☆ اراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الزواج من ام كلثوم بنت ابي بكر رضي الله عنه .
فبعث الى اختها السيدة عائشة ،فرحبت بذلك السيدة عائشة وأسرعت الى اختها تبشرها ،ففوجئت بام كلثوم تقول :
(وما أفعل بعمر ؟! ذلك رجل شديدالغيرة خشن العيش لا يملأ رأسه الا الرعية .
وانا شابة اريدمن يصب علي الحب صبا"ويكون عابدا"لله .)
استنكرت عائشة رضي الله عنها جوابها، فغضبت ام كلثوم
وقالت : والله ان لم تتركيني لأصرخن امام قبر الرسول اني لا اريد عمربن الخطاب .
حارت السيدة عائشة فأخبرت عمروبن العاص امرها ،فذهب
الى بن الخطاب وقال له :ألا تتزوج ياعمر ؟
فقال عمر بسعادة:بلى .فسأله عمرو ممن ؟ فرد عليه :ام كلثوم .فرد عمرو بن العاص :ومالك وتلك الجارية مات أبوها ومنذ شهور تبكي لك بالليل والنهار تنعي اباها .
فنظر اليه عمر بن الخطاب نظرة ذات مغزى سائلا اياه:
أوحدثتك عائشة !؟؟
فرد عمرو :نعم .
ففهم عمر بن الخطاب وقال:لا داعي لها .
*كلما قرأت السطور احسست بوجود درس كبير وعبرة عظيمة .
-انظروا الى جراة الفتاة الصغيرة ترفض امير المؤمنين.
-وانظروا الى المجتمع الرائع الذي تقبل وجهة نظرها باحترام .
-وانظروا الى حسن تدبير امنا عائشة وعمرو بن العاص في ايجاد طريقة لأبلاغ عمر .
-وانظروا الى عمر بن الخطاب وهو يتقبل لأمر الرفض .
-وانظروا الى ام كلثوم وهي تعلق حاجتها لرجل شاب يصب عليها الحب صبا دون ان يتنافى ذلك مع اشتراطها للدين حين قالت (ويكون عابدا لله ).لهذا تزوجت بعد ذلك ،طلحة بن عبيد الله وهو من المبشرين بالجنه .
*القصة اوردها الطبري كتابه /تاريخ الطبري /جزء3صفحة 720.عن عمر بن الخطاب