عاد بائع الفول السوداني ، ينادي في أحياء دمشق:
فستق بطعم البندق.. لكنه اليوم لا يلبس العمامة، وليس بسوداني حقيقي.. ولا حتى رائحة فستقه كما السابق...
كانت رائحته بطعم النحول الذي يعانيه.. بطعم ذبول عينيه التي تحكي اوجاعا كثيرة.. بطعم من قال عنه أنه.. مخابرات!!!!
وتجري الحياة بطعم فستق بري....من خارج وطني...
ففلان.. تمنى زوجة شقراء بيضاء طويلة ..فكانت زوجته سمراء عيناها سواء وقصيرة...
أنجبت له رجالا كل واحد أمة!!!!
قلنا في سلسلتنا " صباح الخير" يوما:
الحلم يصغر ويصغر كلما تأخرنا في تحقيقه ، وتغلبت الظروف علينا.....
فمتى يكبر؟
****
الحلم مراحل...كلما أحرقنا مرحلة ..ظهر لنا حلم جديد.. مارد يردد الأحلام فنعيها متأخرين...
الحلم مراحل؟ ..من قال هذا؟
نعم وطبعا.. ومن قفز قفزة واحدة.. قد يصل وقد تنكسر رجلاه...
فكيف هناك من أمسك حلمه عقودا من الزمان.. حافظ على برنامجه في إبادة امة!!!!
ألم يتلاشى حلمه؟ ألم يصغر؟، ألم تتقصف رجلاه من الركض؟؟؟
أم كبر بصغر عقولنا العربية المريضة؟.
أم مازال اللوم على من هم خارج السرب؟...يتغذون كنبات الكشكول على جراحنا انتهازيين يعرفون زلاتنا فينتشون عليها ويصعدون؟
إذن...دعونا في الاحلام الفردية.. فهي أقرب للمثال...وأبعد عن القهر والألم...أغمضوا العيون لترتاحوا...فهل ستبني الفردية أخيرا صرحا جماعيا في وقت من الاوقات؟
هل هناك علة ما...؟
قرأت عبارة نشرها لدى الدكتور ياسر الحسيني : قد نحتاج إلى هذه المقولة يوما
أمهلني قليلا ..
سأرتب حياتي من جديد وأعيدك غريبا كما كنت من قبل...
عبارة تحمل الكثير من المعاني فقلبها كما تشاء...
ابحث عن الغريب الذي حل في عقلك وروحك وحياتك.. وستفهم أيها يحتاج الحذف للمضي قدما...
د. ريمه الخاني 28-1-2016