ذات يوم رأيت فتاة أحبها ترتكب خطأ وغضبت منها جدا وعنفتها على ذلك
فما كان منها إلا أن ردت علي بقسوة أثر ذلك على نفسي كثيرا
لأني كثيرا ماتمنيت أن ألقى شخصا يوجهني يقول لي:
يجب أن تقفي هنا أنت على خطأ.. نصيحة من محب مشفق لامن عدو مغل
ولم تتحقق أمنيتي في إن أجد الصديق الناصح في الواقع لكنه زارني
في المنام ليعطيني درسا في الطريق المثلى للتعامل مع الناس فقال لي :
// أليس كل إنسان وله طبيعته وتصرفاته وأسلوبه في الحياة ..
ونحن ليس لنا الحق في أن نغير أي جزء من حياته أو تصرفاته إلا برضا تام من الشخص نفسه
رددت عليه بابتسامه
ثم تابع قائلا:
أحيانا تجبرنا محبتنا لشخص ما أن نغير فيه شيئا إلى الأحسن لكن حتى
نغير هذا الشخص لابد أن يبادلنا الحب ..
ولأاعتقد أن هنالك وسيله لذلك من إتباع حديثه صلى الله عليه واله وسلم
" اتق الله حيث كنت واتبع السيئة الحسنه تمحها وخالق الناس بخلق حسن "
حتى تكون مؤثرة في الناس أحسني التعامل معهم فيسهل عليك التغيير
أنت بالتأكيد توافقيني الرأي ؟
تخيلي عندما تبتسمين في وجه شخص ما فأنت تحتوينه.. تحضنه هذه الابتسامة
هل تعتقدين أن هذا الشخص عندما يحس بكل هذا الدفء والمحبة
لن يقبل أن تكون مؤثرة في حياته
قال عليه الصلاة والسلام
" إنكم لن تسعدوا الناس أموالكم فأسعدوهم ببسط الوجه وحسن الخلق "
استيقظت لاكتشف أن هذا الناصح كان حلما
لكن وجدت ورقه صغيره كتب عليها
" كن كشجرة الصندل تعطر حتى الفأس التي تقطعها "
قطعت على نفسي عهدا بعدها أن لاأفعل إلا ماهو حسن ولا أتكلم إلا بما
هو حسن ولا افعل إلا ماهو حسن
فائدة
قال الشافعي
رأينا صواب يحتمل الخطأ..
ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ومن جاء بأفضل من رأينا أخذناه
اخيكم فى الله
كرم المصرى