الأذنُ الثــّالثة ُ للبلـّوط ...
مهداة للأخت ناهد شما
صَدِئـَتْ
كلما تُ الصِد ق ِ بحَـنجَـرَتيْ
ثــُقـبتْ
من شوك ٍ يرقـصُ في حَـلقي
لم يَسْـمَعـَني أحـدٌ
وسَمعـْت ُ بأذني الثــّالثة ِ
سمسارَ الرّيح ِ يجادلُ في الـدّار ِ
يزرع ُجُـرذا ً في خاصِرتي
أو ثـمَّة َ مَنْ يـَقـِبُ الأسوارَ...
ويَذريَ من مِلحيَ تاريخا ً
ويـُناطحُ حُـنـْـقا ًبجــداري
ويفلسِفُ صَفصافا ً
يفـترشُ الأرضَ لزوبعةٍ
بحكايا الرّيح ِوهــرطقةٍ
سقـطتْ بملاحم ِأحجاري
لن أحنيَ قـَمحي
لـنـُسيمات ٍ
فجـباهُ البلــّوطِ السّوري
ألـِفـَتْ كَسرَ الإعصا ر ِ
**********
ونـَبـيـذيَ أول ُمُـعـجـزة ٍ
مازال يُعـمـِّدُ أحرفـَه ُ
بعـجا ئـبِ رسم ِالِمسمار ِ
من خـُبزيَ أرفـعُ قـُـرباني
من صخـريَ غـنـّى قـيـثاري
عـزفَ الماءَ الكونيَ رسولا ً
يَـقطفُ شمسَ الــدّنيا
يخضورا ً يَملأ مِشكا تيَ
وبنور ٍيـَرشـُقُ ألحـاني
لكهوف ٍ يَلهَمُها عـتم ٌ
يـنـقـُصها زيتٌ وفتيل ٌ
غـَرقـَتْ زيتـا ً وفـطورا ً
مَسَّـتها الـنــَّارُ وما ضاءتْ
لـفساد ِ زُجاج ِالـقـُربان ِ
باغَـتْ فـيها تـَكوينا تٌ
بقــوام ٍاسفـنجـيِّ
تمتصّ ضُروعَ ( سَرابا ً) *
وبقاياالورق ِ الأصفـر مد لوكا ً
با لحـبـر ِ الإفـرنجيِّ
نفخـوها شبهَ دمى
زَرعَـوا فـيها أذ ُنٌ
تحـتَ السَوّءة ِ...
لم تسمعَ يوما آذاني
تستطربُ لحــنا ً غربيا ً
ولسانٌ يَـرطنُ تردادا ً
با للا عَـربيّ
تـَلعـقُ (بالاتِ ) الدّنيا
ونفاياتِ الشطآ ن ِ
مـُسخـَتْ أقلامَ رصا ص ٍ
تـَـنـشو بقـفاها مِمحاة ٌ
ترقـصُ (شيكاتا ً) بالليل ِ
وتمحو شمسا ً لنهاري
تـتـسيّـفُ مِسواكا ً
وتـدقُّ بعـِطر ِ الـنسوان ِ
تـتـمايـلُ رقـصا ً للحاوي
والجوقـة ُمُـتخـمة ٌ ثـملى
تـَـتـقـيـأ كا زا ً عـَبثيا ً بجحود ٍيلـفـحُ قـربا ني
يانارُ سلاما ًسوريا ً
ولقـمحيَ بردا ً كوني
هـيـّا ... ابراهـيمُ وها تِ المِعْـوَلَ
لـَن تـُسْأ لَ ماذا تـفعـلُ
بالأوثا ن ِ
*******
مسكينٌ يا عـفريتَ الشرق ِعلى
كـفـّيـكَ زنوا
واغـتصبوا السُّعلاة َ ...
ومصباحَ علاء الدينَ...
ليأتينا ...
بالقـُمـْـقـُم ِوالمُعجزةِ
وعلى كــفــَّيكَ رموا
جـُـثثَ الأقــدار ِبمنطـقتي
نحـتوا شبحا ًلـمؤامرة ٍ
تـَستهدفُ إرثَ قـبيلـتنا
فالغولُ سيشربُ ماءَ القريةِ
إنْ لمْ نـُعطهِ عُـذريَّـتـَـنا
ونـَسوا أنَّ السُّعلاة َالحُـبلى
من نـَشوةِ لـيل ِالـزّنـدقةِ
جاءتْ بجـنين ٍمِسخ ٍ
ألقـَتهُ أمامَ المرآة ِ
فأشارَ الـمِسخُ لأكـبرِهمْ
ها.. قـد جـئتـُكَ يا أبتي !!
___________________
*ناقة البسوس
حسن ابراهيم سمعون /17/2/2005/
عين السودة