حال الأمّة
قلمي رياح عاصفة
العالم بحار هائجة
وفي سماء ذاكرتي
أتوسد جوارحي
فيلتقي حرفي بقلمي
فتتشرد الأوراق...
وأنزف دمعي
فيمتزج بدمي
لأكتب بهما شتات الأمة...
على جدران قلبي
وأنا أنصت
إلى عسعسة الليل..
وفي لحظة كالبركان
أفتح نافذة العالم
لأصغى لعويل البشر...
جثث فوق جثة الأرض...
عاكفة على أصنام تدين لها
كرهبان متبتلين
في محراب القداسة...
أمة قطفوا رؤوس أزهارها
وهي قد ارتمت
في حضن العولمة...
قيمها.. ثقافتها...
بقيت أطلالا
وبافتخار السلف
تشيد خرابها...
بشرية حولوها
إلى نعام في البيداء
الحريات.. الثقافات...
جمدوها.. علبوها...
والوظائف أصبحت
وراثية.. رشوة.. وساطة]
أمة أصبحت كالغثاء...
حين سمع النمل حديثها
قهقه.. سخر..
ومع ذلك بكى على حالها
نملة..
أوقفت سليمان وجنوده...!
وأمة لم تسطع
طرد جرادة!
فيا لهول الكارثة!
وعندما يتنفس الصبح
أسمع الآذان يقول:
أمة لن يعزها
سوى الكتاب والسنة
******************
بقلم: محمد معمري