السلام عليكم
في خضم التيار المتسارع في الانجاز الحضاري المتجدد بقوة, واللاهث نحو التطور بقدرات محمومة, للسيطرة بقدر الإمكان على العقول
والعقائد والتفكير وكل مايمكن أن يطاله من ديكتاتورية, مالية اقتصادية إعلامية وثقافية الخ..,نجد شريحة كبيرة من الجيل العربي خاصة وجيل العالم الثالث عامة,
يقبع في ظلام الفراغ العاطفي والفكري والثقافي والمادي.كسول متبلد الشعور لايملك من أهداف الحياة اكثر من المتع الشخصية ,لاتبهره الأمور المستحدثة ولاتحفزه للتمسك بثوابته,
السعادة آنية زائلة, شكواه كثيرة , وعجز كبير في حلها ولجوء لأسهل الحلول ولو على حساب أمور مهمة أساسية سواء فكرية أو دينية.
ويردد ببرود وتواكل منفر:
-أنا أعاني من حالة ملل
-أنا مكتئب
-مللت النت والتلفاز والجوال!
-مللت حتى أهلي وأصحابي!
-أعمل كالحمار( إن كان موظفا) ولاأجد في بيتي سكنا.
-احملق كثيرا في سقف الغرفة وكاني أهرب للاشيئ وربما أنام رغما!.
هؤلاء عديمي الهدف السامي ولو ملكوه لكان وضعهم أكثر إيجابية.
الهدف هو أسمى مايملك الإنسان في هذه الحياة وإن تشوش أو انعدم تقريبا فسوف يعيش
الإنسان في جحيم حقيقي فعلا.
لماذا وصلنا لهذا الحال المزري؟ هل هي هزيمتنا العالمية حقا؟ أم هي التربية الخرقاء. أم هي الهيمنة العالمية على الفكر؟وحصاره؟
نتمنى أن نكون مخطئي فعلا...
******
أسوق رابطا للأديب طارق حقي ولا أويد كل ماورد تماما ,فيهمني مما ورد ماينشر في عالم الثقافة حصرا هل تذهب بجهودها للبناء؟؟؟؟
وحجتي في ذلك النقيض في الغرب لماذا المجتمع الغربي الفاضح يمسك بتلابيب الحضارة رغم انه يحيا حياة إباحية خالصة بتعبيرنا ؟؟؟
ونحن أولي التراث المجيد تهدمنا الأشعار والأفلام والإعلام التي لاتحمل رسالتنا ولاهويتنا؟هل هو الدعم المؤسساتي الذي جمعها؟ هل هو ضعف في نسيج عقيدتنا نحن ؟
سؤال يجب أن نوجهه للمربين أولا فهم أول من سيعرف نقاط الضعف والقوة في جيل نتأمل منه الكثير سواء كان على عهد الشعراء أو عهدنا.ونواجهه بشجاعة وصراحة.
http://merbad.net/vb/showthread.php?t=1065&page=1
تدور عبر الشابكة مواضيع دينية بسيطة للأسف جيلنا لايعيرها أدنى اهتمام وفيها شفاؤه وربما مر بها مرور الكرام ولم يهتم بفائدتها مثال:
ماهي أسباب الضيق لدى الانسان,,,؟؟؟
السبب الأول:صلاة الصبح بعد الشمس لعدم فهم نداء «الصلاة خير من النوم» والنتيجة قلة البركة في الرزق، ونزع البركة من الرزق، وضيق في الصدر.
السبب الثاني:وقوع الإنسان في ذنوبٍ بلسانه أو بعينه أو بسمعه، يستحق بها غضب الله، فتشعر الروح بما ينتظر صاحبها من السخط فلا يهنأ لها في الحياة عيش، تصديقاً لقوله سبحانه:
{ومن أعرض عن ذِكري فإن له معيشة ضنكاً}
السبب الثالث:حزن الإنسان على شيءً ضاع منه كصفقةً أو ترقية أومال ، وللخروج من ذلك قراءة سورة «يوسف»، فقد أودعها الله سر جلاء الأحزان كما أودع آية الكرسي سر الحفظ من الجان،
وسورة «تبارك» سر الأُنس في القبر وسورة «الواقعة» سر الحماية من الفقر، وسبحان من أودع القرآن أسراراً وبركات.
السبب الرابع:حمل الهَم والحزن، وهذا مرض العصر الذي لا يكاد يسلم منه إنسان، والذي ننفق على محاولات الخروج منه أموالاً وأوقاتاً وبحثاً عن ملذات.
وللخروج من هذا وللعلاج الناجح بإذن الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال :
( اللهم إني عبدك ، وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ،
أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا ، قالوا :
أفلا نتعلمهن يا رسول الله ، قال : بل ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: الصواعق المرسلة - الصفحة أو الرقم: 3/913
خلاصة حكم المحدث: صحيح
******
وبعد :
مارأيك؟
ومهما كان من امور تلك النصوص والنصائح على علاتها عموما..فإن شطرا كبيرا مما نقرأ من هذه العظات صائب فلم لانتأثر بها أو نتحرك؟
الخميس 10 -6-2010