هل القرآن شفاء للأمراض ؟

[رضا البطاوى]

هل القرآن شفاء للأمراض ؟
زعم بعض الناس أن القرآن شفاء للأمراض النفسية والعضوية وهو تخريف للتالى :
-قال تعالى بسورة النساء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "وفسره بقوله بسورة يونس "قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور "فانظر لقوله "وشفاء لما فى الصدور "تجد أن القرآن دواء ما فى الصدور وهى النفوس من الكفر ،إذا القرآن يشفى من وساوس الشيطان فقط
-لو كان القرآن شفاء للأمراض كلها فلماذا وصف الله لنا فى سورة النحل العسل كشفاء لبعض الأمراض فقال "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "؟
-أننا لو فرضنا صحة كلامهم فلماذا يوجد فى المسلمين مرضى لا يشفون رغم قراءتهم للقرآن وطاعتهم له ورغم الدعاء لهم؟
-أن الآيات قصرت الشفاء على المؤمنين والشفاء فى واقعنا يحدث للمؤمنين والكفار مما يعنى أن الشفاء المقصود هو أن القرآن ينقذ المؤمنين من النار بينما يهلك الكفار لأنه يدخلهم النار لأنهم لا يؤمنون به .

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أخي الكريم
كلامك هذا ليس فيه حجة. وعدم شفاء بعض الأمراض به لوجود قدر الله بعدم شفائها، فكثير من أدوية الأمراض التي تعطى بمكانها الصحيح وتشفي بعض المصابين ولا تشفي آخرين من المصابين بالداء نفسه. كما أن نص الآية ليس فيه قصر لغوي على شفاء الأمراض النفسية ، كما أن استخدام من التبعيضية تعني أن بعض الآيات شفاء لما في الصدور وبعضها شفاء لشيء آخر... وقد حصلت معي واقعة من حالة إسقاط متكرر ثم وفاة الوليد بعد ولادته مباشرة ، وعجزت المريضة من التداوي في الطب الحديث، وذكرت لها رقية تتألف من الفاتحة مع فاواتح البقرة وخواتيمها والإخلاص والمعوذات، فبرأت وحملت وأنجبت طبيعياً.
عافاك الله وأعادك إلى الصواب.

ملاحظة:
لا ينبغي لكاتب معتبر أن يتهم غيره بالتخريف قبل أن يثبت دعواه بالدليل القاطع. وليس هذا من الحوار الراشد في شيء.

[رضا البطاوى]

الأخ ضياء السلام عليكم وبعد :
لم أقل أن القرآن يشسفى الأمراض النفسية إلا الكفر وما نعرفه من أمراض كالخواف وما شاكله ليس من ضمن الكفر ومن ثم فهو لا يشفى تلك الأمراض وإنما يشفى الإنسان من كفره فقط
ولا يوجد فى نص الآية "وشفاء لما فى الصدور" لقتصاره على بعض الأمراض العضوية أو غيره فهو ليس علاجا ولو كان علاجا فلماذا أمرنا الله بالتداوى عند الأطباء وبلماذا وصف الله العسل مدواء لبعض الأمراض ؟
والسؤال لو كان علاجا لأمراضنا الجسدية فلماذا لم يشف النبى(ص) نفسه فى مرض موته أو الأمراض التى سبقته ؟
وأما حكاية الولادات فالأمر يعتمد على مبدأ علاجى معروف طبيا وهو ان الاعتقاد فى شىء يحدث أثرا إيجابيا فى كثير من الحالات نتيجة اعتقاد النفس وليس للشىء المعتقد فيه وهو ما يسمى العلاج بالايحاء

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الأخ ضياء السلام عليكم وبعد :
لم أقل أن القرآن يشسفى الأمراض النفسية إلا الكفر وما نعرفه من أمراض كالخواف وما شاكله ليس من ضمن الكفر ومن ثم فهو لا يشفى تلك الأمراض وإنما يشفى الإنسان من كفره فقط
ولا يوجد فى نص الآية "وشفاء لما فى الصدور" لقتصاره على بعض الأمراض العضوية أو غيره فهو ليس علاجا ولو كان علاجا فلماذا أمرنا الله بالتداوى عند الأطباء وبلماذا وصف الله العسل مدواء لبعض الأمراض ؟
والسؤال لو كان علاجا لأمراضنا الجسدية فلماذا لم يشف النبى(ص) نفسه فى مرض موته أو الأمراض التى سبقته ؟
وأما حكاية الولادات فالأمر يعتمد على مبدأ علاجى معروف طبيا وهو ان الاعتقاد فى شىء يحدث أثرا إيجابيا فى كثير من الحالات نتيجة اعتقاد النفس وليس للشىء المعتقد فيه وهو ما يسمى العلاج بالايحاء

على حد زعمك هذا فالقرآن لن يشفي من الكفر، فكثير من الناس قرؤوا القرآن ولم يؤمنوا به.
يبدأ الإيمان أولاً بالتفكر والبحث عن الحقيقة بدافع داخلي ،والوصول إلى وجود الخالق والتعرف إلى أسمائه وصفاته عن طريق الفكر والعقل قبل الإيمان بالقرآن، فإذا آمن الإنسان بربه وأحبه فإنه يرتقي بالقرآن الكريم ويزداد إيماناً.