هذه مجموعة من الطرائف النحوية الشائقة ، أحببت أن أشارككم فيها :
حكى أبو بكر التاريخي في كتابه أخبار النحويين:
أن رجلا قال لسمَّـاك بالبصرة: بكم هذه السمكة؟
فقال السماك: بدرهمان...
فضحك الرجل!!!
فقال السماك: أنت أحمق، سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان!!.
**********
حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ؟ فقال: باعِــهِ، فقيل له: لم قلت "باعِــهِ"؟ قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟...
قال الرجل: أنا جررته بالباء، فقال الآخر: فلم تجر باؤك وبائي لا تجر؟!!
**********
أصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى .
ذات يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر.
أحضرت ابنته القنينة, وخاطبته : هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) .
فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) .
فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة ، فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش
***********
روى ابن الجوزي قال: عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال:
كان عندنا رجلٌ لحّان ، فلقيَ رجلاً مثله ، فقال:من أين جئت ؟ فقال:من عند أهلونا ، فتعجّب منه ، وحسده ، وقال: أنا أعلمُ من أين أخذتـَها ، أخذتـَها من قوله تعالى : (( شغلتنا أموالنا وأهلونا ))!!
**************
كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه . فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له : ندعو لك فلاناً أخانا.
قال : لا. إن جاءني قتلني.
فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم ، فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفوز من النار. يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه :
غمضوني ، فقد سبق هذا الابن ملكَ الموت إلى قبض روحي
***********************
و سأل نحوي تلميذه - وكان التلميذ يومها مغموماً - : كيف الحال؟ فأجاب التلميذ: إن كانت الحال التي علمتنا فمنصوبة ، أما حالي فمكسورة.
و في الغد سأله: يا تلميذ أ لم تنتصب حالك بعد؟ فأجاب : هي اليوم مرفوعة. -أي ذهب عنه الغم- ، فقال النحوي: لم تعد بهذا حالاً .فأجاب التلميذ : بل هي حال جاءت جملة فعلية فعلها مضارع. فدهش النحوي و قال له : أنت اليوم أنحى مني و الله .....
(( للأمانة : منقـــــول ))