منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الحرامي

  1. #1
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473

    الحرامي

    السادة الكرام: أرى أن ماكتبت خاطرة، فاخترت لها هذا القسم، كلّ ما أرحوه أن يكون لي رأي إذا أردتم التغيير، وشكرا.







    الحرامي





    كتبها: فيصل الملّوحيّ





    فريد العصر و الأوان،
    صاحب الفكر المنوّر و الآراء السديدة،
    القادر على رفع قيمة الآخرين وخفضــــها،
    و إلباس من يريد لباس العلم، و نزعه عمّن لا يكون من المسبّحين بحمده!! فقيمة من يكتسب لقب العلم يفيضها عليه الانضواء تحت لواء مصالحه، والمقبول منهم- المقبول فحسب- من رضي بعلمه و بحار معارفــــــه،
    (ورحم الله من نفّع و استنفع!!).
    التواضع من أبرز صفاته حين يقتضي ( البدء بالمشوار ) تواضعا!،
    و هو في دخيلة نفسه وضيع!!
    فإذا تمكّن من رقاب الآخرين صار صاحب الكلمة النافذة،
    والخطر كلّ الخطر مخالفة حكمته المتفردة،
    و الويل والثبور لمن يعصي أمره.
    و الكرم الحاتمي ورثه كابراً عن كابر،
    حين يقتضي ( الظرف ) اقتناص القلوب و تبعيّتها.
    وهو الذي يؤمن بمبدأ ( خبّئ قرشك الأبيض ليومك الأسود!)
    فإذا تمكّن صار الحاكم الحكيم في التصرّف بأموال الأيتام و شؤونهم،
    (وهو في الواقـــع الغبيّ السقيم!!)
    وكانت النصيحة المخلصة لله!! :
    أن يُبْقوا الأموال في مخابئه و حساباته!! لتنموَ و تنمو !!
    وأن يُصرّف الشؤون ببالغ عنايته و حرصه!!
    و العلم لديه ما سمعه- لا ما قرأه!! – من كتاب ميكيافيلي.
    و تدور حوله ( شلّة ) المنتفعين،
    المؤثرين العمل في الظلام،
    لاكتســـــاب الخيرات في أيّام النعمة و العطاء،
    و للنجاة من المصائب حين تدلهمّ الكوارث و تنكسر رقبة سيّدهم المبجّل،
    أو من غير القادرين على العمل إلا في الظلام،
    فقد أنعم الله عليه بفضيلة!! الإبصار الذي تعشّيه الأنوار
    هو من صنف التجار الذي وصفهم ابن خلدون في كتابه، تحت عنوان:
    (فصل بأنّ التجار لا مروءة لهم) – وأضيف إلا من رحم ربّك - ،
    بالتجارة التي غايتها القنص و الاحتيال لا تفرّق فيها بين حلال وحرام،
    و لا تميّز المبادئ بعضها عن بعض،
    فالمبدأ القويم ما خدم أغراضها الجشعة،
    هم يترنّحون عن اليمين و عن الشمال،
    سكارى بما يسلبونه من عباد الله.
    قد يعملون في التجارة،
    أو يرتزقون بغيرها،
    أو يزوّجون إحداهمــــــــــا بالأخرى،
    فليست العبرة في الأسماء،
    و إنّما الغاية الحصول على منافـع دنيا و امتيازات خدّاعة!!


    فمتى يتنبّه الضعفاء إلى هذه المكائد الخبيثة،
    و ينقذون نفوسهم من الأحابيل المميتة؟!


    ملحوظة: هذا هو الحرامي الحقيقي، لا ذلك الدرويش الذي يسرق ماينساه الناس في سياراتهم، أو ينشل ماخبؤوه في ( جيوبهم ).

  2. #2
    السلام عليكم
    حقيقة يمكننا اعتبار هذا سارق وهذا سارق بطريقة ما..
    لكننصككانيجسد الما عميقايحز في نفسك على تعدد الصور التي قدمتها...كلنا معك ونعود لنقول ولو كنا أفرادا في مجتمع مترامي الاطراف لنبدأ من انفسنا وتربيتنا كما فعل صلاح الدين في تربية جيل كامل قبل انينطلق للتحرير.
    وتثبيت
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    من أروع ماقرات لك فعلا...
    مررت وحييتك بقوة
    وفقك الله
    اديبه

  4. #4
    كتب الجاحظ كتبا انتقده اصحابه عليه وسماه

    حيل اللصوص


    وانا اعتقد ان ماتقوله استاذنا هو عين الحقيقة على ان لانعمم في القول فالتاجر الصادق ـ وقليل ماهم ـ مع الانبياء يوم القيامة


    المحزن في الامر اننا ندعي امرا ونرفع الشعارات ثم نغمض العين ونطبق معكوسه ونصر اننا اهل القيم
    انها اقنعة اجتماعية نلبسها ونخلعها في اليوم كذا مرة


    والحل

    ان نعترف بهذه الازدواجية

    والاعتراف هو المعول

  5. #5
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473





    شكراً لكم من القلب إخوتي :

    - ريمة الخاني

    - أديبة نشيواتي

    - خليل حلاوجي



    نعم!

    كلّ ماأخشاه


    أخي الكريم خليل



    أن أكون ممن قال فيهم عبد الرزاق البصير:


    إن أول من يحاربون الخمرة بألسنتهم تجار الخمرةّ،


    وإن من يتصدّى للفاحشة بأفواههم أرباب المواخير.


    اللهم أجرنا.


    نعم ، ليس كل التجار بهذا الوصف،

    ولكن عندما تزكم أنوفنا الروائح النتنة،



    تطرد الروائح الزكيّة.


    قال ابن خلدون:


    فصل بأنّ التجار لامروءة لهم،


    وأنا أردد هذه العبارة كثيرا،



    ولكني أسارع إلى التصحيح، وأقول :


    إلا من رحم ربّك.



    فاللهم لاتجعلنا ممّن قال فيهم ربّ العزة:

    لم تقولون ما لاتفعلون؟!


    والسلام ختام.











    ________________________________________

المواضيع المتشابهه

  1. (مين فينا الحرامي)
    بواسطة حيدر محمد الوائلي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-26-2018, 04:01 PM
  2. النقد الدرامي وحالة السبات/عبد الغفور الخطيب
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-15-2012, 02:30 AM
  3. المنطق الدرامي في الصنعة الروائية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-18-2012, 06:16 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •