لغتي سفرجلة
لغتي سفرجلة تبوح بأبجديات الغرامْ"
الليل أوشك أولهْ
أخطأت يومَ نذرت ذاتي للرحيق الفجّ
ما كان أجدر أن أطالع رغبة الملح الملطخ بالزبدْ
حين انتبهت إلى تضاريسي ..جسدْ
أواه محروق الأصابع
كان يذوي طيشه الفجري
مع ريح تهب من الكمنجياتِ
باردة كأعصاب النخيلِ دواخلهْ
جسد تشرب من أديم البدءِ
ناوش كل معترك تجذّر من رصدْ
عشاقك الوادي مقاماتٌ تلامْ
ونذير عشقٍ جرّب الموت الزؤامْ
لا ضير أن نقتاد من عشب تيبّس في خريف العمرِ
ما دامت خوالجنا تؤوب وتستريح وتستعدْ
لغتي انبثاق واحتدامْ
وهواجس ملك المشيبِ فقطْ
أما وبعدْ ..
لا بأس أن نشتدّ عوداً طبعنا الغلابُ
ذاك العمر يجري جدول ينسابُ
عنصر يحتاجُ أن يهوي لكي يبقى لدورته
وضوح والتزامْ
قالوا كبرتْ
أهذي أنا وهمُ الملائكة العظامْ
وتربصوا يا ويحهم بجديرتي
هي حلوة جداً إذا همست تكاد بلا كلامْ
هي رقة الضوء المضوّع لو توضّح أو بعُدْ
لا شأن للدحنون فيها للشاطئ البحريّ
للثقلين للقمرين
إن حبيبتي ضربٌ من الأحلامْ
الليل أوشك أوله
غضٌ نعمْ
ريح تصرصر تخدش الصفح المقنن في القلوبِ
فتنتشي وتعاود اللمح السريع
تذوبُ تغرق في الحرامْ
الليلُ صدعٌ من ألمْ
قبر يضم الناس كل الناس ثم يقول زِدْ
في الليل ما يخفى علينا
نحن أضعف أن نعاين ضوء نجم ساطعٍ
يحبو على قفرٍ ينامْ
بل نحن أهون من متابعة الرؤى
في الليل تصفعُ خدّ نهدْ
الليل يمضغ أيّ من يغشاه
كم رطبة أطرافه والليل يجمع كلّ ضدْ
سهْوُ الطبيعة وانتهاكات الظلامْ
في الليل يبرق عجزنا
ويشي برغبتنا يفجّر طاقة فينا
يكاد من الصدامْ
يرتدّ في أحشائنا طفلاً يُغربلُ يرتعدْ
الليل يصلحُ للحكايةِ
كيف تروى ثانياً
الليل هيئتنا الدخيلة لا تكدّ من اضطرامْ
في الليل عشاق ومنزوين في خلواتهم
متربصين يحاولون الخوض لكن!!
أجسادهم ضعف يحومُ ولهفة تشتدْ
يتهامسون كأنهم سرب من النمل الجريئِ
على يبيسٍ جاثمٍ , يتصافحون بضمها الأقدامْ
لغتي سفرجلة وقادرة على خوض المعاركِ
بارق أعلى الجبين وسلم يمتدْ