اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية))هل أفهم من كلام أستاذنا أنّ الاعتماد في الطّويل يكاد يكون واجبا ؟
أجل يكاد يكون واجبا
أستاذتي الكريمة
بدأت الرد على سؤالك قبل سؤال أستاذتي نادية تحت ضغط الوقت لأني تصورته أقصر ولكنه طال
اقتباسكثيرا ما أقرأ محذوف الطّويل كالآتي : فعولن مفاعيلن فعوفعِلاتن
هل هو : فعولن مفاعيلن فعوفعِلاتن..... أم فعولن مفاعيلن فعوفعِلاتن ؟
هل تصحان معا في الطويل كما تصحان معا في الخفيف ؟
وهل ثمة فارق في الأخذ بقاعدة التخاب بين الموزون والشعر ؟
الرقم 6 في الضرب أو الحشو من فهمه فهم كثيرا من قضايا العروض
نعم الاعتماد يكاد يكون واجبا في الطويل، ولكن عدم الأخذ به لا يكسر البيت في عرف العروضيين
الطويل = 1 + 22 3 2 2 3 1 3 2 = 1 + الكامل
الذي يعطي الكامل حرية التخاب في 1 3 2 = فعِلاتن لتتحول إلى 2 2 2 هو غياب 23 أو 3 2 3 وهي الموجودة في أول الطويل والتي تمنع السبب الثقيل في كل البيت
كما أن خلو الحشو من السبب الثقيل يمنع وجود السبب الثقيل في الضرب
وهذا يفسر الفرق بين الرجز 4 3 4 3 2 2 2 ولا يتحول إلى 4 3 4 3 1 3 2
والكامل الذي يأتي 4 3 4 3 2 2 2 الذي يأتي 4 3 4 3 1 3 2
هنا تدافع عدة قواعد تتعلق بضرب الطويل هي :
1- التخاب الذي يسمح بتحول 1 3 2 في آخر الطويل إلى 2 2 2 أي اعتبار 1 3 2 = (2) 2 2 بعد الأوثق ( في الموزون)
2- عدم وجود سبب ثقيل في الحشو ووجود 3 2 3 يمنع التخاب في الضرب ( في الشعر )
والفارق بين الطويل المحذوف والخفيف أن حشو الخفيف يحوي سببا خببيا جامدا على حالة السبب الخفيف هو أول سبب في الرقم 6=222 ولهذا جاز في منطقة ضربه في الشعر
كل من 2 3 2 و 1 3 2 و 2 2 2 بخلاف الطويل المحذوف الذي يجوز في منطقة ضربه 2 3 2 ( على ضعف) و 1 3 2 كشبه واجب ويمتنع في الشعر 2 2 2 ولكنه يرد في الموزون.
وأنقل منه :
3- هلْ يمكن الجمع بين الطويل والكامل من منطلق البيت الذي نظمتَهُ وهو " وإلا تقيموا صاغرين الرّوسا " حيث نجد أنّ منطقة الضرب هنا مستخلصة من منطقة الضرب في الكامل " 222 " باتفاق الطويل والكامل في " 231 " وجواز إتيان الكامل " 222 " , أخشى أنْ يكون امتناع ذلك بسبب تحديد أصل "1" في الطويل ..
في الشعر لا يمكننا الجمع بينهما
ولكن خطر لي في الموزن ما يلي: أن منطقة الضرب إن كانت في الطويل 1 3 2 دون وجود 2 3 2 فيمكننا أن نجعلها 222 وأن نستسيغ ذلك ( ولكنه ليس بشعر بل موزون ) فالأصل في الشعر الوقوف على ما أجمع عليه العرب من قول الخليل:
وكمثال خذ
هذه الأبيات من القصيدة المذكورة للبحتري:
أَفِق إِنَّ ظُلمَ الدَهرِ غَيرُ مُفيقِ .... وَإِنَّ رَفيقَ البَثِّ شَرُّ رَفيقِ
تَشَعَّبُ بي مُستَأنَفاتُ فُنونِهِ .... طَريقاً إِلى الأَشجانِ غَيرَ طَريقي
فَنَفسي فَريقا قِسمَةٍ أَغفَلَ الهَوى .... فَريقاً وَأَودى شُغلُهُ بِفَريقِ
وانظر إلى إيقاعها محرفة ( وتناس المعنى)
أَفِق إِنَّ ظُلمَ الدَهرِ غَيرُ مُفيقِ .... وَإِنَّ رَفيقَ البَثِّ صنو الضّيقِ
تَشَعَّبُ بي مُستَأنَفاتُ فُنونِهِ .... طَريقاً إِلى الأَشجانِ والتأزيقِ
فَنَفسي فَريقا قِسمَةٍ نسي الهوى .... فَريقاً وآخرُ مقصود به تمزيقي
ويكون أسلس عندما يكون آخر الصدر في الأبيات 331 وليس 332 ليكون أشبه بالكامل في آخر الشطرين
بل ونمضي من هنا إلى الطويل بصيغته
3 2 3 4 3 1 3 3 ...............3 2 3 4 3 1 3 3
لنتستنج أن آخر العجز 331 يأتي مستساغا على 22 3 عندما تكون منطقة الضرب خالية من 3 2 3 في كل الأبيات
خذ هذه الأبيات للبحتري:
خَيالٌ مُلِمُّ أَم حَبيبٌ مُسَلِّمُ ... وَبَرقٌ تَجَلّى أَم حَريقٌ مُضَرَّمُ
لَعَمري لَقَد تامَت فُؤادَكَ تُكتَمُ ... وَرَدَّت لَكَ العِرفانَ وَهوَ تَوَهُّمُ
تَعودُكَ مِنها كُلَّما اشتَقتَ ذَكرَةٌ ... تَرَقرَقُ مِنها عَبرَةٌ ثُمَّ تَسجُمُ
وانظر إليها على هذه الحال ( من الموزون ) بعد تحريفها ( وتناس المعنى )
خَيالٌ مُلِمُّ أَم أم أخوك مُسَلِّمُ ... وَبَرقٌ تَجَلّى أَم حَريقٌ يُضْرَمُ
لَعَمري لَقَد تامَت فُؤادَكَ تُكتَمُ ... وَرَدَّت لَكَ العِرفانَ وهو الأعظم
تَعودُكَ مِنها عند نومكَ ذَكرَةٌ ... تَرَقرَقُ مِنها عَبرَةٌ لا تُكْتَمُ
لاحظ أن من هذف التغيير إحلال 331 في آخر الصدر محل 332
أوصي بأن تقرئي " مؤمن والمنسرح"
http://arood.com/vb/showthread.php?p=1997#post1997
تدافع الأدلة أو القواعد موضوع يتبلور في ذهني ومن شأن تنظيمه أن يوضح الرؤية أكثر.
يرعاك الله.