الشعر الاندلسي:
لا نكاد نرى دراسة تفصيلية وعميقة عن الشعر الاندلسي وجل ما وجدناه هو الموشحات التي تكررت كنسخ متلاصقة ومتشابهة ولم يكن جل ما قدمه أدباء ذاك العصر شعرا فقط.
سنحاول بقدر الإمكان الاعتماد على ما وجدنا منت مصادر لتكوين صورة اوضح بقدر الإمكان عن ذاك العصر:
تقول الدكتورة أسماء:
الشعر الأندلسي : شعر له طابع خاص في الخصائص لاسيما في الفنون الشعرية الذي امتاز بــــ
1-الوصف
2- رثاء الممالك الزائلة
3- الاستنجاد بالرسول و كبار الصحابة
4- نظم العلوم والفنون و الشعر الفلسفي
5-كما امتاز معانيه وأفكاره بالوضوح والبساطة والبعد عن التعقيد والتلميح إلى الوقائع التاريخية ولاسيما في رثاء الممالك الزائلة
أما ألفاظه وعباراته فقد كانت
1- واضحة وسهلة والرقة والعذوبة وتجنب الغريب من الألفاظ واهتم بالصنعة اللفظية،
2- انتزع تصويره وخياله من البيئة الأندلسية الغنية بمظاهر الجمال الطبيعية وتزاحم الصور،
أما بالنسبة للأوزان والقوافي
1- التزموا بوحدة الأوزان والقوافي بدايةً، ثم ابتدعوا أوزانا جديدة لانتشار الغناء في مجالسهم ونوعوا في القوافي ومن ذلك الموشحات
من أشهر شعراء العصر الأندلسي هم أحمد عبد ربه، ابن برد، ابن هانئ الأندلسي وابن سهل الأندلسي الذي قال قصيدة المشهورة بالرداء الأخضر :
الأرض قد لبست رداءاً أخضـرا..... والطـل ينثر في رباها جـوهرا
هاجت فخلتُ الزهر كافـورا بها..... وحسبتُ فيها الترب مسكا أذفرا
وكأن سوسـنها يصافـح وردها..... ثغر يقبـل منها خـداً أحمـرا
والنهـر ما بين الريـاض تـخاله..... سيفا تعلق في نجـاد أخضرا[1]
***********
رغم ما وجدنا فنحن نعده غير كاف بالمرة وليس بالصورة الواضحة التي نبحث .
يقول الدكتور :إحسان النص حول ذلك:
لقد قدم الشعر في ذاك العصر أنماطا فريدة مثال: الموشحات والمزدوج والمسمّط والمخمس وأشكال اخرى.
ولم يهز بناء القصيدة فيما بعد سوى شعر التفعيلة ,ويبقى رأي كبار الشعراء بالنثر على أنه نثرا ولا يصنف شعرا ,كما قالت نازك ومن في عصرها, وان هذا يعد انعتاق من الوزن والقافية ,ولمن لا يملكون موهبة شعرية ,ولا يدركون مقومات الشعر الحقيقي.
يتبع
15-2-2014
[1] المصدر:
http://www.kuniv.in/vb/showthread.php?p=399270