تعلّموا
تعلّموا لغة الإباءْ
من قواميسٍ حيّةٍ
تعيش على أرضنا
من جباهٍ عاليةٍ
تزدان بهاء كل يوم..
هي تلك النفوسٍ الأبيّةٍ
لا أحد يساندها
إلّا رحمة السماءْ
فتعلّموا ..
تعلّموا لغة الصّمودِ
من أهلنا الشرفاءْ
حيث الدّماء تسودُ
عبر فيضٍ من بلاءْ
ولنترك نفسنا تثورُ
أيّها العرب...يااهلنا الكرام..
فكلّ ما غير الإباء هباءْ
اخلعوا هذا الرّداءْ
وكفاكم كالنّساء حياءْ
فالموت شرفاً تحت قنابلٍ تحرق خضرتنا...
ألم تبذلوه يوماً في دمشق ولبنان والجزائرْ؟
أم صار سلعة للشّراء ؟!
قد ضرب العدوّ بحذاءٍ عربي...
وأنتم لا زلتم تقبّلون حذاءه أيّها الجبناء...
هذا الكلام أصبح سدى
وما عاد للشّعر أصداءْ
فابقوا متخاذلينْ
أو عبيداً لمحتلينْ
تقبّلون يدهم صبحاً ومساء
ثم تكيلون الشتم والسباب!!
متى تتعلمون أيها الاحباب؟
نورا كريدي