ماعندي أحد...
عندما يكبر المرء ويبلغ من العمر عتيا، يصبح محوره نفسه، وإن كان عاطلا عن الطموح مهما كان عمره فهو التعطل ذاته، والتراجع فكريا...
لكن لاأحد لايملك عطاء ما مهما كان...يبدو عند الفراق..ويتبدى..
قصيدة من لسان حال أحدهم قد تشرح قليلا مما يتعلج في فكر مثال هؤلاء ، جعلهم الله لنا قدوة، حيث مازالوا يشعرون بالوحدة على أنواعها
فالشباب ينفرون من كبار السن خاصة لمن لايملك حضورا لافتا.
ماعندي أحد..
مازلت أطلب زوجة حتى الولد...!!
وثمارُ تينٍ ..وعنقود عنب..
ودروب سعد ونكاتٌ عجب...
ماعندي أحد...
وخلال هذا العمر..أعمالٌ لبب..[1]
مفتاح نقدي جعبتين...
وصلاة عمري ركعتين..
حتى وحبّ الدنيا شيء قد وجب..
والناس تقضي أمرها..
وجلوس نفسي هاهنا..مثل المضد...
في مقعدي..عتبُ السنين...
وجراح قلبي مرتين...
ويزورني أحباب عمري..لا يجارون المدد!
ماعندي أحد...
وعتبت يوما عندها...
كالبنت ماولدتْ أحد!!
فاسمع رعاك الله ..إيقاع العدد..
هل تملك الآذان.؟..إن قولي بدد!؟[2]
عصر تولى وانقضى..فبرئتَ مني...
هلا عرفت اللقمتين! ؟
هلا عرفتَ اللهفتين؟
ورجعتُ فيه القهقرى..فنسَيتَ فيه حكايتين..
بل كان عطائَ التترى..
والعمر يمضي ينقضي...ويدور حول القبلتين..
********
ماعندي أحد..
فهو الأحد. وبه يمر قطارنا...ونقول هل من ذكرنا تتجدد الأذكار؟
ماعندي أحد..
د. ريمه الخاني
21-5-2016
[1] معجم المعاني
سَيْرٌ يُشَدُّ إلى حِزَامِ السَّرْ
[2] معجم المعاني
بَدَّدَ ( فعل ) : بَذَّرَ