زمن التغابي ......!!
(ليس الغبي بسيدٍ في قومه
لكن سيد قومه المتغابي)
فاعمل غبيا رغم أنك عالم
كن حاويا كل الورى بجراب !!
وإذا رأيت حمار شعر ناهقا
صفـِّق وقل أبدعت في الإعراب
وإذا عجوز غالطتك بعمرها
قل يا جميلة ضاع فيك شبابي
ما زلت برعم زهرة ما فتّحت
أكمامها في رقّة العنّاب
فيك الجمال يجلّ عمّن حاولوا
وصف العيون ورقة الأهداب
ما زلت في عمر الورود على الندى
والحسن فيك مفتّح الأبواب
عشرين زوجا قد دفنت بهمسة
فلتقبليني أعشَقَ الخطّاب
وإذا رأيت الشعب صار منافقا
نافق وكن في زمرة الكذّاب
وإذا رأيت غراب بين ناعقا
فقل اليمام شدا بلون غراب
صفّق تراقص ثم واهتف عاليا
عاش الذي مزج الشذا بتراب
واشرب من الوحل الكؤوس ممثِّلا
سُكْرا يُطيح وطُفْ على الأنصاب
واهتف بلا كلل : يعيش زعيمنا
نافق وبالغ في الزعيق وحابي
الكلّ يركع كي ينال مكانة
أو رتبة في جوقة الأذناب
جنّ الجميع فما لعاقل موضع
فارم التعقل من وراء حجاب !