثنائية " ؟
-الخامِسُ : لا أظن هذا يعنيه وفي كوخه آلافُ " المحاكم الاستثنائية " التي يديرها " مجلس الصمت والجوع والبرد " بموجب قانون الطوارئ الذي شرعه أولادُهُ العشرةُ وزوجته " الأمية " إلاَّ من " متطلبات لا تنتهي " .
-السَادِسُ : أَبَلَغَهُ مَا يَتَنَاقَلُهُ النَّاسُ مِنْ أَنَّ وَزِيْرَ العَدْلِ لا يُغادِرُ مَكْتَبَهُ لَيْلَ نَهَار ؟
-السابِعُ : لَيْتَهُ خَرَجَ مِنْ مَكْتَبِهِ لِيَرى بَهْلُولَ وَغَيْرَهِ وغَيْرَهُ وَغَيْرَهُ فَحِيْنَهَا يكَونُ العَدْلُ بِمُتَناوَلِ يَدَيْه لَوْ ابْتَغَاه .
-الثامِنُ : لعله سمع بإنشاء نقابة لأمثاله .
-التَاسِعُ : لا أظن أنَّ هذا يسعده ، فَمثل هذه النقابة تولد عقيمة إن لم تكن ميتة لأنها لا تجد لدى أمثاله طريقاً إلى جيوبها .
-وآخرون وآخرون : لعلَّ ... ربما ... قد يكون ... لا أظن ...
أحد أطفال الحي همس لآخر يقف بجواره :
-أظن أنه استنفذ كل ما لديه من دموع فبدا وكأنه يضحك .
انتبه كبير الحي لوجودي فقال لي :
-أنت محامٍ أيها الجار ، فهل مرَّت بك حالة مماثلة ؟ وهل هو الإجرام أم المرض ألمَّ ببهلول ؟ فلم نعهدْهُ يجيد الضحك .
-وما الغريب في أن يضحك ؟
-كيف وهو الذي لا يضحك " للرغيف الساخن " ؟
-وهل رأى " رغيفاً " من قبل ؟!
سَمِعَ حديثنا أحد الجيران الذي حَصَلَ مُؤَخَّراً على وَظِيْفَةٍ لَدَى مُديْرِيَّةِ التَّمْوِين فأسرع بإحضار " رغيفٍ بارد " فضحك " المجتمعون " ولا زالوا يضحكون ، بينما صمت بهلول وسط دهشته من ضحكات " المجتمعين "
تَوَسَّطَ لَهُ أَحَدُ المُحسِنِين لإدخالهِ مُسْتَشفى الأمراض النَفْسِيَّة فَرَفَضَتْ إدارَةُ المُسْتَشْفَى اسْتِقْبَالِهِ بِذَرِيْعَةِ " أَنَّ عَقْلَهُ يَزِنُ رَغِيْفاً سَاخِناً "
لَمْ يَكْتَرِثْ بَهْلُولُ ، بَلْ ظَلَّ صَامِتاً ، ولا يزال صامتاً .
الاثنين-17-1-2011
الرُؤْيا رقم -3-
-لِماذا لا تنشُرُ في الصحيفةِ الرَّسميَّةِ المحلِّيَّةِ في مُحاْفَظَتِنَا يا أبَتَاه ؟
-لا تُخْرِجْ ضَحِكَاتِي الشَّوْكِيَّةَ مِنْ حَلْقِي يا بُنَيّ .
-وَلكِنَّكَ عَلى مَعْرِفَةٍ بِرَئِيْسِ تَحْرِيْرِها وأنتَ تقولُ إنَّهُ وطنيٌّ !
-تنقَصُهُ الجُرْأَةُ وَنُضُوْجُ الفِكْرِ وَسَعَةُ الاطِّلاع .
-لَمْ أفهَمْ !
-مِنْ جِهَةٍ هُوَ يَخْشَى عَلى كُرْسِيٍّ بَذَلَ مِنْ أَجْلِهِ الغالِي وَالرَّخِيْصْ ، وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى هُوَ لَمْ يَبْلُغْ سِنَّ رُشْدِهِ الفِكْرِيِّ بَعْد ، ولا يملكُ سعةَ الاطِّلاعِ التي تَجْعلُهُ يُمَيِّزُ بين الشِّعرِ المُقاوِمِ إيجابَاً وبينَ الشِّعْرِ المُقاوِمِ سَلْباً .
-ولكنَّ قَصَاْئِدكَ وطنيِّةٌ بامْتِيَازٍ وهي تواكِبُ الأحْدَاثَ التي يَمُرُّ بها الوَطَنُ والمُحيْطُ وعَدَمُ نشرِهَا في حينِهَا قد يَفُوِّتُ الغَرَضَ المَرْجُوَّ منها .
-ولكنَّهُ كَغيرِهِ يَهتَمُّ بمَدِيحِ رُمُوزِ الثلثِ الأعلى منَ الهَرَمِ السياسيِّ والوظيفِيِّ فلا يُطْربُهُ التغنِّيْ بالوَطنِ ولا الكشفُ عنْ جراحِهِ .
-إذاً انْشُرْ في الصُّحُفِ الرَّسميَّةِ في المُحَافظاتِ الأُخْرى أو في الصُّحُفِ الخاصَّةِ .
-رُؤساءُ تحريرِ هذه الصُّحُفِ كُلُّهُم منَ النموذَجِ السابِقِ نفسِهِ .
-فلتَنْشُرْ في الخارِجِ إذاً .
-لنْ أُعْطِيَهُمْ فرصَةَ الظنِّ المَقصودِ أوِ اللاَّمقْصودِ بأنِّيْ أُعارِضُ مَنْ أتَلَمَّسُ فيهِ الضِّياءَ والعَطَاءَ .
-يؤلِمُنِي صمْتُكَ يا أَبَتاهُ .
-خَيْرٌ منْ أنْ يَقْتُلَكَ بَوْحِيْ يا بنيّ .
الثلاثاء – 18-1-2011
الرُّؤْيا رَقم – 4 –
دَخَلَ طَارِقٌ مَكْتَبِي في طَرِيْقِ عَوْدَتِهِ مِنَ المَدْرَسَةِ وَأَلْقَى بِحَقِيْبَتِهِ المَدْرَسِيَّةِ بِطَرِيْقَةٍ عُدْوانِيَّةٍ تُنَاقِضُ ابْتِسَامَاتِ الفَرَحِ وسَنَابِلَ الأمَلِ الَّتي ألقَى بِها فِي دَياجِيْرِ ظُلْمَتِي :
-بابا .. سَمِعْتُ زُمَلائِي فِي الصَّفِّ يَتَهَامَسُوْنَ بِما عَلِمُوهُ مِنْ آبائِهِم مِنْ أَنَّ هُنالِكَ تَشكِيْلَةً حُكُومِيَّةً جَدِيْدَةً ، وَأَنَّ اسْمَكَ مَطْرُوحٌ لِشَغْلِ حَقِيْبَةِ " وِزَارَةِ المَظالِم "
-مَسْؤولِيَةٌ أَتَشَرَّفُ بِحَمْلِها وتَحَمُّلِها يا بُنَيَّ ، وَلَكِنَّهُم لَن يُمَكِّنُونِي مِنْ نَيْلِ هذا الشَّرَف ، فَالأَمْرُ دُوْنَهُ " تَمْسِيحُ جُوخٍ " لا أُجِيْدُهُ وَلَن أُجِيْدَهُ مَا حَيِيْتُ .
-وَما الضَّيْرُ فِي ذَلِكَ يا أَبَتَاه ؟ أتَشُكُّ بِنَظَافَةِ جُوْخِ أَصْحَابِ القَرار ؟
-الجُوخُ النَّظِيْفُ لا يَحْتَاجُ إلى " مَسْحٍ وَلا تَمْسِيْحٍ " ، ولا يَقْبَلُ ولا يَتَقَبَّلُ " ماسِحِيْنَ وَلا مُتَمَسِّحِيْنَ " يا بُنَيّ .
تَحَسَّسَ طَارِقٌ حَقِيْبَتَهُ المَدْرَسِيَّةِ وَقَد أدْرَكَ أنِّي لَمْ أُخّيِّبْ أَمَلَهُ إلاَّ مُرْغَماً ، وَلكِنَّهُ تَوَقَّفَ بيْنَما كُنْتُ أَرُدُّ على الهَاتِف :
-خَيْرٌ إنْ شَاءَ الله ؟
-مُبَارَكٌ يا صَدِيْقِي ، هَاقَدْ أَتَتْكَ الفُرْصَةُ المُناسِبَةُ لِتَخْدُمَ هذا الوَطَن ، فَأَرِنا ما أَنْتَ فَاعِلْ .
-أَهْلاً صَدِيقي ، وَلْنُسَلِّمَ بِأَنَّ ما تَظُنُّهُ أضحى حقيقَةً ، فّسَتَكُوْنُ الخُطُوطُ العَرِيضَةُ فِي أدائِي هِيَ التَّالِيِة :
·سَأَعْمَلُ بِدَايَةً على إلغَاءِ أيِّ دَورٍ سِياسِيٍّ لِلوَزَارَة ، وأُحَوِّلُها إلى مُدِيْرِيَّةٍ إنتاجِيَّةٍ مَيْدانِيَّةٍ تُدِيْرُ وِرْشَةَ عَمَلٍ تَعِيْشُ مَعَ المُواطِنِ فِي شارِعِهِ وَفِيْ سِجْنِهِ وَفِي مَحْكَمَتِهِ وَفِي ... وَفِي ... وَفِي ....
·سَأَدْخُلُ السُّجُوْنَ مُتَنَكِّراً - حَتَّى عَنْ إدارَةِ السِّجْنِ – وَأَسْتَمِعُ وَأُسْمِعُ المَساجِينَ ... أُعَايِنُ ظُرُوفَهُم ... أعيْشُ مَشاعِرَهُم ... أَدْرُسُ بَوَاعِثَهُم وَدَوَافِعَهُم الإجْرامِيَّةِ وَمَدَى تَأثِيرِ الجَرِيْمَةِ عَلَيْهِم وَعَلى المُجْتَمَعِ بِشَكْلٍ عام ... ومَدى فَعَالِيَّةِ العُقُوباتِ فِيْ تَحْقِيْقِ الرَّدْعِ العَامِّ والرَّدْعِ الخَاص ... وَ ... وَ ... وَ ...
·سَأَنْقَضُّ عَلَى دُوْرِ المَحَاكِمِ دُوْنَ سَابِقِ إنْذارٍ ، أُعَايِنُ سَيْرَ العَمَلِ الإدَارِيِّ فِيْها ، ثُمَّ أَخْتَارُ عَيِّنَةً عَشْوَائِيَّةً مِنَ القَرَارَاتِ الإداريَّة لأَتَحَقَّقَ مِن مَدى مُطَابَقَتِها لِلقَوانِيْنِ ومَدى تَمَاشِيْهَا مَعْ مُسْتَوْجِبَاتِ العَدَالَةِ وَمُسْتَحْسَناتِ الرَّحمَةِ . وَ ... وَ ....
-مَهْلاً .. مَهْلاً يا صَدِيْقِي ، لَقَد اتَّضَحَ برنامَجُكَ ، وَ أتَفَهَّمُ رَغْبَتَكَ بِتَحْوِيْلِ الوِزَارَةِ إلى وِرْشَةِ عَمَل ، وَلكِنِّي لا أَرى أنَّ الدَّوْرَ السِّيَاسِيَّ لِلْوِزَارَةِ يَتَعَارَضُ مَع َ بَرْنَامِجِكَ ، ولا أرى مُبَرِّراً لِتَحْويْلِها إلى مُديريَّةٍ عامَّة .
-يا صَديْقي : " إدارَةُ المَظَالِمِ " هِيَ المنَصَّةُ الأساسِيَّةُ والوَحِيْدَةُ لِضمانِ أمنِ الحُكُوْمَةِ والشَّعْبِ مَعاً ، فَإِنْ ألقَينَا بِهذهِ المِنَصَّةِ فِي حَقِيْبَةٍ وِزَارِيَّةٍ وَرَبَطْنَا قَوَائِمَهَا بِسِياسَةِ الحُكُوْمَةِ فهذا يَعْنِيْ أنَّنَا نُحَوِّلُ هذهِ المنَصَّةِ إلى غُرْفَة عَملِيَّاتٍ تُديْرُها الحُكُوْمَةُ لِضَمانِ أَمْنِها فَقَط دُونَ أيِّ اعتِبارٍ لأَمنِ الشَّعْبِ وَرُبَما على حِسابِهِ فِيما لَوْ تَعَارَضَ ذلكَ مَع أمْنِها ، وهذا يَعْنِي سُقُوطَ الحُكُومَةِ تِبْعاَ للانهيارِ الأمنِيِّ الشَّعبِيّ ، وبالتَّالِي لا وَطَن .
-ولكِنَّ الأمنَ مَنُوطٌ بِوِزَارَتِيّ الدَّاخِلِيَّةِ والدِّفاع !
-لم تُصِبْ يا صَديْقِي فَهَاتَانِ الوِزَارَتانِ هُمَا وِزَارَتَانِ تَنْفِيْذِيِّتانِ ليسَ إلاَّ ، فَوِزَارَةُ الدَّاخِلِيَّةِ يَجِبُ أنْ تَتْبَعَ السُّلطَةَ القَضَائِيَّةَ وتُنَفِّذَ قَرَاراتِها ، وَوِزَارَةُ الدِّفَاعِ يَجِبُ أنْ تَتْبَعَ السُّلْطَةَ السِّياسيَّةَ وتُنَفِّذَ قَرَاْرَاتِهَا وبالتَّالِي فإنَّ إِدْرَاجَ هاتَيْنِ الوِزَارَتَيْنِ ضِمْنَ الحَقَائِبِ الحُكُوْمِيَّةِ خَطَأٌ إدَارِيٌّ أمْنِيٌّ ، وإنَّنِي أَرى أنْ تَتَحَوَّلَ كُلٌّ منْ هاتَيْنِ الوِزارَتَيْنِ إلى مُدِيْرِيَّةٍ عَامَّةٍ تُنَفِّذُ قَرَارَاتِ الجِّهَةِ صاحِبَةِ القَرَارِ فيمَا يَخُصُّ المَسْؤوليَّاتِ المُلْقَاةَ على عاتِقِها .
-لَقَد قُلْتَ إنَّكَ سَتُحَرِّرُ وزَارَةَ المَظَالمِ مِنْ سُلطَةِ الحُكُوْمَةِ فَهَلْ سَتُحَوِّلُهَا هيَ الأُخْرى إلى إدَارَةٍ عَامَّةٍ وَلأيِّ جِهَةٍ سَتَتْبَعُ هذِهِ الإدَارَةُ ؟
-أجَل ، يَجِبُ أنْ تَتَحَوَّلَ إلى " مُدِيرِيَّةِ إدَارَةِ شُؤُونِ المَظلومِينَ وَرَفْعِ المَظَالِمِ " وتَتْبَعُ إدَارِيَّاً وَمَاليَّاً إلى رئاسَةِ الحُكُومَةِ بينَمَا تَتْبَعُ رَقَابِيَّاً إلى مَجْلِسِ الشَّعْبِ بِحَيْثُ تَكُوْنُ مَسْؤوْلَةً أمَامَهُ فَقَط .
-ولكِنَّ مُعْظَمَ الأنْظِمَةِ في العَالَمِ – إنْ لَمْ يَكُنْ جَمِيْعُهَا - تُدْرِجُ هذهِ الوِزَارَاتِ كَحَقَائِبَ سيادِيَّةٍ وأَسَاسِيَّةٍ في التَّشْكِيلَةِ الحُكُومِيَّةِ .
-لَيْسَ الصَّوَابُ دائِمَاً في الكَثْرَةِ ، فأَكْثَرُ أنظِمَةِ العَالَمِ تَعِيْثُ فَسَادَاً في مُقَدَّراتِ شُعُوبِها ، فهَلْ نَعْتَمِدُ الفَسَادَ قَاعِدَةً للصَّوَابِ ؟
وبَيْنَما نَحْنُ في حَدِيثِنا سَمِعْتُ أَصْوَاتَ " خُطُوَاتٍ تَتَرَاجَعُ إِلى الأَمَامِ " ... اِقْتَحَمَتْ جُثَثُهُمُ المَكْتَبَ دُونَ اسْتِئْذَانٍ وأَعْلَنَ زَعِيْمُهَا عَنْ مَهَمَّتِهِ قَائِلاً :
-رَئِيْسُ " مَجْلِسِ إدَارَةِ الفرْعِ " يُرِيْدُكَ ، فَهَيَّا مَعَنَا دُوْنَ مُقَاوَمَةٍ .
-أَمْثالُكُمْ أصْغَرُ مِنْ أنْ يُقَاوَمُوا ، فَهُمْ يُرْدَعُوْنَ ويُجَابَهُوْنَ حَتَّى يَسْتَوُوْا .
صَرَخَ طَارِقُ فيْ وُجُوْهِهِمْ :
-أينَ تَقْتَادُوْنَ أَبِي أيُّهَا الغُرْبَانُ ؟
-لاَ تَخَفْ يا بُنَيَّ ، فَهُمْ فَقَط يُقَيِّدُونَنِي كَما يُرِيْدُونَ ، أمَّا أنَا فَأَقُوْدُهُمْ إلى حَيْثُ أُرِيْدُ .
-سَأنْتَظِرُكَ يا أَبَتِ حَتَّى تَعُودَ فَتَقْرَأَ " الرُّؤْيا رَقَمْ – 5 – " بِقَلَمِي وَأقْلامِ رِفَاقِي فَلا " خُطُوَاْتٌ إلى الوَرَاءِ " وَ " لا رُجُوْعَ إلى الأمامِ " بَعْدَ الآن ! .
الجمعة /21/1/2011/
المحامي منير العباس
0947613808
alakhtalalhomsy@hotmail.com