انفجارٌ عِشقِيٌّ
شعر : مُختار السيِّد صالح
كَتبتُ عَلى قَطرَةٍ مِن مَطَرْ
أُحِبُّكِ فوقَ احتمالِ البَشَرْ
أُحِبُّكِ فوقَ احتمالِ الخَطَايا
لِطُهرِ الوضوءِ بماءِ المَطَرْ
أُحبُّكِ مثلَ اختلافَ النَّوايا
وَ مثلَ انتهاكِ الوَرَى للعِبَرْ
أُحِبُّ ارتجافي أَمامَ القوافي
إذا ما مَرَرتِ بطَيفٍ عَبَرْ
وَ أهواكِ حَتَّى تَملَّ المعاني
وَ حتَّى يَمَلَّ الهَوى وَ الضَّجَرْ
وَ أَحمِلُ قلبي عَلى كفِّ روحي
إذا حانَ وقتُ اقتحامِ الخَطَرْ
وَ أهوى جُنوني وَ خِفَّةَ عَقلي
وَ مَوتي وَ ميلادِيَ المُنتَظَرْ
وَ أعشقُ فيكِ الطُّفولةَ حَتَّى
يَشيبَ الخريفُ أَمامَ الشَّجَرْ
أَنا لم يَعُدْ طِفلُ قَلبي يُناغِي
إذا ما تَشَهَّى اقتِرافَ الحَجَرْ
عَلى وقعِ خِلخَالِ عُمرِ الدَّلا
لِ شُدَّت عُرَى مُقلتي و النَّظَرْ
فَرُحْتُ أراكِ بَكُلِّ الوُجوهِ
أَمَامِي كَأنَّكِ أنتِ القَدَرْ
تَغارينَ مِنكِ فَتُلقيُ النُّجُومُ
جَدائلَها حَيثُ يَغفُو القَمَرْ
وَ يَنفَكُّ لحنٌ عَلى بُعد قَلبٍ
فَأعرِفُ أنَّي كتبتُ الدُّرَرْ
وَ أَنِّي رَضِعتُ حَليبَ القَوافي
وَ آخيتُ شيطانَ شِعرٍ حَضَرْ
وَ عَبَّأتُ قَلبي بحبِّكِ حَتَّى
لِفَرطِ الذي قَد مَلأتُ انفَجَرْ
دمشق
25 - 8 - 2008