منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصته كما رواها

  1. #1

    قصته كما رواها

    ماءت قطتي المشاكسة فأيقظت ذاكرتي من سباتها اللعين فاكتشفت اننى مازلت لمسك فنجان قهوتي وشخير زوجتي لايتوقف لحظه..مصعوقا انبش ذاكرتي فأعيد ذاتي.
    ياطفلتى ..يامهجتى ..لاتخافى الموت ..إن الموت ليس بمطلبك..لن يحرمونا العشق ..سنزرع الأزهار فوق الجبل..فوق الشمس.
    رغما عن ذاتي المتعفنة في.. وأمك التي أيقظتك ذات ليله وطبعت فوق جبينك قبله لم تستشعرها قط وذهبت..حملت أوجاعك ولفه ملابسك وأختك وذهبت لتكبر فوق عمرك دهرا..ضممت أحزانك تحت إبطيك..تحاملت على عودك الهش..رفعت فاطمة من الأرض المسبخة وبدأت رحلتك إلى الله..إليه تنظر سنواتك الخمسون والقرميد يفتح مساحه لنزول المطروانت تتكوم القرفصاء وصلعتك تشوبها الرهبة وعيناك الضيقتين تقدح شررا كأنك مازلت "هناك" حيث تكومت ذات مرة طريدا وشاربك الرفيع فوق فمك يعطيك صمتا وجلستك لم تتغير منذ ولدت "أنا" وسيجارتك لم تنطفئ وأنفاسك لم تتوقف كما كنت احسب لعشر سنين مضت وخرجت من رمادك المنثور في قلبي عنقاء تكبر في..صورتك التي وضعتها بعيدا اقتحمت المشهد بعنف هذه المرة ..حنينك يشدني إليك لأخزنك عمقا أسطوريا ..اقفز باحثا عنك ..أفتش عن صوتك الهادئ..مشيتك المتناسقة..بيجامتك التي ترفعها بإباء وشموخ..لم تغادرنا يارجل ..غادرنا "نحن" ..نسيناك بشيء من المبررات
    "بديش إياكم تشتغلوا عند الكلاب"
    سمعناك ترددها..تلوكها..تلتقطها..تتباعد عنا وصورتك الموجودة في صحن الدار لم تعد تلفت انتباهي..انشغالاتي اليومية تاخذنى بعيدا عن عالمي الذي لااشعر به ..لااتوحد معه..لااحبه ولا امقته..لعبه الشطرنج تباعد القطع..تحول المسارات الفكرية والإشكاليات الفلسفية لنقطه محددة
    "أنا" بالذات اصنع مجتمعي الخاص جدا بعيدا عن الأحاسيس المميتة والعواطف المفرطة..اعبث بذاتي كيفما شئت و في كل الأوقات..حياتي محدودة..استغلها كما يطيب لي..أراقص ضبابيات المكان ..أتجرع اوجاعى في ذاتي..ابتسم ببلاهتي المعهودة منذ الصغر..الأمس ذكرياتي بعد سنوات ..اقصتى تلك أم حكايتك
    ***
    في صبيحة ذاك اليوم وطيور الأيك تسافر أسرابا في رحلاتها المتكررة.. سافرت "أنت" في رحله لم أصحبك "أنا" فلم أكن موجودا آنذاك.. اختبأت في زاويتها "هي" مدة طويلة ..ازكمتنى رائحة السمك على شاطئ مجهول.. بيت تغمره المياه بعد تدفقها من البحر في مسارات متعاقبة..حبات القرميد تنسل من خلالها أعمدة نور تضفى على المكان سكونا ورهبه..القتنى "هي" في تلك اللحظة خارج حيزها المنقبض باستمرار لألج عالما ما عاد يسكنني.. لم أتناغم معه.. وشوشات الموج تصدر فحيحا في صحراء مهيبة.. خطوات تفجر الصمت الليلي..باقة ضوء باهت كاشتعال الشموع "توهما"في عيد ميلادي الثاني ..العمود الفقري يهتز من جديد في رحله جديدة للضياع.
    لهيب التنور يضيء وجهك..العرى يستفزه..أصواتهن تدفعك للالتفات..يمنعك رغيف الخبز..يضج المكان بضحكه.. تنشف عرقك لاهثا..تمد يدك إلى الارغفه..تتوقف
    تسقط في دوامه من الحزن..تجتاحك حتى أطرافك السفلية فتحتاجها في هذه اللحظة
    "هناك" شاهدتها "هي" في الرابعة عشر من عمرها..ممشوقة القوام..ثوبها يطير بك قديسا آخر..عيناها تغسل أوجاعك..تطهرك..خصلات شعرها تقزمك..ترعبك..تتذكرها بحلمك المتكسر..أيقونه انطفأت منذ سنتين..وجهها الملائكي يشدك قسرا إليها..تتسع ابتسامتها"كان اخوي إبراهيم"..تغرق في موجه بكاء
    حارة..تذكرني فتترابط الصور..بيت صغير /يلفحنا/يؤوينا/يضمنا/طفلين يتيمين/عمتي/نمر الأخ الأكبر/السجن/عمليات النصب/لم يتعرف علينا/تركنا في مهب الريح ومضى/تشرذمنا/عمتنا العجوز سافرت إلى بيت الله/نسيت الله/الجيران احتضنونا/تبهدلنا/الازقه تشهد نومنا/الشمس تلفحنا /شهر تموز/"فاطمة اشتغلت"/تنور/صبايا مثل الورد/أقراص العجين والهريسة/تعريفه/بيت آخر/أبوك يكبرني بثلاث سنوات/13 وصبى يافع تطوحه النيران/إبراهيم الساكن في أحبه بلا حدود.
    تنفرط حبات العقد الماسي في معبدك أنت لتشتعل في أنا فتتوحد عمتي كتنورك ذات يوم...ترتجف والذكريات لاتتوقف..تتابع.. تجرها..تلتف سوارا محكم/ثعابين/ليالي السمروالعتمه/تتمسمر/تعانق الضباب/يدخل حسين المشهد
    تتزوج وتغادر
    "أحبهم جميعا ثمرة زواج كاد أن يفشل"

  2. #2
    اراها قصة قصيرة ولكن ربما احتجت قراءة اخرى لها
    تحتيتي وشكري لاجتهادك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    سهوا وبغير انتباه عرجت اصابعى على قسم القصه
    اعذرونى فهى للخاطرة اقرب

المواضيع المتشابهه

  1. قصة واقعية رواها لي جدي رحمه الله
    بواسطة شآم الخاني في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-02-2014, 08:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •