أهمية التمريض :
لقد أصبح الممرض (المُمارض) المعاصر يقوم بعمل منهجي عند استقبال المريض كما يقوم به الطبيب ، فهو يستقبله بوجه باش ، ويسأله عن اسمه وجنسه وعمره وعمله ومكان إقامته ثم يسأله عن الشكوى الرئيسية التي دفعته للحضور إلى العيادة ويبدأ باستجوابه عن كامل شكايات باقي الأجهزة ثم يقوم بفحصه سريرياً كما يفعل الطبيب . ثم بالنتيجة يضع له تشخيصاً تمريضياً أو أكثر ليبني عليها الخطة أو الخطط التمريضية التي تنطلق من هذا التشخيص ثم يراقب نتائج فعالية هذه الخطة ويقوم بتقييم النتائج ويسجلها على سجل المريض التمريضي المرافق لسجل المريض الطبي الذي يسجله الطبيب المسؤول عنه في الملف ذاته .
وهنا قد يسأل سائل : هل هناك فرق بين التشخيص التمريضي والتشخيص الطبي ؟
وفي الإجابة عن هذا السؤال لابد من تعريف كل منهما ليتجلى الفارق :
التشخيص التمريضي هو استجابة المريض أو المُراجِع ( أو الأسرة أو المجتمع) لمشكلة صحية يستطيع الممرض أن يعالجها دون الرجوع إلى الطبيب . ويكون بالتالي مسؤولاً عن نتائجها أمام القانون مسؤولية شخصية كمسؤولية الطبيب أما القانون عن نتيجة معالجته التي يقوم بها تجاه تشخيص طبي معين يضعه بذاته ويبني معالجته بناء عليه .
وأما التشخيص الطبي فهو تحديد مرض معين بجميع ملامحه وأعراضه وعلاماته السريرية والمختبرية وكشف عامله الأكيد الذي تقوم المعالجة الطبية على التخلص منه .
مثال التشخيص التمريضي : عدم فعالية تنظيم الحرارة ineffective thermoregulation
مثال التشخيص الطبي : الحُمَّى التيفية thyphoid fever .
ولعل هذه المعلومات جديدة على كثير من الناس ، وتحتاج إلى مزيد من الإيضاح في مشاركات قادمة بإذن الله تعالى .
د. ضياء الدين الجماس