منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
  1. #1

    غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد


    مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد / برسالته الماجسير
    وغالب احمد الغول يردّ على ما جاء في الرسالة
    نقلها الأستاذ خشان بقوله:

    لأستاذي غالب الغول فضل جذب انتباهي لدور النبر في مجال الشعر.
    وأعترف بقصور إحساسي به مع فهمي لموقعه من وجهة نظر أستاذي الكريم أي السبب السابق للوتد.

    اطلعت على هذا الموضوع ورأيت فيه رأيا في النبر الشعري مختلفا عن رأي أستاذنا فرأيت طرحه إثراء للموضوع. لاسيما وأن بعض المشاركين وجه لي أسئلة حول النبر الشعري وجهتهم فيها لأستاذي غالب الغول ليأخذوا العلم من مصدره.

    أقترح أن يقرأ هذا الموضوع مع ( منهج الأستاذ غالب الغول ) :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=32685#post32685

    --------------------

    مقتطف من الرابط:

    http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6355/



    مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد
    من قلم غالب احمد الغول 28/7/2010
    نقله الأستاذ خشان , وموضوعه ( من قضايا النبر في العربية )
    على الرابط الآتي :
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=2934

    يقول الدكتور وليد .

    1 ــ (((( وأثبت من خلالها دور النبر في اللغة العربية وتأثيره في مستوياتها إيجاباً وسلباً عن طريق دراسة الآثار الصرفية والنحوية والدلالية للأداء النطقي للقرآن الكريم , فقارنت بين الآداء القرآني المستقيم بوضع النبر في موضعه , والآداء غير المستقيم بوضع النبر في غير موضعه مبرزاً الآثار الصرفية والنحوية والدلالية لكل آداء .)))))
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    إن دور النبر في اللغة العربية وتأثيره الصرفي والنحوي والدلالي والنطقي , لا علاقة له البتة في النبر الشعري ووظيفته وآداؤه , فلكل نبر لغوي وظيفته التي ليس لها علاقة بوظيفة النبر الشعري لا من قريب ولا من بعيد , لأن النبر الشعري قد يقع على الكلمة اللغوية على أي حرف من حروف الكلمة ( حركاتها أو مدودها ) حسب الموقع الإيقاعي لهذه الكلمة , لنأخذ الكلمة ( سليمان )
    قد يقع النبر على ( السين ) أو على ( اللا م ) أو على ( الياء ) أو على أي حرف آخر .حسب موقع الحرف من أسباب وأوتاد القالب الإيقاعي , وعندما يكون النبر متنقلاً بين مقاطع الكلمة , فما هو علاقة الصرف والنحو والدلة المعنوية في ذلك ؟؟؟
    لنفرض أن الكلمة ليست عربية , وليكن نصف كلمات البيت الشعري الآتي ( عربي وفارسي ) فهل يريد منا الدكتور وليد أن نذهب إلى الدلالة المعنوية الفارسية , أو الصرف والنحو الفارسي . لنأخذ هذا البيت الشعري كمثال لما أقول :
    يقول الشاعر ابن الرومي في مدح ابن وهب الصيدلاني , من كتاب التيارات الأجنبية في الشعر العربي ص 34 ونقله غالب الغول من كتابه النظرية الحديثة للنبر الشعري 1997 صفحة 164 ما يلي :
    كلا وإن جلب أو سَكْبـَوَجا ـ ـ ب ـ/ ب ب ب ـ/ـ ب ب ـ
    واذكر بنفشا يخلقون الهيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
    سما نجون اللون يحكي النيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ
    فإنه إن زاد عوداً أبهـــجا ب ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
    ما هي علاقتنا بالنواحي الصرفية والنحوية والدلالية للأبيات أعلاه , لكن مفرداتها تحمل نبراً أكيداً , وليس المهم أين يقع النبر على كل كلمة , فالنبر موجود حتماً , لأن النبر جزء من الإيقاع , ولا إيقاع منتظم من غير نبرات , لها أزمنة محددة , وتأتي قبل أوتاد معينة كذلك .
    ثم لنأخذ هذا البيت الشعري:
    يا وعد بلفور يا شؤم المواعيد
    يا وصمة العار في أيامك السود
    @@@
    قل لجنبول إذا عاتبته
    سوف تدعونا ولكن لا ترانا
    ما علاقة النبر بالمفردات ( بلفور/ قل لجنبول ) , إنها كلمات إنجليزية , وهل يمنع الشعر من أي كلمة وحتى لو كانت عربية محرفة أو عامية كما جاء على اللهجات اليمنية القديمة :
    .
    لنأخذ البيت الآتي :
    جيادك في القيظ في نعمة
    تصان الجلال(وتنطي )الشعيرا
    هل يريدنا الدكتور أن نبحث عن دلالة اللهجة اليمنية القديمة ( تنطي ) وما هي علاقة الصرف والنحو في الإيقاع الشعري ؟؟؟
    لكن عندما نبحث قضية النبر اللغوي والقرآني , فلا بأس أن يجتهد المجتهدون في ذلك , ويبقى للشعر خصوصية نبره التي تتميز عن النبر القرآني الذي جاء لنسف النبر الشعري الإيقاعي , أي أن الكلام ثلاثة وهي:
    نثر / عشوائي الإيقاع ,
    شعر , منتظم الإيقاع
    قرآن له الترتيل وله أساتذته ونماذجه وقواعده , ولكل من الكلام السابق خاصية محددة .
    ثم أقول شيئاً أخر : هل للكلمتين العروضيتين ( لا لا نعم ) الموجودتين قبل الخليل لهما دلالة صرفية أو نحوية أو دلالية معنوية , أم أنهما مجرد حروف لها دلالة إيقاعية وحسب ؟؟؟ أليس كذلك يا أهل العروض ؟؟؟
    ويقول الدكتور وليد :
    ((((وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّ أن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"، التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشف مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام .))))
    ويرد غالب القول بقوله:
    أي ميزان نبري يتحدث عنه الدكتور ؟؟؟ هل هو الميزان النبري اللغوي؟؟ , إن كان هذا هو قصده , فلا علاقة للشعر ونبره بميزان النبر اللغوي , فهما خطان قد يلتقيان وقد يتفارقان .
    أما من حيث مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط , فهذا من شأن اللغة الإنجليزية , لتعطي الدلالة المعنوية , ويمكن لبعض مفردات اللغة العربية كذلك , أما النبر الشعري فلا يخضع لهذه القواعد كما تحدثت عنه قبل قليل .
    النبر الشعري يحدده الإيقاع , ويحدده المنشد , ولا تحدده نوع الكلمة ومعناها , أو طول الكلمة أو قصرها , ولا يعني النبر الشعري الضغط على الحرف عند النطق بشكل مطلق , ولكن قد تلاحق النبر الموسيقي في خلق ( دم ) مناسب الضربة ومناسب الصوت , الذي يتميز عن باقي الأصوات , لنقول هذا هو نبر الشعر , وليس هذا هو نبر الكلمة , لأن النبر الشعري قد يقع على حرف مثل ( في ) عن ) وغيرها , ولا نحناج عندها إلى دلالة معنوية أو حالة صرفية أو نحوية ,
    لأن الخليل لو كان يقصد ذلك , لما وضع لنا تفاعيل تتماشي مع الميزان والمقاييس الموسيقية وهي (( الوزن الثلاثي ) والرباعي والثنائي , ولكل وزن حسابه ومقداره الكمي المقطعي والزمني , فانظر ماذا يقول كتاب الكافي في صفحة ( 3) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(( إن علم العروض ((( يتطلب قدرة خاصة قد يوجد العلم والأدب والذكاء ولا توجد , هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضي فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))
    مما سبق قوله , علينا أن نعلم بأن العروض ليس له علاقة بالنحو والصرف , بل له علاقة في خلق نغم الكلام ثم حسابه زمنياً وكمياً , وحتى لو كانت الكلمة قد لحقها الزحاف فنقص مقدارها , فينبغي على المنشد إتمام ما نقص من كمّها الزمني أو المد الصوتي لكي يتزن معه الإيقاع , والنبرات الشعرية الموسيقية .
    وأضيف هنا شيئاً أخر , بأن المنشد يستطيع أن يضحي في العملية الصرفية واللغوية ولا يستطيع أن يضحي بمواقع النبر , ولذلك قالوا : يحق للشاعر ما لا يحق لغيره , ويستطيع الشاعر أن يصرف الكلمات الممنوعة من الصرف , بل يستطيع أن يمد الحركات ( الضمة يجعلها واوا ) والفتحة يجعلها ( ألفاً ) والكسرة يجعلها ( ياء ) بل يستطيع أن يفعل باللغة العربية أكثر من ذلك , لأن المهم عند المنشد أن يستقيم له الوزن مثل كفتي الميزان , ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض ما يخل في تركيب الكلمة اللغوية ( مط الكلمة , أو اقتضابها ) , بشرط أن يبقى المعنى واضحاً .
    ويقول الدكتور وليد:
    يؤكد على هذه التصرفات النبرية بقوله :
    (((وهناك أثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
    1- إطالة الحركة القصيرة.
    2- تشديد الحرف المخفف.)))

    (((والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر، يتمثلان في:
    1- تقصير الحركة الطويلة.
    2- تخفيف الحرف المشدَّد.))
    ويرد غالب الغول بقوله:
    هذا صحيح , بأنه من الممكن إطالة الحركة أو تقصيرها , كما شرحت قبل قليل, ولكن لا يشنرك أن تكون الحركة على أول الكلمة أو وسطها أو آخرها , ومن هنا نقول هذا لكي يبتعد النبر اللغوي عن النبر الشعري .
    ثم يتساءل الدكتور وليد قائلاً :
    1-((( هل يوجد ما يسمَّى نبر الشعر؟[9]

    ويجيب غالب الغول بقوله ((( نعم )))
    ويسأل الدكتور وليد:
    2- هل يقوم الشعر العربي على أساس كمِّي، أم يقوم على أساس نبري، أم يعتمد على الكم والنبر؟[10]
    ويقول غالب الغول (( يقوم الشعر العربي على أساس كمي مقطعي وزمني ونبري ))
    ويسأل الدكتور وليد:
    3- هل يوجد فرق بين قواعد النبر اللغوي وقواعد النبر الشعري؟[11]
    ويجيب غالب الغول قائلاً نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(( الفرق واضح عند إنشاد الشعر , وفي بعض الحالات قد يتفق موقع النبر اللغوي مع موضع النبر الشعر ,))
    ويسأل الدكتور وليد:
    4- هل يلتزم النبر موضِعًا واحدًا في كلِّ تفعيلةٍ من تفعيلات البحور، أو يَمتلك حرِّيَّة بحيث يقع في مواضع متعددة؟[12]
    ويجيب غالب الغول قائلاً (( لكل تفعيلة نبر واحد قوي , ونبر آخر متوسط , والنبر القوي يقع على السبب أو الحركة التي تسبق الوتد المجموع من كل تفعيلة , إما النبر المتوسط فهو الذي يعطي جمال النغمات المنتظمة أيضاً على الوتد المجموع , وإن أصابته علة الحذف , فينبغي معرفة مكانه ليؤدي وظيفته النبرية الإجبارية وليست الاختيارية . , وإن شاء المنشد تغيير مواقع النبر , فيجب عليه الإلتزام بالمسافات النبرية , ليخلق الإيقاع المنتظم , وإلا أصبح الشعر بلا إيقاع , ويقول العياشي بهذا الصدد (( إذا بطل الانتظام بطل الإيقاع ))
    ويسأل الدكتور وليد :
    5- وهو تساؤل متفرِّع عن التَّساؤلات السَّابقة: إذا كان ما يسمَّى "نبر الشعر"، فما قواعده؟
    ويجيب غالب الغول بقوله:
    للإيقاع قواعد إنشادية وموسيقية علمية ثابتة , فلا إيقاع منتظم من غير نبر , واسألوا الموسيقيين عن ذلك فهم الأدرى عن قواعد الإيقاع , الذي يلحقه قواعد النبر , وأذكر لكم ما قاله بعض علماء العروض والشعر عن الإيقاع:
    يقول محمود أحمد شاكر في حديثه عن الشعر ( النظرية الحديثة للنبر الشعري ص 35 )
    ((( لفظ موضوع للدلالة على كل كلام شريف المعنى نبيل المبنى محكم اللفظ يضبطه إيقاع متناسب الأجزاء وينظمه نغم ظاهر للسمع مفرط الإحكام والدقة في تنزيل الألفاظ وجرس حروفها في مواضعها منه لينبعث عن جميعها لحن تتجاوب أصداؤه من ظاهر لفظه ومن باطن معانيه وهذا هو اللحن المتكامل هو الذي نسميه القصيدة ))
    ويقول الفارابي عن الإيقاع : (( علم الإيقاع وموضوعه يختص بنظم اللحن في طرائق ضابطة لأجزائه على أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات في مواضع الشدة واللين )) ولدي أقوال كثيرة تدل على أن الشعر لا يسمى شعراً إلا بضبط أجزائه التي تتماشى مع أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات , )) فماذا أقول لكم أكثر من ذلك ؟؟؟

    ويقول الدكتور وليد :
    (((أنَّ الذين تصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًا تامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحة تؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطيات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبر على حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍ آخَر.)))
    ويرد غالب الغول بقوله:
    ((( لا بد من الاختلاف بين المجتهدين , ويكفي قولنا أن المختلفين نصفهم أو جلهم أقروا بوجود النبر , ولكنهم تاهوا عن مواضعه , لكن غالب الغول استطاع أن يحدد مواقع النبر على التفاعيل الخليلية بطريقة واضحة , تتحكم بها نظرية النبر الشعري لعام 1997 , ثم إن باقي الفقرة قد أجبت عليها بقولي:
    لا علاقة بمواضع النبر الشعري بالمعطيات المعجمية والصرفية والنحوية . ولم تكن هذه الدلالات بمثابة الحاكم العادل , لأن النبر يفرض نفسه على أي مقطع يتطلبه الإيقاع الشعري الموسيقي .ولا علاقة للغة في إطار التفعيلات البتة , لأن التفعيلات قوالب إيقاعية , لا يشترط فيها أن تكون بالحروف العربية , بل يمكن أن تكون بالدندنة والتمتمة ( دن دن دُ دن ْ ) , لأنها وحدات إيقاعية موسيقية , واللغة لها دلالتها المعنوية والصرفية والنحوية , كما شرحت قبل قليل . )))

    ويقول الدكتور وليد :

    (((( "لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم على أُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّ هذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثل الزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزة عند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر))))
    وغالب الغول يقول :
    ((( إن التفاعيل ثلاثية الوزن مثل فاعلن , فعولن ) أو رباعية الوزن مثل ( مستفعلن فاعلاتن ) لها كم محدد , وزحافاتها ينبغي أن تحمل الكم نفسه عند الإنشاد , لكي نحصل على الإنتظام الإيقاعي , ولقد قدمت بحثاً تناولت فيه التفعيلة ( متعلن (ب ب ب ـ ) وأصلها مستفعلن , وقارنت بينهما وقلت (( إن ( متعلن) لا بد أن نعوض كمها المفقود لكي تلحق بكم مستفعلن ) وإلا لماذا سماها الخليل بالتفعيلة ( المخبولة )؟
    ولو قارنا التفعيلة ( متعلن 1 1 1 2 ) بالكلمة اللغوية ( وكتبوا ( 1 1 1 2 ) فأين الخبل الذي أصاب الكلمة اللغوية (وكتبوا )؟ , فإنها كلمة سلسلة وسهلة النطق , لكن عندما نجبرها أن تلحق بالوزن الرباعي , فهناك ثمة صعوبة في ذلك , لأننا سننطقها هكذا ( وا كا تبوا ) أي تحويل الفتحة إلى ضمة , هذا لأجل أن يستقيم اللفظ مع الإيقاع , ومنها نستطيع القول إنها كلمة قبيحة الأستعمال في القالب الشعري .))

    ويقول الدكتور زليد :

    (((يرى "فايل" أنَّ الوتِد المجموع هو حامل النبر[17]؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن[18] ))
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    ((( لقد اجتهد فايل , لكنه اعترف بوجود النبر الشعري , وحدده على الوتد المجموع وقال يقع النبر على (عوووو ) من فعوووولن )) ولقد ظهرت أقوال أخرى أدق من قول ( فايل ) فما هو العجب في ذلك . لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيرات كالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرها من العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر ))
    وأما تعليق الأستاذ خشان على ما سبق طرحه في رسالة الدكتور وليد يقول:
    (((أما المذهب الثالث ( مذهب الدكتور وليد ) فيتم تعريف النبر به بناء على الاعتبارات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، ويبدو لي أنه يقصد أن النبر بهذا المنظور مستقل عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعر والنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل عن الوزن مضاف إليه قد يكون النبر فيه موافقا لأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.))
    ويرد غالب الغول على أقوال أخيه الأستاذ خشان ما يلي :
    بالرغم من أنني لم أقرأ في رسالة الدكتور بأن النبر مستقل عن الوزن والعروض , وأنا أقول بأن النبر ( صوت وزمن ) صوته بارز يرمز له بالرمز ( الدم ) القوي , وزمنه يزيد عن باقي الأسباب بنصف وحدة زمنية , وللبرهنة على ذلك أقول .

    إن الجملية الموسيقة المقدرة للتفاعيل الرباعية مقدارها الكمي والزمني يساوي = أربعة أسباب , أي زنة ثمانية حروف , لكن الخليل جعلها سبعة حروف , فأين ( كم ) الزمن الثامن ؟؟؟
    إن كم ّ الزمن الثامن هو الذي يضاف للمقطع المنبور لسلامة الوزن والإيقاع , ولكنه لا يظهر إلا عند الانشاد الشعري , ولا يظهر عند القراءة الشعرية التي تتشابه الكلمات مع كلمات اللغة , ولا يحتاجها العروضي إلا عند الحكم على الوزن, أي هي موجودة فرضياً , وغائبة عن أعين العروضيين , ولن تغيب عن أعين الموسيقين والمنشدين , فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني .


    كتبه وعلق عليه /// غالب احمد الغول
    د / وليد مقبل السيد
    جوال / 00966530667432

    انتهت المناقشة

  2. #2

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    السلام عليكم
    للنبر دور هام في الشعر وخاصة في إلقائه أيضا...
    كنت مررت سريعا واتمنى العودة
    اهلا بجديدك أستاذنا الكريم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    أشكر لك أستاذي الكريم ردك، وليت الدكتور وليد معنا لتتحاورا فنفهم من حواركما

    قولك أستاذي " فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني". وقد سبقته آراء لك مشابهة تجعل التساوي الكمي أساسا لصحة الوزن كما النبر " ويذهب هذا المذهب في صحة الوزن دون تطرق للنبر الأستاذ محمد العياشي
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=1363

    وهنا لي سؤال، لو كان الكم وحده هو الحكم فلماذا يكون خبن مستفعلن الأولى في البسيط مستساغا، وخبنها في مستفعلن الثانية ثقيلا ، ولماذا يكون يكون طي مستفعلن ثقيلا
    1 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ..........مستساغ
    2 2 3 2 3 1 2 3 1 3 ..........ثقيل (ولعل د. إبراهيم أنيس وصفه بالسمج)
    2 1 3 2 3 2 2 3 1 3 ........ثقيل ( يصفه أبو العلاء المعري بمناقض الغريزة )

    الجواب يكمن في الهيئة أو النوع. وإنما يكون الكم وحده مقررا في الخبب لأنه كمي لا نوعي.

    النوع أو الهيئة مميز الإيقاع البحري.

    وهذا يجر سؤالا آخر. وأنا أحرص على البعد عن الحوار في النبر لعدم لمسي له كواقع في سياق الشعر. ولكن من منظورك الذاتي للنبر أسأل
    كيف يكون في فعْلن الخببية نبر ولا وتد في الخبب. والنبر إنما هو على السبب السابق للوتد.
    .
    واستفهام حول أمر من داخل مفهومك للنبر لا من خارجه ويتعلق بقولك :" لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيراتكالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرهامن العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر))

    وهذا السؤال متعلق بفهمي الذي قد يكون خطأ
    كنت أحسب أنك ترى السبب السابق للوتد مكانا للنبر لصفة ذاتية فيه وليس لعدم صلاحية الوتد.

    وهنا لي ثلاثة ملاحظات أو استفسارات

    1- إن الوتد لا يعتريه تغيير إلا في أول البيت وآخره بينما السبب يعتريه الزحاف في كل موقع عدا آخر البيت، فهو أشد تغيرا من الوتد.

    2- إذا صح التماس النبر على السبب لعدم أهلية الوتد فلماذا انصرف النبر إلى السبب السابق للوتد وليس إلى السبب اللاحق له.

    3- وسؤال ينبثق من السؤال السابق, هب أني أحسست أن السبب اللاحق للوتد هو محل النبر ورحت أصف إحساسي مقتبسا نفس ما تفضلت به أنت مستبدلا بكلمة ( قبل ) في عبارة (قبل الوتد ) كلمة ( بعد) ومحوّرا بقية السياق على هذا الأساس ثم قمنا بعرض الطرحين على حكم ليفاضل بينهما فما هو معياره البين الموضوعي للحكم ؟


    والله لا أقصد إتعابك بل الفهم وشرح ما يستغلق علي فهمه أو الإحساس به. وإن رأيت في كلامي ما يضايقك فلك أن لا تجيب عليه كليا أو جزئيا.


    والله يرعاك.


  4. #4

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    أشكر لك أستاذي الكريم ردك، وليت الدكتور وليد معنا لتتحاورا فنفهم من حواركما

    قولك أستاذي " فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني". وقد سبقته آراء لك مشابهة تجعل التساوي الكمي أساسا لصحة الوزن كما النبر " ويذهب هذا المذهب في صحة الوزن دون تطرق للنبر الأستاذ محمد العياشي
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=1363

    وهنا لي سؤال، لو كان الكم وحده هو الحكم فلماذا يكون خبن مستفعلن الأولى في البسيط مستساغا، وخبنها في مستفعلن الثانية ثقيلا ، ولماذا يكون يكون طي مستفعلن ثقيلا
    1 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ..........مستساغ
    2 2 3 2 3 1 2 3 1 3 ..........ثقيل (ولعل د. إبراهيم أنيس وصفه بالسمج)
    2 1 3 2 3 2 2 3 1 3 ........ثقيل ( يصفه أبو العلاء المعري بمناقض الغريزة )

    الجواب يكمن في الهيئة أو النوع. وإنما يكون الكم وحده مقررا في الخبب لأنه كمي لا نوعي.

    النوع أو الهيئة مميز الإيقاع البحري.

    وهذا يجر سؤالا آخر. وأنا أحرص على البعد عن الحوار في النبر لعدم لمسي له كواقع في سياق الشعر. ولكن من منظورك الذاتي للنبر أسأل
    كيف يكون في فعْلن الخببية نبر ولا وتد في الخبب. والنبر إنما هو على السبب السابق للوتد.
    .
    واستفهام حول أمر من داخل مفهومك للنبر لا من خارجه ويتعلق بقولك :" لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيراتكالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرهامن العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر))

    وهذا السؤال متعلق بفهمي الذي قد يكون خطأ
    كنت أحسب أنك ترى السبب السابق للوتد مكانا للنبر لصفة ذاتية فيه وليس لعدم صلاحية الوتد.

    وهنا لي ثلاثة ملاحظات أو استفسارات

    1- إن الوتد لا يعتريه تغيير إلا في أول البيت وآخره بينما السبب يعتريه الزحاف في كل موقع عدا آخر البيت، فهو أشد تغيرا من الوتد.

    2- إذا صح التماس النبر على السبب لعدم أهلية الوتد فلماذا انصرف النبر إلى السبب السابق للوتد وليس إلى السبب اللاحق له.

    3- وسؤال ينبثق من السؤال السابق, هب أني أحسست أن السبب اللاحق للوتد هو محل النبر ورحت أصف إحساسي مقتبسا نفس ما تفضلت به أنت مستبدلا بكلمة ( قبل ) في عبارة (قبل الوتد ) كلمة ( بعد) ومحوّرا بقية السياق على هذا الأساس ثم قمنا بعرض الطرحين على حكم ليفاضل بينهما فما هو معياره البين الموضوعي للحكم ؟


    والله لا أقصد إتعابك بل الفهم وشرح ما يستغلق علي فهمه أو الإحساس به. وإن رأيت في كلامي ما يضايقك فلك أن لا تجيب عليه كليا أو جزئيا.


    والله يرعاك.

  5. #5

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    السلام عليكم
    انقل بقية الحوار مع الرابط للمتابعة والفائدة:
    أعرض في الشرح التالي فهمي الذي قد يكون خطأ :


    على ضوء منهج أستاذنا الغول وموضوع هذا المقال يتبين وجود ثلاثة مذاهب في النبر وهي حسب تسلسلها الزمني كما يدل عليه الموضوعان:

    1- مذهب فايل : والنبر فيه على الوتد
    2- مذهب أستاذنا الغول والنبر فيه على السبب السابق للوتد
    3- مذهب د. وليد مقبل السيد.

    المذهبان الأولان يتم تحديد موقع النبر فيهما بدلالة المقاطع أو التفاعيل ولذا أراهما مبنيين بحكم التعريف على علم العروض كقولنا ص = 3 س ، فإن (ص ) هنا يتم تعريفها بدلالة (س ) ولذا فهي تابعة لها وليست إضافة لها، وتتلاشى إذا لم تكن (س ) موجودة. ولكن ذلك لا يمنع القول إن ع = 7 ص فهو تأسيس على المقولة السابقة.


    كل من المذهبين الأول والثاني - على اختلافهما - مؤسس لعلم قائم على العروض ومفرداته وهذا العلم ذو علاقة باعتبارات الإنشاد والموسيقى والإيقاع حسب رؤية كل منهما له.

    أما المذهب الثالث فيتم تعريف النبر فيه بناء على الاعتبارات (الصرفية والنحوية والدلالية ) أو ( العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية )، وهو بهذا المنظور يكاد يكون مستقلا عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعر والنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل إلى حد كبير عن العروض مضاف إليه وقد يكون النبر فيه موافقا أو مخالفا لأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    خشان خشانمشاهدة ملفه الشخصيزيارة موقع خشان خشان المفضلالبحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة خشان خشان
    #3
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي 07-27-2010, 11:38 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عروضي كبير
    تاريخ التسجيل: Feb 2008
    المشاركات: 77


    أشكر الأستاذ خشان , جزيل الشكر الذي أتاح لي التعليق على رسالة الدكتور وليد , وأتمنى أن يتسع صدره للمناقشة أدناه , لأنني لا أريد منها سوى اظهار الحقيقة , دون تعصب .
    وأشكر كل الإخوة العروضيين الذين سيقرأون هذا الرد



    مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد / برسالته الماجسير
    نقلها الأستاذ خشان بقوله

    لأستاذي غالب الغول فضل جذب انتباهي لدور النبر في مجال الشعر.
    وأعترف بقصورإحساسي به مع فهمي لموقعه من وجهة نظر أستاذي الكريم أي السبب السابق للوتد.

    اطلعت على هذا الموضوع ورأيت فيه رأيا في النبر الشعري مختلفا عن رأي أستاذنا فرأيت طرحه إثراء للموضوع. لاسيما وأن بعض المشاركين وجه لي أسئلة حول النبر الشعري وجهتهم فيها لأستاذي غالب الغول ليأخذوا العلم من مصدره.

    أقترح أن يقرأ هذا الموضوع مع ( منهج الأستاذ غالب الغول ) :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=32685#post32685


    --------------------

    مقتطف من الرابط:

    http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6355/



    مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد
    من قلم غالب احمد الغول 28/7/2010
    نقله الأستاذ خشان , وموضوعه ( من قضايا النبر في العربية )
    على الرابط الآتي :
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=2934

    يقول الدكتور وليد .

    1 ــ (((( وأثبت من خلالها دور النبر في اللغة العربية وتأثيره في مستوياتها إيجاباً وسلباً عن طريق دراسة الآثار الصرفية والنحوية والدلالية للأداء النطقي للقرآن الكريم , فقارنت بين الآداء القرآني المستقيم بوضع النبر في موضعه , والآداء غير المستقيم بوضع النبر في غير موضعه مبرزاً الآثار الصرفية والنحوية والدلالية لكل آداء .)))))
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    إن دور النبر في اللغة العربية وتأثيره الصرفي والنحوي والدلالي والنطقي , لا علاقة له البتة في النبر الشعري ووظيفته وآداؤه , فلكل نبر لغوي وظيفته التي ليس لها علاقة بوظيفة النبر الشعري لا من قريب ولا من بعيد , لأن النبر الشعري قد يقع على الكلمة اللغوية على أي حرف من حروف الكلمة ( حركاتها أو مدودها ) حسب الموقع الإيقاعي لهذه الكلمة , لنأخذ الكلمة ( سليمان )
    قد يقع النبر على ( السين ) أو على ( اللا م ) أو على ( الياء ) أو على أي حرف آخر .حسب موقع الحرف من أسباب وأوتاد القالب الإيقاعي , وعندما يكون النبر متنقلاً بين مقاطع الكلمة , فما هو علاقة الصرف والنحو والدلالة المعنوية في ذلك ؟؟؟
    لنفرض أن الكلمة ليست عربية , وليكن نصف كلمات البيت الشعري الآتي ( عربي وفارسي ) فهل يريد منا الدكتور وليد أن نذهب إلى الدلالة المعنوية الفارسية , أو الصرف والنحو الفارسي . لنأخذ هذا البيت الشعري كمثال لما أقول :
    يقول الشاعر ابن الرومي في مدح ابن وهب الصيدلاني , من كتاب التيارات الأجنبية في الشعر العربي ص 34 ونقله غالب الغول من كتابه النظرية الحديثة للنبر الشعري 1997 صفحة 164 ما يلي :
    كلا وإن جلب أو سَكْبـَوَجا ـ ـ ب ـ/ ب ب ب ـ/ـ ب ب ـ
    واذكر بنفشا يخلقون الهيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
    سما نجون اللون يحكي النيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ
    فإنه إن زاد عوداً أبهـــجا ب ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
    ما هي علاقتنا بالنواحي الصرفية والنحوية والدلالية للأبيات أعلاه , لكن مفرداتها تحمل نبراً أكيداً , وليس المهم أين يقع النبر على كل كلمة , فالنبر موجود حتماً , لأن النبر جزء من الإيقاع , ولا إيقاع منتظم من غير نبرات , لها أزمنة محددة , وتأتي قبل أوتاد معينة كذلك .
    ثم لنأخذ هذا البيت الشعري:
    يا وعد بلفور يا شؤم المواعيد
    يا وصمة العار في أيامك السود
    قل لجنبول إذا عاتبته
    سوف تدعونا ولكن لا ترانا
    ما علاقة النبر بالمفردات ( بلفور/ قل لجنبول ) , إنها كلمات إنجليزية , وهل يمنع الشعر من أي كلمة وحتى لو كانت عربية محرفة أو عامية كما جاء على اللهجات اليمنية القديمة :
    .
    لنأخذ البيت الآتي :
    جيادك في القيض في نعمة
    تصان الجلال(وتنطي )الشعيرا
    هل يريدنا الدكتور أن نبحث عن دلالة اللهجة اليمنية القديمة ( تنطي ) وما هي علاقة الصرف والنحو في الإيقاع الشعري ؟؟؟
    لكن عندما نبحث قضية النبر اللغوي والقرآني , فلا بأس أن يجتهد المجتهدون في ذلك , ويبقى للشعر خصوصية نبره التي تتميز عن النبر القرآني الذي جاء لنسف النبر الشعري الإيقاعي , أي أن الكلام ثلاثة وهي:
    نثر / عشوائي الإيقاع ,
    شعر , منتظم الإ
    يقاع
    قرآن , ترتيل له أساتذته ونماذجه وقواعده , ولكل من الكلام السابق خاصية محددة .
    ثم أقول شيئاً أخر : هل للكلمتين العروضيتين ( لا لا نعم ) الموجودتين قبل الخليل لهما دلالة صرفية أو نحوية أو دلالية معنوية , أم أنهما مجرد حروف لها دلالة إيقاعية وحسب ؟؟؟ أليس كذلك يا أهل العروض ؟؟؟
    ويقول الدكتور وليد :
    ((((وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّأن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"،التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشفمواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام .))))
    ويرد غالب القول بقوله:
    أي ميزان نبري يتحدث عنه الدكتور ؟؟؟ هل هو الميزان النبري اللغوي؟؟ , إن كان هذا هو قصده , فلا علاقة للشعر ونبره بميزان النبر اللغوي , فهما خطان قد يلتقيان وقد يتفارقان .
    أما من حيث مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط , فهذا من شأن اللغة الإنجليزية , لتعطي الدلالة المعنوية , ويمكن لبعض مفردات اللغة العربية كذلك , أما النبر الشعري فلا يخضع لهذه القواعد كما تحدثت عنه قبل قليل .
    النبر الشعري يحدده الإيقاع , ويحدده المنشد , ولا تحدده نوع الكلمة ومعناها , أو طول الكلمة أو قصرها , ولا يعني النبر الشعري الضغط على الحرف عند النطق بشكل مطلق , ولكن قد تلاحق النبر الموسيقي في خلق ( دم ) مناسب الضربة ومناسب الصوت , الذي يتميز عن باقي الأصوات , لنقول هذا هو نبر الشعر , وليس هذا هو نبر الكلمة , لأن النبر الشعري قد يقع على حرف مثل ( في ) عن ) وغيرها , ولا نحناج عندها إلى دلالة معنوية أو حالة صرفية أو نحوية ,
    لأن الخليل لو كان يقصد ذلك , لما وضع لنا تفاعيل تتماشي مع الميزان والمقاييس الموسيقية وهي (( الوزن الثلاثي ) والرباعي والثنائي , ولكل وزن حسابه ومقداره الكمي المقطعي والزمني , فانظر ماذا يقول كتاب الكافي في صفحة ( 3) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(( إن علم العروض ((( يتطلب قدرة خاصة قد يوجد العلم والأدب والذكاء ولا توجد , هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضي فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))
    مما سبق قوله , علينا أن نعلم بأن العروض ليس له علاقة بالنحو والصرف , بل له علاقة في خلق نغم الكلام ثم حسابه زمنياً وكمياً , وحتى لو كانت الكلمة قد لحقها الزحاف فنقص مقدارها , فينبغي على المنشد إتمام ما نقص من كمّها الزمني أو المد الصوتي لكي يتزن معه الإيقاع , والنبرات الشعرية الموسيقية .
    وأضيف هنا شيئاً أخر , بأن المنشد يستطيع أن يضحي في العملية الصرفية واللغوية ولا يستطيع أن يضحي بمواقع النبر , ولذلك قالوا : يحق للشاعر ما لا يحق لغير , ويستطيع الشاعر أن يصرف الكلمات الممنوعة من الصرف , بل يستطيع أن يمد الحركات ( الضمة يجعلها واوا ) والفتحة يجعلها ( ألفاً ) والكسرة يجعلها ( ياء ) بل يستطيع أن يفعل باللغة العربية أكثر من ذلك , لأن المهم عند المنشد أن يستقيم له الوزن مثل كفتي الميزان , ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض ما يخل في تركيب الكلمة اللغوية , بشرط أن يبقى المعنى واضحاً .
    ويقول الدكتور وليد:
    يؤكد على هذه التصرفات النبرية بقوله :
    (((وهناكأثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
    1- إطالة الحركة القصيرة.
    2- تشديد الحرف المخفف.)))

    (((والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر،يتمثلان في:
    1- تقصير الحركة الطويلة.
    2- تخفيف الحرف المشدَّد.))
    ويرد غالب الغول بقوله:
    هذا صحيح , بأنه من الممكن إطالة الحركة أو تقصيرها , كما شرحت قبل قليل, ولكن لا يشنرك أن تكون الحركة على أول الكلمة أو وسطها أو آخرها , ومن هنا نقول هذا لكي يبتعد النبر اللغوي عن النبر الشعري .
    ثم يتساءل الكتور وليد قائلاً :
    1-(((هل يوجد ما يسمَّى نبر الشعر؟[9]

    ويجيب غالب الغولبقوله ((( نعم )))
    ويسأل الدكتور وليد:
    2- هل يقوم الشعر العربي على أساس كمِّي، أم يقوم علىأساس نبري، أم يعتمد على الكم والنبر؟[10]
    ويقول غالب الغول (( يقوم الشعر العربي على أساس كمي مقطعي وزمني ونبري ))
    ويسأل الدكتور وليد:
    3- هل يوجد فرق بين قواعد النبر اللغوي وقواعد النبرالشعري؟[11]
    ويجيب غالب الغول قائلاً نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(( الفرق واضح عند إنشاد الشعر , وفي بعض الحالات قد يتفق موقع النبر اللغوي مع موضع النبر الشعر ,))
    ويسأل الدكتور وليد:
    4- هل يلتزم النبر موضِعًا واحدًا في كلِّ تفعيلةٍ منتفعيلات البحور، أو يَمتلك حرِّيَّة بحيث يقع في مواضع متعددة؟[12]
    ويجيب غالب الغول قائلاً (( لكل تفعيلة نبر واحد قوي , ونبر آخر متوسط , والنبر القوي يقع على السبب أو الحركة التي تسبق الوتد المجموع من كل تفعيلة , إما النبر المتوسط فهو الذي يعطي جمال النغمات المنتظمة أيضاً على الوتد المجموع , وإن أصابته علة الحذف , فينبغي معرفة مكانه ليؤدي وظيفته النبرية الإجبارية وليست الاختيارية . , وإن شاء المنشد تغيير مواقع النبر , فيجب عليه الإلتزام بالمسافات النبرية , ليخلق الإيقاع المنتظم , وإلا أصبح الشعر بلا إيقاع , ويقول العياشي بهذا الصدد (( إذا بطل الانتظام بطل الإيقاع ))
    ويسأل الدكتور وليد :
    5- وهو تساؤل متفرِّع عن التَّساؤلات السَّابقة: إذا كانما يسمَّى "نبر الشعر"، فما قواعده؟
    ويجيب غالب الغول بقوله:
    للإيقاع قواعد إنشادية وموسيقية علمية ثابتة , فلا إيقاع منتظم من غير نبر , واسألوا الموسيقيين عن ذلك فهم الأدرى عن قواعد الإيقاع , الذي يلحقه قواعد النبر , وأذكر لكم ما قاله بعض علماء العروض والشعر عن الإيقاع:
    يقول محمود أحمد شاكر في حديثه عن الشعر ( النظرية الحديثة للنبر الشعري ص 35 )
    ((( لفظ موضوع للدلالة على كل كلام شريف المعنى نبيل المبنى محكم اللفظ يضبطع إيقاع متناسب الأجزاء وينظمه نغم ظاهر للسمع مفرط الإحكام والدقة في تنزيل الألفاظ وجرس حروفها في مواضعها منه لينبعث عن جميعها لحن تتجاوب أصداؤه من ظاهر لفظه ومن باطن معانيه وهذا هو اللحن المتكامل هو الذي نسميه القصيدة ))
    ويقول الفارابي عن الإيقاع : (( علم الإيقاع وموضوعه يختص بنظم اللحن في طرائق ضابطة لأجزائه على أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات في مواضع الشدة واللين )) ولدي أقوال كثيرة تدل على أن الشعر لا يسمى شعراً إلا بضبط أجزائه التي تتماشى مع أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات , )) فماذا أقول لكم أكثر من ذلك ؟؟؟

    ويقول الدكتور وليد :
    (((أنَّ الذينتصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًاتامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحةتؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطياتالعروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبرعلى حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍآخَر.)))
    ويرد غالب الغول بقوله:
    ((( لا بد من الاختلاف بين المجتهدين , ويكفي قولنا أن المختلفين نصفهم أو جلهم أقروا بوجود النبر , ولكنهم تاهوا عن مواضعه , لكن غالب الغول استطاع أن يحدد مواقع النبر على التفاعيل الخليلية بطريقة واضحة , تتحكم بها نظرية النبر الشعري لعام 1997 , ثم إن باقي الفقرة قد أجبت عليها بقولي:
    لا عرقة بمواضع النبر الشعري بالمعطيات المعجمية والصرفية والنحوية . ولم تكن هذه الدلالات بمثابة الحاكم العادل , لأن النبر يفرض نفسه على أي مقطع يتطلبه الإيقاع الشعري الموسيقي .ولا علاقة للغة في إطار التفعيلات البتة , لأن التفعيلات قوالب إيقاعية , لا يشترط فيها أن تكون بالحروف العربية , بل يمكن أن تكون بالدندنة والتمتمة ( دن دن دُ دن ْ ) , لأنها وحدات إيقاعية موسيقية , واللغة لها دلالتها المعنوية والصرفية والنحوية , كما شرحت قبل قليل . )))

    ويقول الدكتور وليد :

    (((( "لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم علىأُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّهذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثلالزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزةعند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر))))
    وغالب الغول يقول :
    ((( إن التفاعيل ثلاثية الوزن مثل فاعلن , فعولن ) أو رباعية الوزن مثل ( مستفعلن فاعلاتن ) لها كم محدد , وزحافاتها ينبغي أن تحمل الكم نفسه عند الإنشاد , لكي نحصل على الإنتظام الإيقاعي , ولقد قدمت بحثاً تناولت فيه التفعيلة ( متعلن (ب ب ب ـ ) وأصلها مستفعلن , وقارنت بينهما وقلت (( إن ( متعلن) لا بد أن نعوض كمها المفقود لكي تلحق بكم مستفعلن ) وإلا لماذا سماها الخليل بالتفعيلة ( المخبولة )؟
    ولو قارنا التفعيلة ( متعلن 1 1 1 2 ) بالكلمة اللغوية ( وكتبوا ( 1 1 1 2 ) فأين الخبل الذي أصاب الكلمة اللغوية (وكتبوا )؟ , فإنها كلمة سلسلة وسهلة النطق , لكن عندما نجبرها أن تلحق بالوزن الرباعي , فهناك ثمة صعوبة في ذلك , لأننا سننطقها هكذا ( وا كا تبوا ) أي تحويل الفتحة إلى ضمة , هذا لأجل أن يستقيم اللفظ مع الإيقاع , ومنها نستطيع القول إنها كلمة قبيحة الأستعمال في القالب الشعري .))

    ويقول الدكتور زليد :

    (((يرى "فايل" أنَّالوتِد المجموع هو حامل النبر[17]؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن[18] ))
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    ((( لقد اجتهد فايل , لكنه اعترف بوجود النبر الشعري , وحدده على الوتد المجموع وقال يقع النبر على (عوووو ) من فعوووولن )) ولقد ظهرت أقوال أخرى أدق من قول ( فايل ) فما هو العجب في ذلك . لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيرات كالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرها من العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر ))
    وأما تعليق الأستاذ خشان على ما سبق طرحه في رسالة الدكتور وليد يقول:
    (((أما المذهب الثالث ( مذهب الدكتور وليد ) فيتم تعريف النبر به بناء علىالاعتباراتالعروضيةوالمعجمية والصرفية والنحوية،ويبدو لي أنه يقصد أن النبر بهذا المنظور مستقل عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعروالنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل عن الوزن مضاف إليه قد يكون النبر فيه موافقالأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.))
    ويرد غالب الغول على أقوال أخيه الأستاذ خشان ما يلي :
    بالرغم من أنني لم أقرأ في رسالة الدكتور بأن النبر مستقل عن الوزن والعروض , وأنا أقول بأن النبر ( صوت وزمن ) صوته بارز يرمز له بالرمز ( الدم ) القوي , وزمنه يزيد عن باقي الأسباب بنصف وحدة زمنية , وللبرهنة على ذلك أقول .

    إن الجملية الموسيقة المقدرة للتفاعيل الرباعية مقدارها الكمي والزمني يساوي = أربعة أسباب , أي زنة ثمانية حروف , لكن الخليل جعلها سبعة حروف , فأين ( كم ) الزمن الثامن ؟؟؟
    إن كم ّ الزمن الثامن هو الذي يضاف للمقطع المنبور لسلامة الوزن والإيقاع , ولكنه لا يظهر إلا عند الانشاد الشعري , ولا يظهر عند القراءة الشعرية التي تتشابه الكلمات مع كلمات اللغة , ولا يحتاجها العروضي إلا عند الحكم على الوزن, أي هي موجودة فرضياً , وغائبة عن أعين العروضيين , ولن تغيب عن أعين الموسيقين والمنشدين , فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني .


    كتبه وعلق عليه /// غالب احمد الغول
    د / وليد مقبل السيد
    جوال / 00966530667432


    انتهت المناقشة


    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    السلام عليكم
    انقل بقية الحوار مع الرابط للمتابعة والفائدة:
    أعرض في الشرح التالي فهمي الذي قد يكون خطأ :


    على ضوء منهج أستاذنا الغول وموضوع هذا المقال يتبين وجود ثلاثة مذاهب في النبر وهي حسب تسلسلها الزمني كما يدل عليه الموضوعان:

    1- مذهب فايل : والنبر فيه على الوتد
    2- مذهب أستاذنا الغول والنبر فيه على السبب السابق للوتد
    3- مذهب د. وليد مقبل السيد.

    المذهبان الأولان يتم تحديد موقع النبر فيهما بدلالة المقاطع أو التفاعيل ولذا أراهما مبنيين بحكم التعريف على علم العروض كقولنا ص = 3 س ، فإن (ص ) هنا يتم تعريفها بدلالة (س ) ولذا فهي تابعة لها وليست إضافة لها، وتتلاشى إذا لم تكن (س ) موجودة. ولكن ذلك لا يمنع القول إن ع = 7 ص فهو تأسيس على المقولة السابقة.


    كل من المذهبين الأول والثاني - على اختلافهما - مؤسس لعلم قائم على العروض ومفرداته وهذا العلم ذو علاقة باعتبارات الإنشاد والموسيقى والإيقاع حسب رؤية كل منهما له.

    أما المذهب الثالث فيتم تعريف النبر فيه بناء على الاعتبارات (الصرفية والنحوية والدلالية ) أو ( العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية )، وهو بهذا المنظور يكاد يكون مستقلا عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعر والنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل إلى حد كبير عن العروض مضاف إليه وقد يكون النبر فيه موافقا أو مخالفا لأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    خشان خشانمشاهدة ملفه الشخصيزيارة موقع خشان خشان المفضلالبحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة خشان خشان
    #3
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي 07-27-2010, 11:38 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عروضي كبير
    تاريخ التسجيل: Feb 2008
    المشاركات: 77


    أشكر الأستاذ خشان , جزيل الشكر الذي أتاح لي التعليق على رسالة الدكتور وليد , وأتمنى أن يتسع صدره للمناقشة أدناه , لأنني لا أريد منها سوى اظهار الحقيقة , دون تعصب .
    وأشكر كل الإخوة العروضيين الذين سيقرأون هذا الرد



    مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد / برسالته الماجسير
    نقلها الأستاذ خشان بقوله

    لأستاذي غالب الغول فضل جذب انتباهي لدور النبر في مجال الشعر.
    وأعترف بقصورإحساسي به مع فهمي لموقعه من وجهة نظر أستاذي الكريم أي السبب السابق للوتد.

    اطلعت على هذا الموضوع ورأيت فيه رأيا في النبر الشعري مختلفا عن رأي أستاذنا فرأيت طرحه إثراء للموضوع. لاسيما وأن بعض المشاركين وجه لي أسئلة حول النبر الشعري وجهتهم فيها لأستاذي غالب الغول ليأخذوا العلم من مصدره.

    أقترح أن يقرأ هذا الموضوع مع ( منهج الأستاذ غالب الغول ) :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=32685#post32685


    --------------------

    مقتطف من الرابط:

    http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6355/



    مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد
    من قلم غالب احمد الغول 28/7/2010
    نقله الأستاذ خشان , وموضوعه ( من قضايا النبر في العربية )
    على الرابط الآتي :
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=2934

    يقول الدكتور وليد .

    1 ــ (((( وأثبت من خلالها دور النبر في اللغة العربية وتأثيره في مستوياتها إيجاباً وسلباً عن طريق دراسة الآثار الصرفية والنحوية والدلالية للأداء النطقي للقرآن الكريم , فقارنت بين الآداء القرآني المستقيم بوضع النبر في موضعه , والآداء غير المستقيم بوضع النبر في غير موضعه مبرزاً الآثار الصرفية والنحوية والدلالية لكل آداء .)))))
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    إن دور النبر في اللغة العربية وتأثيره الصرفي والنحوي والدلالي والنطقي , لا علاقة له البتة في النبر الشعري ووظيفته وآداؤه , فلكل نبر لغوي وظيفته التي ليس لها علاقة بوظيفة النبر الشعري لا من قريب ولا من بعيد , لأن النبر الشعري قد يقع على الكلمة اللغوية على أي حرف من حروف الكلمة ( حركاتها أو مدودها ) حسب الموقع الإيقاعي لهذه الكلمة , لنأخذ الكلمة ( سليمان )
    قد يقع النبر على ( السين ) أو على ( اللا م ) أو على ( الياء ) أو على أي حرف آخر .حسب موقع الحرف من أسباب وأوتاد القالب الإيقاعي , وعندما يكون النبر متنقلاً بين مقاطع الكلمة , فما هو علاقة الصرف والنحو والدلالة المعنوية في ذلك ؟؟؟
    لنفرض أن الكلمة ليست عربية , وليكن نصف كلمات البيت الشعري الآتي ( عربي وفارسي ) فهل يريد منا الدكتور وليد أن نذهب إلى الدلالة المعنوية الفارسية , أو الصرف والنحو الفارسي . لنأخذ هذا البيت الشعري كمثال لما أقول :
    يقول الشاعر ابن الرومي في مدح ابن وهب الصيدلاني , من كتاب التيارات الأجنبية في الشعر العربي ص 34 ونقله غالب الغول من كتابه النظرية الحديثة للنبر الشعري 1997 صفحة 164 ما يلي :
    كلا وإن جلب أو سَكْبـَوَجا ـ ـ ب ـ/ ب ب ب ـ/ـ ب ب ـ
    واذكر بنفشا يخلقون الهيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
    سما نجون اللون يحكي النيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ
    فإنه إن زاد عوداً أبهـــجا ب ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
    ما هي علاقتنا بالنواحي الصرفية والنحوية والدلالية للأبيات أعلاه , لكن مفرداتها تحمل نبراً أكيداً , وليس المهم أين يقع النبر على كل كلمة , فالنبر موجود حتماً , لأن النبر جزء من الإيقاع , ولا إيقاع منتظم من غير نبرات , لها أزمنة محددة , وتأتي قبل أوتاد معينة كذلك .
    ثم لنأخذ هذا البيت الشعري:
    يا وعد بلفور يا شؤم المواعيد
    يا وصمة العار في أيامك السود
    قل لجنبول إذا عاتبته
    سوف تدعونا ولكن لا ترانا
    ما علاقة النبر بالمفردات ( بلفور/ قل لجنبول ) , إنها كلمات إنجليزية , وهل يمنع الشعر من أي كلمة وحتى لو كانت عربية محرفة أو عامية كما جاء على اللهجات اليمنية القديمة :
    .
    لنأخذ البيت الآتي :
    جيادك في القيض في نعمة
    تصان الجلال(وتنطي )الشعيرا
    هل يريدنا الدكتور أن نبحث عن دلالة اللهجة اليمنية القديمة ( تنطي ) وما هي علاقة الصرف والنحو في الإيقاع الشعري ؟؟؟
    لكن عندما نبحث قضية النبر اللغوي والقرآني , فلا بأس أن يجتهد المجتهدون في ذلك , ويبقى للشعر خصوصية نبره التي تتميز عن النبر القرآني الذي جاء لنسف النبر الشعري الإيقاعي , أي أن الكلام ثلاثة وهي:
    نثر / عشوائي الإيقاع ,
    شعر , منتظم الإ
    يقاع
    قرآن , ترتيل له أساتذته ونماذجه وقواعده , ولكل من الكلام السابق خاصية محددة .
    ثم أقول شيئاً أخر : هل للكلمتين العروضيتين ( لا لا نعم ) الموجودتين قبل الخليل لهما دلالة صرفية أو نحوية أو دلالية معنوية , أم أنهما مجرد حروف لها دلالة إيقاعية وحسب ؟؟؟ أليس كذلك يا أهل العروض ؟؟؟
    ويقول الدكتور وليد :
    ((((وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّأن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"،التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشفمواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام .))))
    ويرد غالب القول بقوله:
    أي ميزان نبري يتحدث عنه الدكتور ؟؟؟ هل هو الميزان النبري اللغوي؟؟ , إن كان هذا هو قصده , فلا علاقة للشعر ونبره بميزان النبر اللغوي , فهما خطان قد يلتقيان وقد يتفارقان .
    أما من حيث مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط , فهذا من شأن اللغة الإنجليزية , لتعطي الدلالة المعنوية , ويمكن لبعض مفردات اللغة العربية كذلك , أما النبر الشعري فلا يخضع لهذه القواعد كما تحدثت عنه قبل قليل .
    النبر الشعري يحدده الإيقاع , ويحدده المنشد , ولا تحدده نوع الكلمة ومعناها , أو طول الكلمة أو قصرها , ولا يعني النبر الشعري الضغط على الحرف عند النطق بشكل مطلق , ولكن قد تلاحق النبر الموسيقي في خلق ( دم ) مناسب الضربة ومناسب الصوت , الذي يتميز عن باقي الأصوات , لنقول هذا هو نبر الشعر , وليس هذا هو نبر الكلمة , لأن النبر الشعري قد يقع على حرف مثل ( في ) عن ) وغيرها , ولا نحناج عندها إلى دلالة معنوية أو حالة صرفية أو نحوية ,
    لأن الخليل لو كان يقصد ذلك , لما وضع لنا تفاعيل تتماشي مع الميزان والمقاييس الموسيقية وهي (( الوزن الثلاثي ) والرباعي والثنائي , ولكل وزن حسابه ومقداره الكمي المقطعي والزمني , فانظر ماذا يقول كتاب الكافي في صفحة ( 3) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(( إن علم العروض ((( يتطلب قدرة خاصة قد يوجد العلم والأدب والذكاء ولا توجد , هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضي فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))
    مما سبق قوله , علينا أن نعلم بأن العروض ليس له علاقة بالنحو والصرف , بل له علاقة في خلق نغم الكلام ثم حسابه زمنياً وكمياً , وحتى لو كانت الكلمة قد لحقها الزحاف فنقص مقدارها , فينبغي على المنشد إتمام ما نقص من كمّها الزمني أو المد الصوتي لكي يتزن معه الإيقاع , والنبرات الشعرية الموسيقية .
    وأضيف هنا شيئاً أخر , بأن المنشد يستطيع أن يضحي في العملية الصرفية واللغوية ولا يستطيع أن يضحي بمواقع النبر , ولذلك قالوا : يحق للشاعر ما لا يحق لغير , ويستطيع الشاعر أن يصرف الكلمات الممنوعة من الصرف , بل يستطيع أن يمد الحركات ( الضمة يجعلها واوا ) والفتحة يجعلها ( ألفاً ) والكسرة يجعلها ( ياء ) بل يستطيع أن يفعل باللغة العربية أكثر من ذلك , لأن المهم عند المنشد أن يستقيم له الوزن مثل كفتي الميزان , ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض ما يخل في تركيب الكلمة اللغوية , بشرط أن يبقى المعنى واضحاً .
    ويقول الدكتور وليد:
    يؤكد على هذه التصرفات النبرية بقوله :
    (((وهناكأثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
    1- إطالة الحركة القصيرة.
    2- تشديد الحرف المخفف.)))

    (((والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر،يتمثلان في:
    1- تقصير الحركة الطويلة.
    2- تخفيف الحرف المشدَّد.))
    ويرد غالب الغول بقوله:
    هذا صحيح , بأنه من الممكن إطالة الحركة أو تقصيرها , كما شرحت قبل قليل, ولكن لا يشنرك أن تكون الحركة على أول الكلمة أو وسطها أو آخرها , ومن هنا نقول هذا لكي يبتعد النبر اللغوي عن النبر الشعري .
    ثم يتساءل الكتور وليد قائلاً :
    1-(((هل يوجد ما يسمَّى نبر الشعر؟[9]

    ويجيب غالب الغولبقوله ((( نعم )))
    ويسأل الدكتور وليد:
    2- هل يقوم الشعر العربي على أساس كمِّي، أم يقوم علىأساس نبري، أم يعتمد على الكم والنبر؟[10]
    ويقول غالب الغول (( يقوم الشعر العربي على أساس كمي مقطعي وزمني ونبري ))
    ويسأل الدكتور وليد:
    3- هل يوجد فرق بين قواعد النبر اللغوي وقواعد النبرالشعري؟[11]
    ويجيب غالب الغول قائلاً نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(( الفرق واضح عند إنشاد الشعر , وفي بعض الحالات قد يتفق موقع النبر اللغوي مع موضع النبر الشعر ,))
    ويسأل الدكتور وليد:
    4- هل يلتزم النبر موضِعًا واحدًا في كلِّ تفعيلةٍ منتفعيلات البحور، أو يَمتلك حرِّيَّة بحيث يقع في مواضع متعددة؟[12]
    ويجيب غالب الغول قائلاً (( لكل تفعيلة نبر واحد قوي , ونبر آخر متوسط , والنبر القوي يقع على السبب أو الحركة التي تسبق الوتد المجموع من كل تفعيلة , إما النبر المتوسط فهو الذي يعطي جمال النغمات المنتظمة أيضاً على الوتد المجموع , وإن أصابته علة الحذف , فينبغي معرفة مكانه ليؤدي وظيفته النبرية الإجبارية وليست الاختيارية . , وإن شاء المنشد تغيير مواقع النبر , فيجب عليه الإلتزام بالمسافات النبرية , ليخلق الإيقاع المنتظم , وإلا أصبح الشعر بلا إيقاع , ويقول العياشي بهذا الصدد (( إذا بطل الانتظام بطل الإيقاع ))
    ويسأل الدكتور وليد :
    5- وهو تساؤل متفرِّع عن التَّساؤلات السَّابقة: إذا كانما يسمَّى "نبر الشعر"، فما قواعده؟
    ويجيب غالب الغول بقوله:
    للإيقاع قواعد إنشادية وموسيقية علمية ثابتة , فلا إيقاع منتظم من غير نبر , واسألوا الموسيقيين عن ذلك فهم الأدرى عن قواعد الإيقاع , الذي يلحقه قواعد النبر , وأذكر لكم ما قاله بعض علماء العروض والشعر عن الإيقاع:
    يقول محمود أحمد شاكر في حديثه عن الشعر ( النظرية الحديثة للنبر الشعري ص 35 )
    ((( لفظ موضوع للدلالة على كل كلام شريف المعنى نبيل المبنى محكم اللفظ يضبطع إيقاع متناسب الأجزاء وينظمه نغم ظاهر للسمع مفرط الإحكام والدقة في تنزيل الألفاظ وجرس حروفها في مواضعها منه لينبعث عن جميعها لحن تتجاوب أصداؤه من ظاهر لفظه ومن باطن معانيه وهذا هو اللحن المتكامل هو الذي نسميه القصيدة ))
    ويقول الفارابي عن الإيقاع : (( علم الإيقاع وموضوعه يختص بنظم اللحن في طرائق ضابطة لأجزائه على أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات في مواضع الشدة واللين )) ولدي أقوال كثيرة تدل على أن الشعر لا يسمى شعراً إلا بضبط أجزائه التي تتماشى مع أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات , )) فماذا أقول لكم أكثر من ذلك ؟؟؟

    ويقول الدكتور وليد :
    (((أنَّ الذينتصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًاتامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحةتؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطياتالعروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبرعلى حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍآخَر.)))
    ويرد غالب الغول بقوله:
    ((( لا بد من الاختلاف بين المجتهدين , ويكفي قولنا أن المختلفين نصفهم أو جلهم أقروا بوجود النبر , ولكنهم تاهوا عن مواضعه , لكن غالب الغول استطاع أن يحدد مواقع النبر على التفاعيل الخليلية بطريقة واضحة , تتحكم بها نظرية النبر الشعري لعام 1997 , ثم إن باقي الفقرة قد أجبت عليها بقولي:
    لا عرقة بمواضع النبر الشعري بالمعطيات المعجمية والصرفية والنحوية . ولم تكن هذه الدلالات بمثابة الحاكم العادل , لأن النبر يفرض نفسه على أي مقطع يتطلبه الإيقاع الشعري الموسيقي .ولا علاقة للغة في إطار التفعيلات البتة , لأن التفعيلات قوالب إيقاعية , لا يشترط فيها أن تكون بالحروف العربية , بل يمكن أن تكون بالدندنة والتمتمة ( دن دن دُ دن ْ ) , لأنها وحدات إيقاعية موسيقية , واللغة لها دلالتها المعنوية والصرفية والنحوية , كما شرحت قبل قليل . )))

    ويقول الدكتور وليد :

    (((( "لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم علىأُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّهذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثلالزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزةعند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر))))
    وغالب الغول يقول :
    ((( إن التفاعيل ثلاثية الوزن مثل فاعلن , فعولن ) أو رباعية الوزن مثل ( مستفعلن فاعلاتن ) لها كم محدد , وزحافاتها ينبغي أن تحمل الكم نفسه عند الإنشاد , لكي نحصل على الإنتظام الإيقاعي , ولقد قدمت بحثاً تناولت فيه التفعيلة ( متعلن (ب ب ب ـ ) وأصلها مستفعلن , وقارنت بينهما وقلت (( إن ( متعلن) لا بد أن نعوض كمها المفقود لكي تلحق بكم مستفعلن ) وإلا لماذا سماها الخليل بالتفعيلة ( المخبولة )؟
    ولو قارنا التفعيلة ( متعلن 1 1 1 2 ) بالكلمة اللغوية ( وكتبوا ( 1 1 1 2 ) فأين الخبل الذي أصاب الكلمة اللغوية (وكتبوا )؟ , فإنها كلمة سلسلة وسهلة النطق , لكن عندما نجبرها أن تلحق بالوزن الرباعي , فهناك ثمة صعوبة في ذلك , لأننا سننطقها هكذا ( وا كا تبوا ) أي تحويل الفتحة إلى ضمة , هذا لأجل أن يستقيم اللفظ مع الإيقاع , ومنها نستطيع القول إنها كلمة قبيحة الأستعمال في القالب الشعري .))

    ويقول الدكتور زليد :

    (((يرى "فايل" أنَّالوتِد المجموع هو حامل النبر[17]؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن[18] ))
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    ((( لقد اجتهد فايل , لكنه اعترف بوجود النبر الشعري , وحدده على الوتد المجموع وقال يقع النبر على (عوووو ) من فعوووولن )) ولقد ظهرت أقوال أخرى أدق من قول ( فايل ) فما هو العجب في ذلك . لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيرات كالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرها من العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر ))
    وأما تعليق الأستاذ خشان على ما سبق طرحه في رسالة الدكتور وليد يقول:
    (((أما المذهب الثالث ( مذهب الدكتور وليد ) فيتم تعريف النبر به بناء علىالاعتباراتالعروضيةوالمعجمية والصرفية والنحوية،ويبدو لي أنه يقصد أن النبر بهذا المنظور مستقل عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعروالنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل عن الوزن مضاف إليه قد يكون النبر فيه موافقالأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.))
    ويرد غالب الغول على أقوال أخيه الأستاذ خشان ما يلي :
    بالرغم من أنني لم أقرأ في رسالة الدكتور بأن النبر مستقل عن الوزن والعروض , وأنا أقول بأن النبر ( صوت وزمن ) صوته بارز يرمز له بالرمز ( الدم ) القوي , وزمنه يزيد عن باقي الأسباب بنصف وحدة زمنية , وللبرهنة على ذلك أقول .

    إن الجملية الموسيقة المقدرة للتفاعيل الرباعية مقدارها الكمي والزمني يساوي = أربعة أسباب , أي زنة ثمانية حروف , لكن الخليل جعلها سبعة حروف , فأين ( كم ) الزمن الثامن ؟؟؟
    إن كم ّ الزمن الثامن هو الذي يضاف للمقطع المنبور لسلامة الوزن والإيقاع , ولكنه لا يظهر إلا عند الانشاد الشعري , ولا يظهر عند القراءة الشعرية التي تتشابه الكلمات مع كلمات اللغة , ولا يحتاجها العروضي إلا عند الحكم على الوزن, أي هي موجودة فرضياً , وغائبة عن أعين العروضيين , ولن تغيب عن أعين الموسيقين والمنشدين , فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني .


    كتبه وعلق عليه /// غالب احمد الغول
    د / وليد مقبل السيد
    جوال / 00966530667432


    انتهت المناقشة


    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    لأستاذي غالب الغول فضل جذب انتباهي لدور النبر في مجال الشعر.
    وأعترف بقصور إحساسي به مع فهمي لموقعه من وجهة نظر أستاذي الكريم أي السبب السابق للوتد.

    اطلعت على هذا الموضوع ورأيت فيه رأيا في النبر الشعري مختلفا عن رأي أستاذنا فرأيت طرحه إثراء للموضوع. لاسيما وأن بعض المشاركين وجه لي أسئلة حول النبر الشعري وجهتهم فيها لأستاذي غالب الغول ليأخذوا العلم من مصدره.

    أقترح أن يقرأ هذا الموضوع مع ( منهج الأستاذ غالب الغول ) :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=32685#post32685

    --------------------

    مقتطف من الرابط:

    http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6355/


    من قضايا النبر في العربية**
    (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)


    مقدمة:

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    وبعد، فإنَّ قضيَّة النبر من القضايا الشَّائكة التي اختلف حولها الباحثون اختلافًا بيِّنًا، فمِنْهم من يعترف بوجود النبر في اللغة العربية ويقرُّ بتأثيره في مستوياتها
    [1]، ومنهم من ينكر تأثيره[2]، ومنهم من يحدُّ من تأثيره، فيقصره على بعض مستويات اللغة فقط[3].

    وقد وفَّقني الله - في بحثي للماجستير - إلى استنباط صيغ هادية لمواضع النبر في الكلام، وأثبتُّ من خلالِها دور النبر في اللغة العربية، وتأثيره في مستوياتها إيجابًا وسلبًا عن طريق دراسة الآثار الصرفية والنحوية والدلالية للأداء النطقي للقرآن الكريم، فقارنتُ بين الأداء القرآني المستقيم بوضع النبر في موضعه، والأداء غير المستقيم بوضع النبر في غير موضعه، مبرزًا الآثار الصرفيَّة والنحويَّة والدلاليَّة لكل أداء.

    وهناك قضيَّة أخرى تتَّصل بالنبر في اللغة العربية، وتختلف عن القضايا التي اهتمَّ بها هذا البحث سالف الذِّكر، وهي قضية ما يسمى "نبر الشعر"، فقد أُثير حولها اختلاف بين الدارسين نجم عنه كثيرٌ من التساؤلات، التي تأتي قضايا متفرِّعة عن القضية الأساسية.

    وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّ أن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"، التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشف مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام
    [4].

    وقد رمزت للحرف المنبور في الصيغ المقترحة بـ"=" شرطتين تحت الحرف؛ كالتنوين في حالة الجر، والحرف الذي تخلو حركته من هذا الضَّغط الملحوظ رمزتُ له بـ"-" شرطة واحدة تحت الحرف كالكسرة، وقد جاءت هذه الرموز مرتبِطة بالصيغ المقترحة، أي: بـ"الميزان النبري" لا بالكلِمات المراد وزنها نبريًّا، حتى لا يحدث لبس بين الكسر أو التنوين المرتبط بالموقع الإعرابي للكلِمة وبين رموز الضغط وعدمه.

    وإليك إحدى هذه الصيغ:
    - صيغة "فَعِل" وطرق أدائها[5]:
    هي صيغة بالنسبة للشكل، وصيغتان بالنسبة للنطق، فالصيغتان تتحكمان في هذا التتابع " - - ه": حركة فحركة فسكون؛ أي: في الوتِد المجموع بلغة العروضيِّين، ويخص الأولى منهما (صيغة عدم الضغط) هذا التتابع "- -" حركتان، ويخص الأخيرة منهما (صيغة الضغط) هذا التتابع "- - ه ه"
    [6]: حركتان فساكنان في حالة ما إذا كان الحرف الأخير مشدَّدًا، أو توالى ساكنان في آخر الكلِمة.

    فصيغة "فِعِل" تنطق بعدم الضغط على الحركتين مثل "أجدْ، وهبْ" فعل ماض، وصيغة "فِعِل" تنطق بالضغط على الحركتين، مثل "أجدّ، وهبْ": الواو + هب - فعل أمر - ويلاحظ أن الضَّغط على "عل" يكون أقوى
    [7].
    ويستطيع الناطق أن يفرق بين الصيغتين بسهولة، إذا قارن بين أداء كل منهما، والصَّوت الذي نسمعه وندركه جميعًا للقطار المسرع نتيجةً لالتحام عجلاته بالقضبان، فيوجد نغمتان تنتجان عن هذا الالتحام، يمكن أن أعبر عنهما بـ"تِتِك""تٍتٍك"، فهذه النغمة هي نفسها المفرقة بين "فِعِل" و"فٍعٍل".

    وهناك أثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
    1- إطالة الحركة القصيرة.
    2- تشديد الحرف المخفف.

    والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر، يتمثلان في:
    1- تقصير الحركة الطويلة.
    2- تخفيف الحرف المشدَّد
    [8].

    نعود إلى قضيَّة ما يُسمَّى "نبر الشعر"، وقد أُثير حولها اختلاف بين الدَّارسين نتج عنه كثيرٌ من التَّساؤلات التي تأتي قضايا متفرِّعة عن القضيَّة الأساسيَّة، وهذه التَّساؤلات هي:
    1- هل يوجد ما يسمَّى نبر الشعر؟
    [9]
    2- هل يقوم الشعر العربي على أساس كمِّي، أم يقوم على أساس نبري، أم يعتمد على الكم والنبر؟
    [10]
    3- هل يوجد فرق بين قواعد النبر اللغوي وقواعد النبر الشعري؟
    [11]
    4- هل يلتزم النبر موضِعًا واحدًا في كلِّ تفعيلةٍ من تفعيلات البحور، أو يَمتلك حرِّيَّة بحيث يقع في مواضع متعددة؟
    [12]
    5- وهو تساؤل متفرِّع عن التَّساؤلات السَّابقة: إذا كان ما يسمَّى "نبر الشعر"، فما قواعده؟
    6- هل للنَّبر دور في تفسير ظاهرتي الزِّحَاف والعلَّة؟
    [13] وهل هناك دلائل مادِّيَّة صرفيَّة ونحويَّة تثبت هذا الدَّور - إن وُجد - أو تنفيه إن لم يوجد؟
    7- هل يوجد قرائن مادِّيَّة صرفيَّة ونحويَّة ودلاليَّة تؤكد وجود النبر في موضع ما، أو تنفي وجوده في موضع آخر؟
    [14]

    وأكثر هذه القضايا - إن لم يكن كلها - قد اختلف حولها الدَّارسون، وأهم ما يلفت النظر في هذه القضايا أنَّ الذين تصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًا تامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحة تؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطيات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبر على حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍ آخَر.

    معنى هذا أنَّ العروض والمعجم والصَّرف والنَّحو يُعد كلٌّ منها بمثابة الحاكِم العادل، الذي يؤكد وجود نبرٍ في موضع ما، أو ينفي ذلك عندما يرى أنَّ وجود النبر في هذا الموضع يؤدِّي إلى التباس، أو إخلال بفصاحة أداء الكلام.

    فأكثر الدارسين لنبر الشِّعْر المتصدِّين لوضع قوانين لذلك النبر وَضَع النبر في موضوع معين في كل تفعيلة
    [15]، أو على أحد المكونات الأساسية للتفعيلات، ودفعهم هذا في كثير من الأحْيان إلى غضِّ النظر عن اللغة الواقعة في إطار التفعيلات، مع إغْفالهم للمعْطيات الصرفيَّة والنحويَّة التي قد تحسم القضية بوجود النَّبر على موضعٍ ما، وعدم وجودِه على موضعٍ آخر.

    فـ "لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم على أُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّ هذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثل الزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزة عند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر
    [16].

    وجهة نظر:
    وإليك إحدى وجهات النَّظر التي تضع النَّبر على جزء معين من كل تفعيلة، أو على مكون أساسي من مكونات الوزْن العروضي، وسيحتكم البحث إلى النَّماذج التطبيقيَّة من الشِّعْر العربي، وإلى المعْطيات الصرفيَّة والنَّحويَّة لإثْبات وجْهة النَّظر أو نفْيِها.

    يرى "فايل" أنَّ الوتِد المجموع هو حامل النبر
    [17]؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن[18].

    نعم، يلعب الوتِد دورًا رئيسًا في تفعيلات الشعر؛ حيثُ لا تخلو منه تفعيلة صحيحة، ولكن هل يعني هذا أنَّ الوتِد هو دائمًا حامل النبر؟

    الواقع الشعْري ينفي هذا بشدَّة، مستندًا إلى معطيات الوزن العروضي والصَّرف والنَّحو والدّلالة، وإليك بعضَ النماذج التي تؤكِّد هذا:

    يقول عمر بن أبي ربيعة في مطلع قصيدتِه:

    لَيْتَ هِنْدًا أَنْجَزَتْنَا مَا تَعِدْ وَشَفَتْ أَنْفُسَنَا مِمَّا نَجِدْ[19]
    فالبيت من الرَّمَل التَّام: العروض محذوفة والضَّرب كذلك.
    عروضه: ما تعد وضربه: ما نجد
    فاعلن فاعلن

    والنطق السليم للوتِد المجموع "تعد" و"نجدْ" يكون بعدَم الضَّغط على حركة التاء وحركة العين من "تعد"، وعدم الضَّغط على حركة النُّون وحركة الجيم من "نجد"، فتنطقان كصيغة "فِعِل"، ويُحتكم في ذلك إلى:
    1- المستوى العروضي: حيثُ يقضي بأنَّ "تعد" و"نجد" كل منهما يساوي وتدًا مجموعًا "- - ه"، ويُكونان مع "ما" عروض البيت وضربه "فاعلن"، فهما محذوفان.
    2- على المستوى المعجمي: "تعد" يُكشف عنه في مادة: "و ع د"، و"نجد" يُكشف عنه في مادة: "و ج د".
    3- المستوى الصرفي: "تعد": فعل ثلاثي مجرَّد، معتل مثال، محذوف الفاء في المضارع مكسور العين ووزنه "تعِل"، وكذلك "نجد": ووزنه "نعِل".
    4- على المستوى النحوي: تعد: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي" يعود على "هند" وقد حُذف مفعولا "تعد"، والتقدير "ما تعدناه، أو تعدنا إيَّاه"، والضمير المنفصل هو العائد على اسم الموصول "ما"، و"نجد" فعل مضارع مرفوع
    [20]، والفاعل ضمير مستتر تقديره "نحن".
    5- على المستوى الدلالي: يتمنَّى الشاعر لو تَفِي محبوبتُه هند بما وعدتْه به؛ حتى تَشفِيَ نفسَه مما تعاني من لوعة انتِظار الوفاء بالعهد.

    هكذا نجد المعطيات العروضيَّة والصرفية والنحويَّة تؤكِّد أنَّ النُّطق المستقيم للوتِد هنا يكون بعدم الضَّغط على حركتيْه.

    أمَّا إذا حكَّمنا قواعد فايل فسينطق البيت هكذا:

    لَيْتَ هندًا أَنْجَزتَنْا مَا تَعِدّ وَشَفَتْ أَنْفُسَنَا مِمَّا نَجِدّ
    بالضَّغط على حركة التَّاء وحركة العين من "تعد"، وحركة النون وحركة الجيم من "نجد"، كصيغة "فٍعٍل"[21]، وهذا يؤدِّي إلى إخْلال وفساد يشمل جميع المستويات كالتَّالي:
    1- على المستوى العروضي: وزن كلٍّ من "تعدّ" و"نجدّ" "- - خ خ"، ويُكوِّنان مع "ما" "فاعلان"، فكأنَّ التفعيلة أصابَها "القصر"، وهو حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه.
    2- على المستوى المعجمي: "تعِدّ": لا وجود له في المعاجم؛ لأن الموجود في المعاجم العربية: "عدَّ يعُدّ"، و"نجد" يُكشف عنه في مادة "ج د د".
    3- على المستوى الصرفي: "تعِدّ": فعل ثلاثي، صحيح مضعف، على وزن "تفعِل" "نجدّ" فعل ثلاثي، صحيح مضعف، على وزن "نفعِل".
    4- على المستوى النحوي: "تعدّ" فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"، والمفعول به محذوف والتقدير "تعده"
    [22]، و"نجدّ" فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "نحن"، وهناك حذف للجار والمجرور المتعلقان بـ"نجد" والتقدير "نجدُّ فيه" والهاء عائد على اسم الموصول.
    5- على المستوى الدلالي: فسد معنى البيت، فكأنَّ الشاعر يتمنى لو وفّت هند بما تقوم بِعَدِّه، وبرئت نفسه من الاجتهاد والجِدِّ.

    هكذا نجد المعطيات العروضية والمعجمية، والصرفية والنحوية، والدلالية - تنفي وجهة نظر "فايل" أنَّ الوتد المجموع هو حامل النبر دائمًا، فاتِّباع رأي فايل هنا يؤدي إلى:
    1- التباس العروض والضرب المحذوفين بالعروض والضرب المقصورين.
    2- التباس مادة "وعد" بمادة "عدد", ومادة "وجد" بمادة "جدد".
    3- التباس الفعل المثال بالفعل المضعف، حيث يلتبس "تعد" بـ"تعدّ", و"نجد" بـ"نجدّ".
    4- التباس الفعل المتعدي لمفعولين بالفعل المتعدي لمفعول واحد.
    5- الالتباس في تقدير المحذوف.
    6- التباس المعنى.

    يقول المتنبي:

    وَأَنِّي وَفَيْتُ وأَنِّي أَبَيْتُ وأَنِّي عَتَوْتُ عَلَى مَنْ عَتَا[23]
    فالبيت من المتقارب، وعروضُه "أبيتُ" "فعولُ"، وهي صحيحة؛ لأنَّ حذف الخامس الساكن في عروض المتقارب غير لازم، وضربُه "عتا" "فعو" محذوف، وبناءً على رأْي "فايل" ينبغي أن يُنبَر الوتِد المجموع: "عتا" كصيغة "فٍعٍل"، والأداءُ المستقيم للفِعْل "عتا" يقضي بعدم نبر الحركتين، فينطق كصيغة "فِعِل"، ويؤكِّد هذا المعطيات العروضيَّة والصرفيَّة والنحويَّة والدلاليَّة كالتَّالي:
    1- على المستوى العروضي: "عتا": يتكوَّن من وتد مجموع "- - ه"، فالضَّرب محذوف.
    2- على المستوى الصرفي: "عتا": فعل ثلاثي مجرد، معتل ناقص، على وزن "فعَل"، وهو فعل لازم - لم تتدخل وسيلة صرفيَّة لتعْديته - أو متعدٍّ بواسطة حرف الجر.
    3- على المستوى النحوي: "عتا": فعل ماض مبني على الفتح المقدَّر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل ضمير مستتِر تقديره "هو" يعود على اسم الموصول "مَن"، وهناك جار ومجرور محذوف والتقدير "عتا عليّ".
    4- على المستوى الدلالي: هذا البيت من قصيدة يهجو فيها المتنبي "كافورًا"، فيصف المتنبي نفسه بالوفاء والإباء، وأنَّه يستكبر على من يتكبَّر.

    أما إذا نُبر "عتا" كصيغة "فٍعٍل" فإنَّ هذا يؤدي إلى فساد؛ لأنَّ الضغط على حركة العين وحركة التاء يوهم وجود هاء، فتنطق كأنَّها "عتاه"، خاصَّة أنَّ الهاء حرف ضعيف من حيث المخرج والصفات، فهو يخرج من أقصى الحلْق، ويحصل على جميع الصفات الضعيفة من همس، ورخاوة، واستفال، وانفتاح، بالإضافة إلى صفة الخفاء التي تعني خفاء صوت الحرف، وقد سُميت الهاء بذلك؛ "لأنها تخفي في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها"
    [24].

    لذا فالضَّغط على حركة العين وحركة التَّاء من "عتا" يوهم بوجود الهاء أدائيًّا، وهذا يؤدي إلى فسادٍ كالتَّالي:
    1- على المستوى العروضي: بهذا الأداء يصبح وزن "عتاه" "فعولْ"، فيتوهَّم كون الضرب مقصورًا.
    2- على المستوى الصرفي: "عتا": فعل ثلاثي مجرَّد، معتلّ ناقص، على وزن "فعَل"، وقد تعدى بنفسه دون تدخل وسيلة صرفية مؤدية إلى ذلك.
    3- على المستوى النحوي: "عتا": فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل: ضمير مستتِر تقديره "هو"، و"الهاء": ضمير مبني في محلِّ نصب على المفعوليَّة.
    4- على المستوى الدلالي: أصبح المعنى أنَّ المتنبيَّ يستكْبِر على مَن يتكبَّر على مجهول، فالضمير الغائب هنا لا يُعرف العائد عليه.

    هكذا نجد المعطيات العروضيَّة والصرفيَّة والنحويَّة والدلاليَّة تنفي وجهة نظر "فايل" بأنَّ الوتد هو حامل النبر دائمًا، حيث أثبتتْ هذه المعطيات أنَّ تحمُّل الوتِد للنَّبر هنا يؤدِّي إلى:
    1- التِباس الضَّرب المحذوف بالضَّرب المقصور.
    2- التباس الفعل اللازم أو المتعدِّي بواسطة حرف الجر بالفعل المتعدِّي بنفسه.
    3- التباس عدم وجود مفعول بوجود مفعول.
    4- التِباس وجود حذف بعدَم وجوده، حيثُ التبس وجود حذْف الجار والمجرور الذي تقديره "عتا عليَّ" بعدم وجود حذف.
    5- التباس المعنى.
    يقول المتنبي:

    وَمَا كُلُّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى وَلا كُلُّ مَنْ سِيمَ خَسْفًا أَبَى[25]
    وهو البيت التالي للبيت السابق، والعروض "وَفَى" "فعو"، وهي صحيحة؛ لأن الحذف غير لازم في عروض المتقارب[26].
    وحق الفعل "وَفَى" عدم الضَّغط على حركة الواو وحركة الفاء كصيغة "فِعِل"، وهذا يؤكده المعطيات المعجمية والصرفية والنحوية والدلالية كالتالي:
    1- على المستوى المعجمي: يُكشف عن "وفى" في مادة "و ف ي".
    2- على المستوى الصرفي: "وفى": فعل ثلاثي مجرَّد، لفيف مفروق، على وزن "فَعَل".
    3- على المستوى النحوي: "وَفَى": فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
    4- على المستوى الدلالي: ينفي المتنبِّي أن يكون كلُّ من عَهِدَ عهدًا وفَى بعهده.

    أمَّا نطق الكلمة بالضَّغط على حركة الواو وحركة الفاء كصيغة "فٍعٍل" فإنَّه يحولها إلى "و + فا"، وينتج عن ذلك فساد كالتالي:
    1- على المستوى المعجمي: "الواو": حرف عطف وله معانٍ عدة، و"فا": قد يكون مقصور "فاء": الحرف المعروف.
    2- على المستوى الصرفي: "الواو": حرف مبني لا يدخل في إطار الدَّرس الصرفي، و"فا": اسم ممدود قد قُصِر عن المد، وأصله "فاء".
    3- على المستوى النحوي: "الواو": حرف عطف مبني على الفتح لا محلَّ له من الإعراب، و"فا" معطوف منصوب.
    4- على المستوى الدلالي: فسد المعنى: إذ لم تتمَّ الفائدة، ولم يُخبر عن الَّذي قال قولاً وقال "فا"، فهناك اضطِراب في البناء النحْوي بالإضافة إلى الفساد الدلالي.
    ....
    ....
    الخاتمة :
    نتيجة البحث:
    لذلك نجد من الباحثين مَن يرى أنَّ امتحان ما يقولُه فايل يُظهر أنَّه "تهويل صِرف لا أساس له من الصحَّة"
    [41].
    وليس معنى ما مضى أنَّ البحث يُنْكِر أهمِّيَّة الوتد، فقد ذكرْتُ قبلُ أنَّ الوتد يلعب دورًا رئيسًا في تفعيلات البحور، فهو أهم ركنٍ من أركان التَّفعيلة، وعلى الرَّغم من النَّماذج التي ذكرتها - والتي سأذْكُرها أثناء البحث - فإنَّ هناك كثيرًا من النَّماذج التي ينبر فيها الوتد كما يرى "فايل"، بل قد يؤدِّي عدم نبره إلى فسادٍ في المعنى.

    د / وليد مقبل السيد
    جوال / 00966530667432

    والبقية على الرابط أعلاه
    **********
    سأجمع في هذه الصفحة ما أجده حول النبر فعسى أن تكون مفيدة .

    في الرابط التالي مضمون أخاله ينسجم مع توجهك ولكني لم أستطع فهم العلامات الموسيقية فيه.

    http://www.alnoor.se/article.asp?id=1430

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    للمزيد
    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=32767#post32767
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8

    رد: غالب الغول مناقشة النبر الشعري مع الدكتور وليد

    لأستاذي غالب الغول فضل جذب انتباهي لدور النبر في مجال الشعر.
    وأعترف بقصور إحساسي به مع فهمي لموقعه من وجهة نظر أستاذي الكريم أي السبب السابق للوتد.

    اطلعت على هذا الموضوع ورأيت فيه رأيا في النبر الشعري مختلفا عن رأي أستاذنا فرأيت طرحه إثراء للموضوع. لاسيما وأن بعض المشاركين وجه لي أسئلة حول النبر الشعري وجهتهم فيها لأستاذي غالب الغول ليأخذوا العلم من مصدره.

    أقترح أن يقرأ هذا الموضوع مع ( منهج الأستاذ غالب الغول ) :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=32685#post32685

    --------------------

    مقتطف من الرابط:

    http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6355/


    من قضايا النبر في العربية**
    (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)


    مقدمة:

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    وبعد، فإنَّ قضيَّة النبر من القضايا الشَّائكة التي اختلف حولها الباحثون اختلافًا بيِّنًا، فمِنْهم من يعترف بوجود النبر في اللغة العربية ويقرُّ بتأثيره في مستوياتها
    [1]، ومنهم من ينكر تأثيره[2]، ومنهم من يحدُّ من تأثيره، فيقصره على بعض مستويات اللغة فقط[3].

    وقد وفَّقني الله - في بحثي للماجستير - إلى استنباط صيغ هادية لمواضع النبر في الكلام، وأثبتُّ من خلالِها دور النبر في اللغة العربية، وتأثيره في مستوياتها إيجابًا وسلبًا عن طريق دراسة الآثار الصرفية والنحوية والدلالية للأداء النطقي للقرآن الكريم، فقارنتُ بين الأداء القرآني المستقيم بوضع النبر في موضعه، والأداء غير المستقيم بوضع النبر في غير موضعه، مبرزًا الآثار الصرفيَّة والنحويَّة والدلاليَّة لكل أداء.

    وهناك قضيَّة أخرى تتَّصل بالنبر في اللغة العربية، وتختلف عن القضايا التي اهتمَّ بها هذا البحث سالف الذِّكر، وهي قضية ما يسمى "نبر الشعر"، فقد أُثير حولها اختلاف بين الدارسين نجم عنه كثيرٌ من التساؤلات، التي تأتي قضايا متفرِّعة عن القضية الأساسية.

    وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّ أن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"، التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشف مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام
    [4].

    وقد رمزت للحرف المنبور في الصيغ المقترحة بـ"=" شرطتين تحت الحرف؛ كالتنوين في حالة الجر، والحرف الذي تخلو حركته من هذا الضَّغط الملحوظ رمزتُ له بـ"-" شرطة واحدة تحت الحرف كالكسرة، وقد جاءت هذه الرموز مرتبِطة بالصيغ المقترحة، أي: بـ"الميزان النبري" لا بالكلِمات المراد وزنها نبريًّا، حتى لا يحدث لبس بين الكسر أو التنوين المرتبط بالموقع الإعرابي للكلِمة وبين رموز الضغط وعدمه.

    وإليك إحدى هذه الصيغ:
    - صيغة "فَعِل" وطرق أدائها[5]:
    هي صيغة بالنسبة للشكل، وصيغتان بالنسبة للنطق، فالصيغتان تتحكمان في هذا التتابع " - - ه": حركة فحركة فسكون؛ أي: في الوتِد المجموع بلغة العروضيِّين، ويخص الأولى منهما (صيغة عدم الضغط) هذا التتابع "- -" حركتان، ويخص الأخيرة منهما (صيغة الضغط) هذا التتابع "- - ه ه"
    [6]: حركتان فساكنان في حالة ما إذا كان الحرف الأخير مشدَّدًا، أو توالى ساكنان في آخر الكلِمة.

    فصيغة "فِعِل" تنطق بعدم الضغط على الحركتين مثل "أجدْ، وهبْ" فعل ماض، وصيغة "فِعِل" تنطق بالضغط على الحركتين، مثل "أجدّ، وهبْ": الواو + هب - فعل أمر - ويلاحظ أن الضَّغط على "عل" يكون أقوى
    [7].
    ويستطيع الناطق أن يفرق بين الصيغتين بسهولة، إذا قارن بين أداء كل منهما، والصَّوت الذي نسمعه وندركه جميعًا للقطار المسرع نتيجةً لالتحام عجلاته بالقضبان، فيوجد نغمتان تنتجان عن هذا الالتحام، يمكن أن أعبر عنهما بـ"تِتِك""تٍتٍك"، فهذه النغمة هي نفسها المفرقة بين "فِعِل" و"فٍعٍل".

    وهناك أثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
    1- إطالة الحركة القصيرة.
    2- تشديد الحرف المخفف.

    والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر، يتمثلان في:
    1- تقصير الحركة الطويلة.
    2- تخفيف الحرف المشدَّد
    [8].

    نعود إلى قضيَّة ما يُسمَّى "نبر الشعر"، وقد أُثير حولها اختلاف بين الدَّارسين نتج عنه كثيرٌ من التَّساؤلات التي تأتي قضايا متفرِّعة عن القضيَّة الأساسيَّة، وهذه التَّساؤلات هي:
    1- هل يوجد ما يسمَّى نبر الشعر؟
    [9]
    2- هل يقوم الشعر العربي على أساس كمِّي، أم يقوم على أساس نبري، أم يعتمد على الكم والنبر؟
    [10]
    3- هل يوجد فرق بين قواعد النبر اللغوي وقواعد النبر الشعري؟
    [11]
    4- هل يلتزم النبر موضِعًا واحدًا في كلِّ تفعيلةٍ من تفعيلات البحور، أو يَمتلك حرِّيَّة بحيث يقع في مواضع متعددة؟
    [12]
    5- وهو تساؤل متفرِّع عن التَّساؤلات السَّابقة: إذا كان ما يسمَّى "نبر الشعر"، فما قواعده؟
    6- هل للنَّبر دور في تفسير ظاهرتي الزِّحَاف والعلَّة؟
    [13] وهل هناك دلائل مادِّيَّة صرفيَّة ونحويَّة تثبت هذا الدَّور - إن وُجد - أو تنفيه إن لم يوجد؟
    7- هل يوجد قرائن مادِّيَّة صرفيَّة ونحويَّة ودلاليَّة تؤكد وجود النبر في موضع ما، أو تنفي وجوده في موضع آخر؟
    [14]

    وأكثر هذه القضايا - إن لم يكن كلها - قد اختلف حولها الدَّارسون، وأهم ما يلفت النظر في هذه القضايا أنَّ الذين تصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًا تامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحة تؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطيات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبر على حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍ آخَر.

    معنى هذا أنَّ العروض والمعجم والصَّرف والنَّحو يُعد كلٌّ منها بمثابة الحاكِم العادل، الذي يؤكد وجود نبرٍ في موضع ما، أو ينفي ذلك عندما يرى أنَّ وجود النبر في هذا الموضع يؤدِّي إلى التباس، أو إخلال بفصاحة أداء الكلام.

    فأكثر الدارسين لنبر الشِّعْر المتصدِّين لوضع قوانين لذلك النبر وَضَع النبر في موضوع معين في كل تفعيلة
    [15]، أو على أحد المكونات الأساسية للتفعيلات، ودفعهم هذا في كثير من الأحْيان إلى غضِّ النظر عن اللغة الواقعة في إطار التفعيلات، مع إغْفالهم للمعْطيات الصرفيَّة والنحويَّة التي قد تحسم القضية بوجود النَّبر على موضعٍ ما، وعدم وجودِه على موضعٍ آخر.

    فـ "لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم على أُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّ هذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثل الزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزة عند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر
    [16].

    وجهة نظر:
    وإليك إحدى وجهات النَّظر التي تضع النَّبر على جزء معين من كل تفعيلة، أو على مكون أساسي من مكونات الوزْن العروضي، وسيحتكم البحث إلى النَّماذج التطبيقيَّة من الشِّعْر العربي، وإلى المعْطيات الصرفيَّة والنَّحويَّة لإثْبات وجْهة النَّظر أو نفْيِها.

    يرى "فايل" أنَّ الوتِد المجموع هو حامل النبر
    [17]؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن[18].

    نعم، يلعب الوتِد دورًا رئيسًا في تفعيلات الشعر؛ حيثُ لا تخلو منه تفعيلة صحيحة، ولكن هل يعني هذا أنَّ الوتِد هو دائمًا حامل النبر؟

    الواقع الشعْري ينفي هذا بشدَّة، مستندًا إلى معطيات الوزن العروضي والصَّرف والنَّحو والدّلالة، وإليك بعضَ النماذج التي تؤكِّد هذا:

    يقول عمر بن أبي ربيعة في مطلع قصيدتِه:

    لَيْتَ هِنْدًا أَنْجَزَتْنَا مَا تَعِدْ وَشَفَتْ أَنْفُسَنَا مِمَّا نَجِدْ[19]
    فالبيت من الرَّمَل التَّام: العروض محذوفة والضَّرب كذلك.
    عروضه: ما تعد وضربه: ما نجد
    فاعلن فاعلن

    والنطق السليم للوتِد المجموع "تعد" و"نجدْ" يكون بعدَم الضَّغط على حركة التاء وحركة العين من "تعد"، وعدم الضَّغط على حركة النُّون وحركة الجيم من "نجد"، فتنطقان كصيغة "فِعِل"، ويُحتكم في ذلك إلى:
    1- المستوى العروضي: حيثُ يقضي بأنَّ "تعد" و"نجد" كل منهما يساوي وتدًا مجموعًا "- - ه"، ويُكونان مع "ما" عروض البيت وضربه "فاعلن"، فهما محذوفان.
    2- على المستوى المعجمي: "تعد" يُكشف عنه في مادة: "و ع د"، و"نجد" يُكشف عنه في مادة: "و ج د".
    3- المستوى الصرفي: "تعد": فعل ثلاثي مجرَّد، معتل مثال، محذوف الفاء في المضارع مكسور العين ووزنه "تعِل"، وكذلك "نجد": ووزنه "نعِل".
    4- على المستوى النحوي: تعد: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي" يعود على "هند" وقد حُذف مفعولا "تعد"، والتقدير "ما تعدناه، أو تعدنا إيَّاه"، والضمير المنفصل هو العائد على اسم الموصول "ما"، و"نجد" فعل مضارع مرفوع
    [20]، والفاعل ضمير مستتر تقديره "نحن".
    5- على المستوى الدلالي: يتمنَّى الشاعر لو تَفِي محبوبتُه هند بما وعدتْه به؛ حتى تَشفِيَ نفسَه مما تعاني من لوعة انتِظار الوفاء بالعهد.

    هكذا نجد المعطيات العروضيَّة والصرفية والنحويَّة تؤكِّد أنَّ النُّطق المستقيم للوتِد هنا يكون بعدم الضَّغط على حركتيْه.

    أمَّا إذا حكَّمنا قواعد فايل فسينطق البيت هكذا:

    لَيْتَ هندًا أَنْجَزتَنْا مَا تَعِدّ وَشَفَتْ أَنْفُسَنَا مِمَّا نَجِدّ
    بالضَّغط على حركة التَّاء وحركة العين من "تعد"، وحركة النون وحركة الجيم من "نجد"، كصيغة "فٍعٍل"[21]، وهذا يؤدِّي إلى إخْلال وفساد يشمل جميع المستويات كالتَّالي:
    1- على المستوى العروضي: وزن كلٍّ من "تعدّ" و"نجدّ" "- - خ خ"، ويُكوِّنان مع "ما" "فاعلان"، فكأنَّ التفعيلة أصابَها "القصر"، وهو حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه.
    2- على المستوى المعجمي: "تعِدّ": لا وجود له في المعاجم؛ لأن الموجود في المعاجم العربية: "عدَّ يعُدّ"، و"نجد" يُكشف عنه في مادة "ج د د".
    3- على المستوى الصرفي: "تعِدّ": فعل ثلاثي، صحيح مضعف، على وزن "تفعِل" "نجدّ" فعل ثلاثي، صحيح مضعف، على وزن "نفعِل".
    4- على المستوى النحوي: "تعدّ" فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"، والمفعول به محذوف والتقدير "تعده"
    [22]، و"نجدّ" فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "نحن"، وهناك حذف للجار والمجرور المتعلقان بـ"نجد" والتقدير "نجدُّ فيه" والهاء عائد على اسم الموصول.
    5- على المستوى الدلالي: فسد معنى البيت، فكأنَّ الشاعر يتمنى لو وفّت هند بما تقوم بِعَدِّه، وبرئت نفسه من الاجتهاد والجِدِّ.

    هكذا نجد المعطيات العروضية والمعجمية، والصرفية والنحوية، والدلالية - تنفي وجهة نظر "فايل" أنَّ الوتد المجموع هو حامل النبر دائمًا، فاتِّباع رأي فايل هنا يؤدي إلى:
    1- التباس العروض والضرب المحذوفين بالعروض والضرب المقصورين.
    2- التباس مادة "وعد" بمادة "عدد", ومادة "وجد" بمادة "جدد".
    3- التباس الفعل المثال بالفعل المضعف، حيث يلتبس "تعد" بـ"تعدّ", و"نجد" بـ"نجدّ".
    4- التباس الفعل المتعدي لمفعولين بالفعل المتعدي لمفعول واحد.
    5- الالتباس في تقدير المحذوف.
    6- التباس المعنى.

    يقول المتنبي:

    وَأَنِّي وَفَيْتُ وأَنِّي أَبَيْتُ وأَنِّي عَتَوْتُ عَلَى مَنْ عَتَا[23]
    فالبيت من المتقارب، وعروضُه "أبيتُ" "فعولُ"، وهي صحيحة؛ لأنَّ حذف الخامس الساكن في عروض المتقارب غير لازم، وضربُه "عتا" "فعو" محذوف، وبناءً على رأْي "فايل" ينبغي أن يُنبَر الوتِد المجموع: "عتا" كصيغة "فٍعٍل"، والأداءُ المستقيم للفِعْل "عتا" يقضي بعدم نبر الحركتين، فينطق كصيغة "فِعِل"، ويؤكِّد هذا المعطيات العروضيَّة والصرفيَّة والنحويَّة والدلاليَّة كالتَّالي:
    1- على المستوى العروضي: "عتا": يتكوَّن من وتد مجموع "- - ه"، فالضَّرب محذوف.
    2- على المستوى الصرفي: "عتا": فعل ثلاثي مجرد، معتل ناقص، على وزن "فعَل"، وهو فعل لازم - لم تتدخل وسيلة صرفيَّة لتعْديته - أو متعدٍّ بواسطة حرف الجر.
    3- على المستوى النحوي: "عتا": فعل ماض مبني على الفتح المقدَّر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل ضمير مستتِر تقديره "هو" يعود على اسم الموصول "مَن"، وهناك جار ومجرور محذوف والتقدير "عتا عليّ".
    4- على المستوى الدلالي: هذا البيت من قصيدة يهجو فيها المتنبي "كافورًا"، فيصف المتنبي نفسه بالوفاء والإباء، وأنَّه يستكبر على من يتكبَّر.

    أما إذا نُبر "عتا" كصيغة "فٍعٍل" فإنَّ هذا يؤدي إلى فساد؛ لأنَّ الضغط على حركة العين وحركة التاء يوهم وجود هاء، فتنطق كأنَّها "عتاه"، خاصَّة أنَّ الهاء حرف ضعيف من حيث المخرج والصفات، فهو يخرج من أقصى الحلْق، ويحصل على جميع الصفات الضعيفة من همس، ورخاوة، واستفال، وانفتاح، بالإضافة إلى صفة الخفاء التي تعني خفاء صوت الحرف، وقد سُميت الهاء بذلك؛ "لأنها تخفي في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها"
    [24].

    لذا فالضَّغط على حركة العين وحركة التَّاء من "عتا" يوهم بوجود الهاء أدائيًّا، وهذا يؤدي إلى فسادٍ كالتَّالي:
    1- على المستوى العروضي: بهذا الأداء يصبح وزن "عتاه" "فعولْ"، فيتوهَّم كون الضرب مقصورًا.
    2- على المستوى الصرفي: "عتا": فعل ثلاثي مجرَّد، معتلّ ناقص، على وزن "فعَل"، وقد تعدى بنفسه دون تدخل وسيلة صرفية مؤدية إلى ذلك.
    3- على المستوى النحوي: "عتا": فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل: ضمير مستتِر تقديره "هو"، و"الهاء": ضمير مبني في محلِّ نصب على المفعوليَّة.
    4- على المستوى الدلالي: أصبح المعنى أنَّ المتنبيَّ يستكْبِر على مَن يتكبَّر على مجهول، فالضمير الغائب هنا لا يُعرف العائد عليه.

    هكذا نجد المعطيات العروضيَّة والصرفيَّة والنحويَّة والدلاليَّة تنفي وجهة نظر "فايل" بأنَّ الوتد هو حامل النبر دائمًا، حيث أثبتتْ هذه المعطيات أنَّ تحمُّل الوتِد للنَّبر هنا يؤدِّي إلى:
    1- التِباس الضَّرب المحذوف بالضَّرب المقصور.
    2- التباس الفعل اللازم أو المتعدِّي بواسطة حرف الجر بالفعل المتعدِّي بنفسه.
    3- التباس عدم وجود مفعول بوجود مفعول.
    4- التِباس وجود حذف بعدَم وجوده، حيثُ التبس وجود حذْف الجار والمجرور الذي تقديره "عتا عليَّ" بعدم وجود حذف.
    5- التباس المعنى.
    يقول المتنبي:

    وَمَا كُلُّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى وَلا كُلُّ مَنْ سِيمَ خَسْفًا أَبَى[25]
    وهو البيت التالي للبيت السابق، والعروض "وَفَى" "فعو"، وهي صحيحة؛ لأن الحذف غير لازم في عروض المتقارب[26].
    وحق الفعل "وَفَى" عدم الضَّغط على حركة الواو وحركة الفاء كصيغة "فِعِل"، وهذا يؤكده المعطيات المعجمية والصرفية والنحوية والدلالية كالتالي:
    1- على المستوى المعجمي: يُكشف عن "وفى" في مادة "و ف ي".
    2- على المستوى الصرفي: "وفى": فعل ثلاثي مجرَّد، لفيف مفروق، على وزن "فَعَل".
    3- على المستوى النحوي: "وَفَى": فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
    4- على المستوى الدلالي: ينفي المتنبِّي أن يكون كلُّ من عَهِدَ عهدًا وفَى بعهده.

    أمَّا نطق الكلمة بالضَّغط على حركة الواو وحركة الفاء كصيغة "فٍعٍل" فإنَّه يحولها إلى "و + فا"، وينتج عن ذلك فساد كالتالي:
    1- على المستوى المعجمي: "الواو": حرف عطف وله معانٍ عدة، و"فا": قد يكون مقصور "فاء": الحرف المعروف.
    2- على المستوى الصرفي: "الواو": حرف مبني لا يدخل في إطار الدَّرس الصرفي، و"فا": اسم ممدود قد قُصِر عن المد، وأصله "فاء".
    3- على المستوى النحوي: "الواو": حرف عطف مبني على الفتح لا محلَّ له من الإعراب، و"فا" معطوف منصوب.
    4- على المستوى الدلالي: فسد المعنى: إذ لم تتمَّ الفائدة، ولم يُخبر عن الَّذي قال قولاً وقال "فا"، فهناك اضطِراب في البناء النحْوي بالإضافة إلى الفساد الدلالي.
    ....
    ....
    الخاتمة :
    نتيجة البحث:
    لذلك نجد من الباحثين مَن يرى أنَّ امتحان ما يقولُه فايل يُظهر أنَّه "تهويل صِرف لا أساس له من الصحَّة"
    [41].
    وليس معنى ما مضى أنَّ البحث يُنْكِر أهمِّيَّة الوتد، فقد ذكرْتُ قبلُ أنَّ الوتد يلعب دورًا رئيسًا في تفعيلات البحور، فهو أهم ركنٍ من أركان التَّفعيلة، وعلى الرَّغم من النَّماذج التي ذكرتها - والتي سأذْكُرها أثناء البحث - فإنَّ هناك كثيرًا من النَّماذج التي ينبر فيها الوتد كما يرى "فايل"، بل قد يؤدِّي عدم نبره إلى فسادٍ في المعنى.

    د / وليد مقبل السيد
    جوال / 00966530667432

    والبقية على الرابط أعلاه
    **********
    سأجمع في هذه الصفحة ما أجده حول النبر فعسى أن تكون مفيدة .

    في الرابط التالي مضمون أخاله ينسجم مع توجهك ولكني لم أستطع فهم العلامات الموسيقية فيه.

    http://www.alnoor.se/article.asp?id=1430

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    للمزيد
    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=32767#post32767
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    رفع الموضوع مع وعد بالإضافة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10
    هل هناك علاقة مابين النبر والإيقاع الشعري؟
    إليكم الإضافة للمناقشة:
    قرأت في مجلة "التراث الأدبي " العدد 127 دراسة لنمط الرثاء عند "مالك بن الريب"(حيث رثى نفسه شوقا لوطنه بعد مغامرات معارك الفتوح عهد السلاجقة) مقارنة بشاعر معاصر وهو "عبد المعين الملوحي " والفرق بين المباشرة وجمع أغراض شعرية لعدة أهداف.
    وجاء فيها:
    إن كل ظواهر الإعادة الصوتية والتركيبية والمعجمية والدلالية ,وهذا الإيقاع يحقق تلاحما وتناغما بين الإيقاع اللغة العميق,وتتناغم فيه الأبعاد الشكلية والأبعاد الدلالية , إذ قلما تحرك مشاعر القارئ واحاسيسه أصوات طارئة لاتنجم عن تجانس الذات الشاعرة والمشاعر التي تعبر عنها.
    وقد قسم الإيقاع إلى ثلاثة مستويات:
    الوزن العروضي:الذي يشكل فضاء موقعيا للموازنات .
    والأداء :وهو الإنجاز الشفوي للخطاب الشعري وقوامه:الشد والنبر والارتفاع.
    وثالث المستويات الموازنات التي تعتمد تكرار الصوامت والصوائت مستقلة في إطار الكلمات.
    (الدراسة للدكتور وليد سراقبي) ص 120
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. غالب الغول/ يرد على سؤال : هل يجوز أن نصف النثر الفني شعراً؟
    بواسطة غالب الغول في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-09-2016, 02:54 PM
  2. اللغز الشعري / غالب الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 80
    آخر مشاركة: 09-18-2013, 06:20 AM
  3. غالب الغول يرد على الدكتور صلاح الدوش في النبر الشعري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-13-2013, 02:17 AM
  4. مناقشة الوتد المفروق والدوبيت/ غالب الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-06-2013, 03:05 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •