حتى الآن لم يستطع العلم تحديد هوية الكون من حيث شكله وجمع صفاته ومركزيته، إلا أن كل شيء ضمن هذا المجال الكوني مستند على نقطة تعتبر مركز هذا الشيء مهما كان.
الأرض لها مركزها والنجوم والكواكب والأحجار والنباتات والجبال والحيوانات، ونقطة الماء والذرات جميعها حكمت بالمركزية.
ومركز الإنسان هو سرته كما يقول علم الفيزياء، ولكن الفيزياء أخذ حكمه بشكل عام ولم يفصل بين سرة الأنثى وسرة الذكر، فمن ناحية سرة الذكر أن تكون مركزه فهذا لا غبار عليه، إلا أن سرة الأنثى تختلف بسكل تام عن سرة الذكر، فهي بالإضافة إلى أنها مركز جسد الأنثى فهي مركز الذكر ووسيلة تغذيته في أصغر حالاته، وملاذه في الحروب، وملجأه من الخطر، وشريان الأمان، وكهف الزهد، وصومعة التفكر، وفسحة الفرح.
بل أعتقد وأؤمن بأنها ـ سرة الأنثى ـ هي مركز الكون المفقود.