والليلُ فيهِ البدرُ ما اكْتَمَلْ
وهَجَرْتُ مِنْ عَينيكَ أَحْلامي
والشوقُ في عينيَّ لم يَزَلْ
يا راحلاًو بِقَلْبِهِ رُوحِي
وعلى شفاهيَ جمرةُ القُبَلْ
جفّت غُيُومِي يا رُبَا زَمَني
قَدْأَرْعَدَتْ والغيثُ ما هطلْ
لا أنتَ قَدْ رَويتَ أَغْصَانَي
ولا أنَا في رَوْضِكَ الأمَلْ
بَحْرٌ كِلانا مِن شَمَائِلِنَا
موجٌ تَلَاطَمَ والهوى قُتِلْ
روضٌ كلانا من مزارعنا
قطفَ الهوى الأشواقَ وارتحل
ما إنْ رَأَيْتُكَ فالجفاأَهَلْ
والاوفياءُضيائُهم أَفَلْ
رعدٌ كلانا من سحائبنا
شلالُ دمعٍ ٍبالْنَوَى هَطَلْ
والحبُّ إحساسٌ يتوّجني
كأميرةٍ وأميرُهَا الوَجَلْ
وَطَنُ القَصَائدِ في مَدامِعِنَا
أرْوَاحُنَا صَارَتْ لَه نُزُلْ
ذبحتُ كلّ قصائد الغزل
ودّعتُ من بالروحِ قَدْ حَلَلْ
وَقَتَلْتُ في مَدَائني الهوى
ورميتُ ما قد كان ما حصل
بَحرٌ من الانوارِ يقذفني
للشطّ محمولاً على الامل
لكنّهُ قَدْ عَادَ يُغْرِقُنِي
في نَارِهِ يا حُرْقَة َالمُقَلْ
بقلم/ الهاشمية
فاتن علي حلاق
ياسمين الشام
21/10/2011