عكاشة المصري وعكاشة الفلسطيني
د. فايز أبو شمالة
توفيقعكاشة ما زال تلميذا في مدرسة المشاغبين، أما الأستاذة، فهم قيادة السلطةالفلسطينية الذين بدءوا في ممارسة الفوضى المدمرة في قطاع غزة؛ مجرد فوز حركة حماسفي الانتخابات التشريعية.
توفيقعكاشة يسير على نهج أستاذه الفلسطيني الذي قال: سنُرَقِّصَ حركة حماس خمسة بلدي،فجاء عكاشة ليُرَقِّصَ حزب الحرية والعدالة خمسة إفرنجي، أو ليُرَقِّصَ رئيسالجمهورية المصرية خمسة عسكري.
توفيقعكاشة ليس شخصاً، وحين يرجم بحصى الشياطين أمتنا العربية والإسلامية فهو لا يمثلفرداً بعينه، وإنما هو ظاهرة عدوانية، مهمتها التشكيك في كل مخلص للوطن، والطعن فيكل نقي، وتجريح كل صافٍ وطاهر، وتشويه الأمل في النفوس.
إنتوفيق عكاشة الذي تجاوز في افترائه على الأمة حد التحقير والاستهزاء والاستخفافبالعقول، لا يصنف إلا ضمن الجهات العدائية الحاقدة على ميدان التحرير، إنه ابن سبأالذي يعمل ضمن منظومة، تسوق على الناس الجنون مع الخبل مع التقزز مع الغباء، إنهامنظومة صهيونية لها امتدادها، وتواصلها مع كل عكاشة في الوطن العربي.
توفيقعكاشة تلميذ لم يتعلم الدرس، فحين يُحرِّضُ إسرائيل على مصر، وعلى رئيسها محمدمرسي، ويحضها للحذر من الخطر الإسلامي، فإنه بذلك يكون قد سار على درب أستاذةالفلسطيني الذي حض إسرائيل على تدمير حركة حماس في قطاع غزة، واستدعى عناصره الفلسطينية،وحشدهم في مدينة العريش المصرية على حدود قطاع غزة، وانتظر انتصار الجيش الإسرائيليالكاسح على المقاومة، ليندفع محرراً لقطاع غزة.
وكماعجز الجيش الإسرائيلي الصديق لعكاشة الفلسطيني في تدمير المقاومة، ستعجز كل جيوشإسرائيل وأمريكا في الوقوف أمام الجيش المصري البطل، إنه جيش عربي عقائدي تأسس علىحب الوطن، والدفاع عن شرف الأمة حتى الانتصار على إسرائيل وعلى رجال الفلول وعلىعكاشة المصري، وعلى أستاذه عكاشة الفلسطيني، وعلى كل مسخ بشري على هيئة عكاشة،ينطق لغتنا العربية، لكنه ينفخ في بوق اليهود كي يطفئ نور الإسلام.