أخي المبتلى :
مليئة هي الدنيا بالمصائب والابتلاءات .. من منا من لم يخالجه هم ولا حزن ؟!
تلك هي الدنيا طُبعت على كدر !! .. لابد من الابتلاءات .. ولا مفر من الهموم والغموم !! .. ولا تنس أن ما أصابك هو تكفير لذنوبك ورفع لدرجاتك .. فلولا المصائب والابتلاءات لوردنا الآخرة مفاليس . كما قال أحد السلف .. إن ربنا عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه .. وما ابتلاه إلا ليسمع تضرعه وشكواه.
فيا من تقطعت به الأسباب .. وأُغلقت في وجهه الأبواب .. اقرع أبواب السماء .. وألح على الله بالدعاء بث شكواك إلى مولاك وأحسن الظن به .. ولا تقنط من رحمته .. فما خاب من رجاه .. ولا رُد من دعاه .. ناجِِ ربك في الأسحار .. وانكسر بين يدي العزيز الغفار .. وأبشر بالإجابة والخير المدرار .. يقول ربنا عز وجل : [فَفِرُّوا إِلَى اللهِ] فلا ملجأ منه إلا إليه .. ولا نجاة إلا بالافتقار إليه .. فمَن لنا غير الله جل جلاله وتقدست أسماؤه ؟؟!!
فرج الله همك وكشف كربتك وغمك .