وهو مصطلح طبي هام، يبين مدى حساسية الجسم للتلوث(وقد تكون ورائية )، وهو مجهول اسبب عموما، وقد يظهر عند الرضع، ويعود للظهور ، بعد البلوغ، وقد يكون عبارة عن اكزيما جلدية تنقلب لحساسية تنفسية بالأنف ، لذا ينصح المريض بالابتعاد عن مسببات الحساسية مثل الغبار المنزلي، والأتربة،وغيرها.
مصطلح اول مرة أسمعه من طبيبي الخاص عندما أصبت برشح تحسسي طال زمنه ولم اهتدي للعلاج لولاه.
************
موضوع منقول للاهمية:
الحساسية الوراثية (التأتبية) ( Atopic Eczema )
مرض الإكزيما التأتبية هو عبارة عن التهاب مزمن في الجلد مع حكة شديدة، ويكون في الكثير من الحالات مصحوباً بحساسية في الجهاز التنفسي ( الشعب الهوائية والأنف). وهذا المرض شائع بين الرضع والأطفال، ولكنه غالباً ما يختفي قبل البلوغ، وقد يعود للظهور -عند بعض الأشخاص- في أجزاء أخرى من الجلد بعد ذلك بعدة سنوات.
هذا النوع من الحساسية غير معروف السبب، ولكن من الواضح وجود ميل وراثي لحدوثه، فنجد فرد أو أكثر في العائلة مصاباً بنوع أو أكثر من أنواع الحساسية التأتبية الأخرى في الجلد أو الصدر أو الأنف.
الإكزيما التأتبية غير معدية ولا تؤثر على الصحة العامة للشخص المصاب.
الأعراض المرضية :
نادراً ما يصاب الأطفال الرضع بهذا النوع من الحساسية الجلدية قبل الشهر الرابع من العمر، وعادةً تبدأ الإصابة بظهور طفح جلدي على الوجه، ثم تمتد للأيدي والأقدام، وفي بعض الأحيان تظهر بقع حمراء جافة على أجزاء مختلفة من الجلد.
الأطفال بعد سن الثانية تكون الإصابة لديهم - في الغالب - في الثنيات الجلدية كباطن المرفقين والركبتين، أما البالغين فتكون الإصابة - عادةً - على الوجه والأيدي.
الأشخاص المصابون بهذا النوع من الحساسية يكون لديهم جفاف بالجلد وحكة، وخاصة بعد استعمال المنظفات القوية.
من الممكن حدوث التهاب بكتيري ثانوي ينتج عنه ما يسمى بالحصف مع ارتشاح وتكون بثور وقشور، كما أنه من الممكن حدوث التهاب فيروسي مثل فيروس الهربس البسيط، وينتج عنه طفح حويصلي أو فقاعي.
الوقاية :
من الممكن حدوث تحسن كبير بإتباع التعليمات واستخدام العلاج المعطى، كما أن هذا النوع من الحساسية يتحسن بشكل كبير مع مرور الزمن.
من الطرق الوقائية المستخدمة في علاج الإكزيما التأتبية :
تقليل الاحتكاك مع مسببات الحساسية:
1. التقليل من التعرض للمواد المهيجة للجلد مثل تجنب التعرق بارتداء الملابس القطنية الخفيفة، وتجنب لبس الأصواف في الشتاء قدر الإمكان. وأخذ الحمامات الباردة وعلاج أي التهابات جلدية بشكل صحيح.
2. تجنب جفاف الجلد، وذلك باستخدام مرطبات الجلد المناسبة.
3. تجنب الأتربة والغبار قدر الإمكان.
4. لبس القفازات عند استعمال المنظفات أو المذيبات أو المواد الكيميائية.
5. اختيار المستحضرات التجميلية المناسبة مثل العطور والماكياج والكريمات.
6. الاستحمام بصابون خفيف يحتوي على زيت، وعدم استعمال الليفة.
تقليل التعرض لمسببات الحساسية:
قد تحدث الحساسية بسبب تلامس الجلد مع بعض المواد،أو دخول هذه المواد عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي، ويمكن معرفة هذه المواد أما بالملاحظة
أو عن طريق اختبار الحساسية، وتشمل هذه المواد بعض أنواع المأكولات أو المشروبات والغبار المنزلي والفطريات وحبوب اللقاح وبقايا الحيوانات والطيور وغيرها. لذلك من الأفضل الحرص على تقليل التعرض لهذه الأشياء (في حالة التأكد بأنها تسبب الحساسية). بالنسبة للمواد التي تنتقل عن طريق الهواء، فيجب الابتعاد عن التعرض لها قدر الإمكان، ومن أهمها الغبار المنزلي حيث يكثر في الموكيت والسجاد وفرش الأسرة والستائر والمكيفات، لذلك يستحسن تنظيفها بشكل مستمر. كذلك يفضل عدم وجود أي حيوانات أو طيور داخل منزل المصاب بمثل هذا النوع من الحساسية.
قد لا يستفيد الشخص المصاب بالحساسية من تجنب تناول بعض أنواع الأطعمة، التي قد تظهر بعد عمل اختبار الحساسية، ولكن في حالة ملاحظة أن هناك بعض الأنواع تثير الحساسية، من الأفضل تجنب تناولها لفترة من الوقت بعد التأكد.
الأشخاص المصابون بالإكزيما التأتبية، تزداد لديهم القابلية للتحسس من بعض المواد مثل النيكل والعطور والجلود وغيرها، في حالة تلامسها مع الجلد، التي يمكن تحديدها عن طريق الملاحظة أو اختبار خاص.
العلاج:
1. استعمال مرطبات الجلد:
من الضروري المحافظة على طراوة الجلد وليونته باستعمال المرطبات الجلدية، وذلك للتقليل من الحكة، ولابد من استعمال هذه المرطبات بصفة دائمة بعد الاستحمام أو السباحة، مع زيادة معدل الاستعمال في فصل الشتاء أو في الأماكن المكيفة، وتجنب المعطر منها. هناك الكثير من أشكال المرطبات الجلدية فمنها زيوت الاستحمام والزيوت المعدنية واللانولين والفازالين، كذلك الكريمات المائية والمستحلبات الدهنية.
2. استعمال الكورتيزون:
تستعمل دهانات الكورتيزون بشكل أساسي في علاج الإكزيما التأتبية، وتبعاً للجزء المصاب يتحدد نوع الكورتيزون ونوعيته، فهو إما على شكل كريم أو مرهم دهني أو محلول مائي. تتراوح قوة دهانات الكورتيزون من ضعيفة إلى متوسطة إلى قوية المفعول، والطبيب المختص فقط هو الذي يحدد نوع الكورتيزون المستخدم، تبعاً لعمر المريض والأجزاء المصابة والمدة المحددة للعلاج، فالنوع الضعيف يستعمل للوجه وللأطفال الصغار لمدد طويلة قد تصل لعدة شهور دون حدوث أضرار جانبية، أما القوية فتستعمل عادةً لعدة أيام أو أسابيع قليلة، ولا يمكن استعمالها على الوجه أو الإبطين أو بين الفخذين حتى لا يحدث ترقق وضمور بالجلد.
تستعمل دهانات الكورتيزون مرة إلى مرتين يومياً، وذلك حسب إرشادات الطبيب المعالج.
نادراً ما يحتاج المريض لأخذ أقراص الكورتيزون أو الحقن العضلي للكورتيزون إلا في الحالات الشديدة ولا يتم ذلك إلا تحت الإشراف الطبي.
أشدد مرة أخرى على مراجعة أخصائي الأمراض الجلدية قبل استعمال أي من المواد المحتوية على الكورتيزون.
3. المضادات الحيوية:
تستعمل المضادات الحيوية عند حدوث التهاب بكتيري ثانوي، وعندما يوجد ارتشاح أو تتكون قشور أو بثور، وهي غالباً ما تكون مستحضرات موضعية، وأحياناً في صورة أقراص أو شراب.
4. مضادات الحساسية:
تستعمل مضادات الحساسية لتخفيف من الحكة، وهي أدوية تؤخذ عن طريق الفم.
يوجد نوعان من مضادات الحساسية، نوع عادي مهدئ ويسبب النعاس أو عدم الاتزان وعادة ما يستعمل ليلاً، والنوع الآخر لا يسبب النعاس وأعراضه الجانبية قليلة ويمكن تناوله نهاراً أثناء العمل.