أرجوكِ لا تتأسفي
أرجوك ِ لا تتأسفي
نــَــزفُ الشعور ِبمقلتيكِ
لمقلتيَّ رسائلٌ من صدق قلبك ِ قد تــَـفـي
- ما الأمر ُأمرك يا أكاليلَ الندى -
حتى لقلبي تحزنين
وتأسَـفـين لمَوْقِــفـيْـكِ وموقفي
تتنزلُ الأحكامُ عكسَ طريقـِنا
فـَـتـَـقـُدُّنــا
وتـَهـُـدُّنـا،
نرتاحُ
بعد فواتِها،
وعلى رَماد فراقِها
نجثو
ونلهو
نحتفي
فتردُّنا جنباتـُهـا
مثل الصغار لإن يردُّوا
من ملاعبهم
يـُردّوا كالحيارى
في زحام تأفـّـف ِ
***
ما فاعلٌ فينا الأسف ْ
عَــزَفَ الفِراقُ
وحلـَّـتِ اللـُّــقـيـا
فهيا ودِّعي ماقد عَـزَفْ
أنظل ُ نأسف ُ للزمان ونشتكي
حتى تذوب ُحياتـُـنـا ما بين باق ٍ هالك ٍ
ولـَدَى هشيم ٍ ساقطٍ من رحْـم ِ فرْح ٍ
في شواطئ علقم ٍقد صارَ كأسًا يـُـرتـَـشَف
كم ظل في العمر القصير لكي نقدِّمه متاعًا للأسى ...
ونروحُ (1) نشحذ ُ سعدَنا من كل قلب ٍ
من سعادته يُودَّع ُ يـُنـتــَـزَف
***
النوم ُ فينا قد غفا
والعهدُ فينا قد وفا
وأنا و أنتِ بغفوة ٍ
لكنْ حلاوة َأنسِنا
نفتِ النـُعاسَ من العيون
فمن حوالينا انـْـتـَـفى
وأتى الصقيعُ يدبُّ
في جسدِ الظلام
فحِكتُ من نسْج المشاعر مِعطـفـَا
أرسلتـُه دفئـًا وشوقـًا
ثم قالت: ويـْـكأنْ حلـَّت بنفسي نشوة ٌ
ثــُــمَّ اسْتقامت ثم قالت: إنَّ قلبي قد دفا
قلتُ : الفِدى نفسي إليك ِ
فأنت من أدخلتِها جو َّ الـصـَّـفـا
دومي بقلبي شمعة ً
تـَهـَبُ الضياءَ إليه وقت الانـْطفا
أرجوك لا تتأسفي
ما قد عفا منا عفا
لثمان وعشرين خلوْنَ من شهر ذي القعدة لعام ألف
وأربعمئة ٍ وواحدٍ وثلاثين من الهجرة
الموافق : 5/11/2010 غير عربي
1) الشحاذة : هي بعينها الشحاتة .