أعذر لساني
القصيدة للشاعر بيروك محمد نعمة
http://www.kanadeelfkr.com/vb/showth...479#post261479
أعذرْ لساني فإن القلبَ يرتجفُ....( لكنني هاهنا قد جئت أعترف )
(فلا يغرّنك ما يبدو علي فما )......في عمقه كل شيء عنه يختلفُ
يـكـابـرُ الـنــاسُ فــــي عــــزٍ وفــــي تــــرفٍ.....( وهم عن العز – إي والله – قد عزفوا )
(مثلي همُ في خواء الروح قد غرقوا) .....فلــيــس فــــي الـنـفــس لا عــــزٌ ولا تــــرفُ
كـأنــمــا الـــقـــدسُ لاتــبــكــي لـمـوجـعـهــا...... لا بل همُ عن نحيب القدس قد أنفوا
(كأنها من ذرى المريخ قد هبطت ).....فما عليهم إذا تُــســبـــى وتُـخــتــطــفُ
( بل إنهم حين ذكر القدس إن ذكرت ) ....... ( يعنون يافا لمن أقدامَهم رشفوا )
شـبـابُــهــم كــغــثــاء الــســيــل مـنـحــصــرٌ.....( لكل شيء سوى الأمجاد قدْ صُرِفوا )
(ولا أخصص جيلا دون سابقه ).....فشـيـبـهــم كــجـــذوع الــنــخــل تــرتــجــفُ
هــــم نـائــمــون نــهـــارا فـــــي مـنـازلـهــمْ......(إن قلتُ موتى همُ لا تقبل الجيفُ )
أوســاهـــرون وهــــــذا الــلــيــل يـنـتــصــفُ ...... ( وما لهم غيرَ إشباع " الذي .." هدفُ )
(كأنما انعكست قاماتهم فمشوا )....... ( على الرؤوس وأعلى القامة النُّتَفُ )
( هنا يثورون تأبى ذا رجولتهم ) ...... ( فما سوى ذا بقاموس لهم شرف )
فمـــــا لــهـــمْ كــتـــفٌ حــتـــى تـسـائـلـهـمْ..... مـــن أيـــن يـــا حـسـرتـاهُ تُــؤكــل الـكـتــفُ
لا يـعـرفـون ســــوى بــطــنٍ عــلــى مــتــعٍ.... ولا هــمــومَ لـديـهــم غــيـــر مـــــا عــرفـــواْ
لا وصــــف يـبـلــغ مــــا يُــرجــى بـوصـفـهـمُ ..... تَـمَـلّـهــمْ كـلــمــاتُ الــوصـــفِ إن وُصِــفُـــواْ
(ما في المعاجم خص الناس كلهم ) ....... ( لكنّها منهم ينتابهاالقرفُ)
كـــــمْ يـــدّعـــي الـــكـــلّ زورا مـايـنـاسـبــهُ...... ويـفـعـلُ الـعـكــسَ لــكــنْ حــيــن يـنـصــرفُ
( عفوا ، فهذا الذي قد كان من زمنٍ )....... ( والآن للمنكر المكشوف قد هتفوا )
ويَـســمــع الــمـــرءُ أبـيــاتــي ويـحـسـبـنــي.....خيرَ الرجال وإني لستُ أختلفُ
( بل إننا دونهم ذلاًّ ومنقصةً ) ........ ( تأرنب الجينُ فينا مثلما النُّطَفُ )
( فلترقبي أمّتي جيلا أرانبه ) .......( دون الذي برمج الأعداء لا تقف )
( تمضي إلى مسلخ الأعداء لاهيةً ) ...... ( لها عن الهدْيِ هدْي الله منعطفُ )
( أستغفر الله بات الذلّ يسكننا )...... ( كأنه الياء نحيا فيه والألفُ )
( ربّاهُ هيّئْ لنا من أمرنا رشَداً ) ..... ( عليه دون سواه نحن نأتلف )