صباح الخير (175) التضخم الإبداعي!

[ريمه الخاني]

السلام عليكم


لفت نظري عندما طلب موقع عربي مني نشر سلسلة صباح الخير/ وجاء احدهم برد على إحدى المواضيع ,لفت نظري جدا:
عندما طرحنا موضوع خلافي حول المواقع العربية هل هي عمل جماعي وروح جماعية ام العكس؟فقد لاقى رواجا كبير ونتيجة إحصائيات الردود اننا كما توقعنا فنحن نمثل هويات كثيرة لايوحدها هدف مشترك قوي عام إنما جهود متفرقة تامل وتتمنى و..كواقعنا تماما وربما اسوأ..
وكان قد رد باقتضاب ( بتصرف):
وماذا نفعل بعالم التضخم الإبداعي؟ هو إيجابي بالطبع ولصالح عالم الإبداع...
*****
وإذا؟
هل نتجه للشكلانية ؟؟؟ذلك المذهب القديم:
الشكلانية هو :مصطلح يطلق على تيار تنظيري أدبي ظهر في روسيا ما بين 1915و 1930 كان من أبرز أعلامه باختين،واخنباوم، وبروب، و تيتانوف، وشخلوفسكي، وفينوغرادف.
وتعتمد الشكلانية في تحليلها على الوصفية شبه الإحصائية وتراكيب الأعمال الشعرية وبنيات العمل.
كما تضع الشكلانية الروسية مبدأ الالتصاق بالنص الأدبي من منظور بنيوي يعالج الشكل كمجموعة وظائف.
***********
لقد استعرضت تلك المواقع من خلال زيارتي لها فوجدت قواسم مشتركة وهي المواضيع الاجتماعية التي تطرح فيها وهي متشابهة إلى حد ما,
تطرح قضاياها بعمق أو سطحية حسب روادها ومثقفيها وأعمارهم.
ولكن السؤال هل ساهمت فعلا ,برفع سوية فكر المثقف العربي أم تسطيحه؟
لقد كتبت مقالا قديما عن مساهمة الإعلام في تسطيح الفكر العربي من خلال وسائله الكثيرة, وأكاد أقتطع من مقالة قديمة لي في الفرسان:
**********
تنتشر في العصر الحالي أو من زمن قريب روايات غربية لأفلام حقيقية سينمائية غربية .
لم أطالها جميعا , ولاأملك الوقت الكافي لقراءة معظمها, لكن الامر لفت نظري جدا لدى إقبال الجيل الجديد عليها.
.....أنها تستجيب لإيقاع حياتنا السريع وروحنا المتعجلة في القراءة حتى من قبل القراء الكبار....
حقيقة كان العامل المشوق عالي النسبة فيها,والعنصر الإجرامي ماله سبب منطقي. وعلاقات عاطفية سطحية لاهدف لها ولاقرار.
هنا نتساءل إذن ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟
********
وقد كان رد الأستاذة منى الراعي مهما ولافتا :
ياأم فراس المسؤول الأول عن ذلك هو الأهل، إن الآباء والأمهات هم الذين يساهمون بذلك عندما لايراقبون أولادهم ولا يوجهونهم إلى الروايات الجيدة التي تقوي لغتهم العربية وتثري وتدعم ثقافتهم الفكرية السليمة.
أنا أذكر أن والدي كان يشتري لنا الروايات بنفسه ولايسلمنا الرواية حتى يقرأها ويرضى عنها.. ولقد قرأنا المترجم أيضاً؛ ولكن الروايات التي تتكلم عن مجتمعات محافظة تشبه مجتمعاتنا.
بذلك حمانا والدي من قراءة الأشياء التافهة التي ممكن أن تضر بقيمنا التي ربانا عليها. حتى الأفلام عندما نشاهدها بعد إنتشار التليفزيون في البيوت؛ أذكر أن امي كانت تتابع الأفلام معنا وتوجهنا، كقولها: إنظري آخرة الحرامي....
شوفوا التي تفرط بعرضها ماذا يحصل لها....
*********
رد الشاعر الكبير صالح طه:
الحياة فيها قبح وفيها جمال
لو قلنا اننا لن نقوم بتصوير البشاعة في اطار ادبي سوف يكون خطا كبير
ولو اهتممنا بإظهار الجمال لن يكون معنى للجمال
فالضد يظهر حسنه الضد....
وخذي دليل على ادبائنا القدامى لم يكونوا يتهتمون بالبعد الاخلاقي للمواضيع
بل كانوا يهتمون للبعد الفكري وللمعاني التي يضيفونها للحياة بأدبهم مثل ابو نواس وبشار وغيرهم من ادباء المجون.
***********
هل نحن امام حالات من التضخم الإبداعي الشكلاني حقا؟ ساهمت فيه المنابر العربية بشكل مباشر أو غير مباشر في تقويته حقا؟وهل نسير بخطا إبداعية أفقية ام عمودية؟
وهل فعلا بات أمر التضخم الإيداعي مجالا لإبداع مصطلحات ادبية جديدة؟ام مثارا ًللبحث والسؤال؟
مرفق ملف لمصطلحات أخذت من موقع أزاهير ادبية.
الخميس 3-11-2010

[ريمه الخاني]

http://www.zshare.net/download/8233778986c8604f/

[المتفائل]

قد لا أكون متخصص في مثل هذه المواضيع

ولم أفهم الكثير من المسطلحات

ولكن فيما يخص التضخم نعم نحن نعيش تضخم ملحوظ في جوانب كثيرة

تضخم معلوماتي عجيب ولكن للأسف هذا الكم الهائل من المعلومات لا قيمة له لأنه لا يترجم إلى افعال

السلف وإلى وقت قريب كانوا يجعلون للمعرفة قيمة فكل فائدة يتعلمونها تمثل لهم شيء عظيم ويترجمونها إلى واقع

أما الآن فأحدنا يعرف الكثير ومع هذا ليس لهذه المعرفة أثر في حياته

وبدون شك التضخم المعلوماتي يولد إبداع ونتائج ولكن لا قيمة لها لأنها غير موجهه لتحقيق هدف معين لذا تذهب أدراج الرياح

مجرد وجهة نظر خاصة

سلمتي لنا دوما

__________________

[المتفائل]

قد لا أكون متخصص في مثل هذه المواضيع

ولم أفهم الكثير من المسطلحات

ولكن فيما يخص التضخم نعم نحن نعيش تضخم ملحوظ في جوانب كثيرة

تضخم معلوماتي عجيب ولكن للأسف هذا الكم الهائل من المعلومات لا قيمة له لأنه لا يترجم إلى افعال

السلف وإلى وقت قريب كانوا يجعلون للمعرفة قيمة فكل فائدة يتعلمونها تمثل لهم شيء عظيم ويترجمونها إلى واقع

أما الآن فأحدنا يعرف الكثير ومع هذا ليس لهذه المعرفة أثر في حياته

وبدون شك التضخم المعلوماتي يولد إبداع ونتائج ولكن لا قيمة لها لأنها غير موجهه لتحقيق هدف معين لذا تذهب أدراج الرياح

مجرد وجهة نظر خاصة

سلمتي لنا دوما

__________________

[ريمه الخاني]

والسلام عليكم من جديد
نعم تماما هذا ماكنت أود قوله...
ولكن ألا ترون أن الامر بات مرهقا؟ حتى على المضطلعين امثالنا؟ وهل هناك امر مقصود فعلا؟
لك كبير امتناني وجل شكري

[ميساء حلواني]

لاحدود للإبداع أبدا..ويبقى الهدف هو الأصل..شكرا لكم

[رهام فتوش]

موضوع هام , ونشكر الإخوة على ما أبدعوا به ,

[غالب الغول]

نحن في عالمنا العربي بالذات من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه , بيدنا أضخم المفاهيم الخلقية والأدبية والإنسانية المختزنة بطيات الكتب , والمحفوظة في أضخم المكتبات , نقرأ الكثير منها , ولكن نسأل أنفسنا هذا السؤال : ( لماذا نحن نقرأ , ولماذا طلبة المدارس يقرأون ويبحثون عن المصادر والمراجع ) , أليست هذه القراءة هدفها أولاً وأخيراً الحصول على كرتونة لأجل تقديمها للجهات المعنية للتوظيف , فقط , وفقط ,؟ وهل الدكتور هذا أو ذاك بعد اكتسابه للمعرفة , التي وصلت إلى التضخم المعرفي قد أفاد أمته بها , أو قل هل حاول هذا الدكتور أن يزيد شيئاً فوق الذي اكتسبه , لينشره على أمة تريد أن تنمي نفسها بنفسها لتصل إلى ركب الأمم المتحضرة , لنتجه نحو بناء المصانع لنكون أمة منتجة أفضل من أن نكون أمة مستهلكة , وبهذا يمكن القول ((( ما فائدة دراساتنا إن لم نعمل بها أي شيء من واقع حياتنا ؟ ))
دعوني أقارن بين المؤلف الأجنبي وبين المؤلف العربي , المؤلف الأجنبي , قد يقدم لأمته كتاباً به آلاف الأخطاء النحوية والإملائية الموجودة في كتابه , وقد يكون نصف كتابه ليس به سوى سرد الكلام , ولكنه أبدع بصفحة واحدة أو عشرة أو مائة من كتاب عدد صفحاته يربو على مائتي صفحة , فتكون النتيجة أن كتابه هذا تتناوله دور النشر وتتبناه وترفع من مستوى المؤلف بالصفحات التي أجاد بها , وبدعم عام , تقوم الجهات المكلفة بالنشر بتوزيع آلاف النسخ , تشجيعاً للمؤلف على ما قدمة من معلومات بناءة تخدم أمته ووطنه , وهذا عكس ما نصادفه في دولنا العربية , إذ يطرح الكتاب في سلة المهملات مهما كانت قيمته العلمية إن وجدوا به أي هفوة ولو كانت لا علاقة لها بالبحث , فيخسر المؤلف جهدة , وتتحطم معنوياته , ويلوذ بالفرار إلى دول أخرى ليبدع فيها فينجح وتستمر إبداعاته .
فالمسألة ليست الضخامة , المسألة ليست بالكم , وإنما بالكيف , وإنما بالفائدة , وإنما بتطبيق ما قدمناه , وإنما بتشجيع حكومتنا للمؤلف , ودعمه مادياً ومعنوياً .
أشكركم إخواني , وأشكر أديبتنا ريمه الخاني على جهودها , وعلى ما تقدمه للقارئ من معلومات جديرة بالقراءة , وتحياتي للجميع .
غالب الغول

[أسامه الحموي]

لفت نظري استاذ غالب ماتفضلت به...
ايه كان الله في عونكم، الحمدلله ماني مبدع ولاشي

[غالب الغول]

الأخ الكريم .أسامة , علينا أن نتحرى الحقيقة ونكتب لها , لكي يعود الحق إلى نصابه . شكراً لك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه .