هبت نسائم في ربوعك يا يمن ..... و تصافحت أوراق أشجار الزمن
و تنفس الصبح امتثالا و امتحن ..... حرفا تقيا من حروف المؤتمن
و تحسس الحمل الوديع رآه حن ..... ضرعًا تدفق سائغا منه اللبن
رقصت زهور غافلات في الدمن..... فحثت نسائم من جدائلها فِتن
و انسل سهم الحسن أنهكه الزمن ..... فاستبشر العشب الندي و ما سكن
و تماوجت رسْل الأريج بها سنن ..... فسقت بشائرَها شرابا كاليمن
و تدرج الطفل القرير إذا اطمأن ..... و البسمة الملقاة في فمه سكن
و تطاولت تلك التلال تذب عن ..... وجه توضأ بالسماحة و الغدن
فيحاء أرض الجنتين بها الزمن ..... أبدى علامات مرصعة بفن
بلقيس حسن قد تربع و اطمأن ..... و الهدهد المسؤول أُوتي لم يُهن
يُمْنٌ و إيمان يمان فاليمن ..... أصل العروبة زانَهُ خلق حسن
أرض تظللها الرحائم و المنن ..... يا رب باركها و جنبها الفتن
غربا و شرقا أبحرت كل السفن ..... شعب به بحر و بالموج افتتن
وتزاورت شمس الأصيل عن المدن..... و تشوف القلب العليل إلى عدن
رُسمت مآثرها على ورق الزمن ..... كقصيدة يشدو بها خل الفنن
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان