منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    (من قصص التراث الشعبي الفلسطيني)

    قصة واق واق
    من قصص التراث الشعبي الفلسطيني
    بقلم : أ / تحسين يحيى أبو عاصي * غزة فلسطين *
    6 / 7 / 2007 م
    كان يا ما كان يا سعد الكرام في يوم من الأيام على مرّ الدهور والأعوام وعلى رسول الله أزكى الصلاة والسلام كان الملك يعيش مع وزيره في سعادة وأمان
    سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟
    أجاب الوزير : من الموجود .
    قال الملك لا بل هو جهود
    أراد الملك أن يعلم وزيره درسا عمليا حيّا كيف يكون الكرم جهوداوليس من الموجود
    خرجا معا يتفقدان الرعية فوجدا في طريقهما تاجرا غنيا وما غني بحق إلا الله ، نزل كلاهما ضيفين عزيزين عند التاجر الذي قدّم لهما أفخم الطعام والشراب وما يصلح لملك ووزيره .
    سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟
    أجاب الوزير بنفس إجابته السابقة : بل من الموجود يا ملك الزمان ، فلو لم يكن موجود عند التاجر هذا الخير كله لما قدّمه إلينا .
    استمر الاثنان برحلتهما ، ولكن هذه المرة متخفيين ، وفي الطريق قابلهما بيت من الشَّعَر لأعرابي فقير .
    قالا له نحن ضيوفك . قال الأعرابي بل انتم ضيوف الرحمن ، ذبح لهما شاة ليتناول بصحبتهما الطعام ، قال الملك : انا لا أريد هذه الشاة ، أريد الشاة الثانية ، ذبح الأعرابي الشاة الثانية ، فقال الوزير : وأنا أريد هذه الشاة فذبحها الأعرابي ؛ ليقدم لهم طعاما عبارة عن ثلاثة من الشياة .
    سأل الملك وزيره بعد أن تناولا الطعام : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟
    أجاب الوزير بل من الموجود يا ملك الزمان .
    سأل الملك الأعرابي : يا رجل هل تعرف من نحن ؟
    أجاب الأعرابي ؟ لا .
    سأله الملك : ماذا تملك من مال حتى تذبح لنا ثلاثة من الشياة ؟
    قال الأعرابي : لا املك غير ما ذبحت لكما من الشياة الثلاثة ، أبيع وأشرب لبنهن كل يوم فأعتاش وأسرتي عليهن ، وهنا أقرّ الوزير أن الكرم جهود وليس من الموجود .
    . طلب الملك من الأعرابي أن يأتي إليه يوم الجمعة في أكبر مساجد المدينة ،ليغدق عليه من المال مكافأة له على كرمه وحسن ضيافته .
    وفعلا جاء الأعرابي إلى المسجد ؛ ليجد الملك يرفع يديه إلى الله يسأله حاجته وقد وقف بالناس خطيبا وإماما .
    قال الأعرابي :
    لا تسألن بُنيّ آدم حاجة وسل الذي أبوابه لا تُغلقُ
    ألله يغضب إن تركت سؤاله وبُنيّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ
    عاد الأعرابي إلى بيته وقد استحى من ربه أن يطلب من مخلوقه شيئا .
    قال الأعرابي لزوجته : هيا بنا نرحل من هذا المكان إلى مكان آخر فيه الخصب والكلأ والماء ، بدا الأعرابي بنصب مضربه المعهود من الشَّعر ، وعندما كان يدق في الأرض وتدا لخيمته عثر على جرة من المال .
    بنى الأعرابي قصرا كبيرا فاخرا وجعله سبيلا للمحتاجين يقدم فيه الطعام والشراب واللباس والنوم وكل ما يلزم للراحة .
    انتظر الملك ووزيره الأعرابي طويلا وركبا الخيل وأخذا يبحثان عنه حتى اهتديا إليه .
    سأل الملك وزيره : لمن هذا القصر ؟ وهل هنا في مملكتي قصر آخر غير قصري ؟ هل يوجد في مملكتي ملك غيري ؟
    أجاب الوزير : لا يا ملك الزمان .
    قال الملك : لمن هذا القصر ؟
    وصل الملك وبصحبته الوزير إلى القصر ، وقرع الوزير الباب ، فإذا بالأعرابي يخرج إليهما بلباسه البالي القديم وبطيبته المعهودة .
    سأل الملك الأعرابي : من أين لك كل هذا الملك والخير والمال ؟
    أجاب الأعرابي بما حدث معه صادقا .
    قال الوزير للملك : إن المال الذي عثر عليه هو مال المملكة يا ملك الزمان ونحن الذين وضعناه في القدر وأخفيناه هنا .
    مرّ من فوق الثلاثة طير يقول ؟ كاك .... كاك .... كاك ....
    طلب الملك من وزيره أن يفسر له ماذا يقول الطير لكنه لم يعرق .
    نظر الملك إلى الأعرابي وقال : ماذا يقول الطير يا رجل ؟
    قال الأعرابي : أعطني الأمان يا ملك الزمان .
    قال الملك لك الأمان .
    قال الأعرابي : كاك الأولى معناها : سبحان من رزق العباد من غير شَيء
    وكاك الثانبة سبحان من جعل الأعمى يمشي من غير ضَوء
    وكاك الثالثة لعنة الله على من كان محضره محضر سَوء .
    انتهت القصة
    عن العضو تحسين

  2. #2
    من قصص التراث الشعبي الفلسطيني : الشطارة في الصبر
    --------------------------------------------------------------------------------
    الشطارة في الصبر
    من التراث الشعبي الفلسطيني
    أ / تحسين يحيى أبو عاصي * غزة – فلسطين *
    *** *** *** ***
    من فم رجل اقترب على المائة عام :
    كان أيام البلاد في الثلاثينات ، وفي قرية من قرى جنوب فلسطين اسمها قرية الكوفخة ، وهي قرية تقع بين مدينتي غزة وبئر السبع ، كان ثلاثة من الجيران
    وكان لكل جار منهم مارس من الأرض أو مِقْتاة ، يُقدر بثلاثين دونما ، كان الثلاثة يسكنون في مارسهم ، يخرجون كل يوم من بزوغ الفجر إلى غروب الشمس يزرعون ويحصدون ، ويفلحون ويعيشون الحياة الهادئة الآمنة ، يسود بينهم الحب والتآلف والإحترام ، يأكلون ويبيعون من مارسهم ، ويُربُّون الطيور والحيوانات ، ولا يحتاجون السوق في كثير ولا قليل ، وكان لكل واحد منهم مجموعة من الشباب الأقوياء ، هم أبنائه وثمرة فؤاده .
    وفي يوم من الأيام ، أقبل راع ٍ بقطيع ٍ من الأغنام على المارس الأوسط ، فعاث بأغنامه تحطيما وإتلافا فيه ، انتبه صاحب المارس إلى الراعي والغنم يعيث في زرعه تخريبا ، ولم يتكلم ببنت شفه ، وفجأة طلب صاحب المارس من الراعي أن يبيعه رأسا وافيا من رؤوس الأغنام ، استلم الراعي ثمن ما باعه وانصرف عائدا بأغنامه ، نادى الرجل صاحب المارس على أبنائه الشباب ، وكانوا في مكان من المارس يبعد عنه قليلا بحيث لم يروا ما حصل من الراعي ، نادى عليهم وقال لهم : يكفي اليوم عمل ، انهوا أعمالكم وتعالوا للطعام ، تساءل أبناؤه بينهم عن أمر لم يعتادوا عليه ، فمنذ سنوات طويلة وهم يعملون من الفجر وحتى غروب الشمس ، أما اليوم فالأب يطلب منهم أن ينهوا أعمالهم وقت الضحى ، واعتبروا ذلك أمرا غريبا لم يعتادوا عليه من قبل سألوا أباهم عن الأمر فأجابهم : نريد أن نتناول طعام الغداء ونأخذ قسطا من الراحة معا .
    وفي اليوم الثاني أقبل الراعي ذاته ، على مارس الأرض المجاورة للرجل من ناحية اليمين ، وفعل بأغنامه ما فعله مع الجار السابق بالأمس ، صرخ عليه صاحب المارس مزمجرا متوعدا : كيف تدخل بأغنامك مارسي وتعيث بزرعي تخريبا وتحطيما ؟ جاء الراعي مسرعا وصفع الرجل صاحب المارس على وجهه ، رأى أولاده الشباب ما حدث مع أبيهم فانطلقوا إليه مسرعين وأردوه قتيلا .
    سمع الجار الأوسط بالخبر، وهو الذي عاث الراعي بالأمس في أرضه ، جمع أولاده وقال لهم : انظروا ، هذا بالأمس كان يريد أن يموت على أيدينا ولكن الله سلَّم ، والشطارة في الصبر .
    وفي مرة ثالثة ، أقبل فارس فوق فرسه : واقتحم مارس الجار الآخر من يساره ، ترجل الفارس من على فرسه ، وبدأ بقطف من الثمار ويضع في سرج فرسه ،
    على مرآى ومسمع من صاحب المارس ، لم يتكلم صاحب المارس بكلمة واحدة ، وطلب من أبنائه التزام الهدوء وعدم التعرض له ، حمل الفارس ما جمع من الثمار فوق ظهر حصانه وسلاحه عن يمينه ، ثم سار مسافة مائتي متر وإذ بصوت طلقات من الرصاص تدوي في المكان ، انطلق الرجل وأبناؤه نحو صوت الرصاص ليجدوا الفارس جثة هامدة يسبح في دمه ، وقد كان يعبث في سلاحه ، قال الأب لأبنائه : انظروا لو لم تصبروا عليه قليلا لمات على أيديكم ، والشطارة في الصبر .
    طاب لسانك يا تراثنا
    ويسلم لي القارئ يا رب
    زيارتكم شرف لي
    www.tahsseen.jeeran.com
    httb://tahsseen.maktooblog.com

  3. #3
    عبر وقيم فكريه عميقه
    مرورك وتسجيل اعجاب
    واتمنى او نتابع ماعك اخي تحسين ان نسمح للادراة بضم المواضع معا وتثبيتها
    تحيه لك اخي تحسين ولمن نقلها

  4. #4
    أنا في خدمتكم أختي الغالية بنت الشام وأستمد نفس قلمي من عطائكم المعنوي المتميز شكرا لمرورك

  5. #5

    أخي فراس الحكيم

    أخي الحبيب كل الشكر والحب والتقدير لك على اهتمامك وأنا في خدمتك

المواضيع المتشابهه

  1. من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني/: بدر الدجى
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2010, 03:52 AM
  2. من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني
    بواسطة تحسين في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-05-2010, 03:52 AM
  3. من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني : الشطارة في الصبر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-21-2009, 12:58 AM
  4. من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني /كاك...كاك...
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-02-2009, 09:11 AM
  5. من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني/الطيّب له الطيّبات
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-27-2009, 07:46 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •