م. ميساء حلواني:
مقال ل:عبدالله الملغوث اعجبني

فنقلته لكم :


من أصعب القرارات، التي تواجه المرء في مجتمعاتنا العربية قرار الرحيل عن وظيفة أو مجال أو مكان. إذا ارتبطنا بشيء ظللنا أسرى له كأنه حكم مؤبد.
لا بأس أن نستمر في مكان يمنحنا السعادة ونحصد فيه ما زرعنا، لكن من الانتحار أن نبقى في جهة تستنزف طاقتنا بلا مقابل وتبتلع أحلامنا.
الرحيل، كالدواء نضطر إلى أن نتجرع مرارته؛ لنشفى. الكثير شفوا من أحزانهم وآلامهم وأوجاعهم عندما غادروا أماكن أو حتى أشخاصا.
ضحكوا علينا بأمثال كـ: ''امسك مجنونك لا يجيك أجن منه''، أو ''امسك قردك لا يجيك أقرد منه''. صار هذان المثالان وأشقاؤهما سيوفا مسلطة على أعناق أي شخص يرغب في خوض تجربة جديدة فلا يخوضها. فهذه الثقافة اليائسة التي ترفض الجديد وتعزز الانهزامية حرمت الكثير منا من طرق أبواب واعدة بحجج وذرائع واهية.
تؤكد سيرة الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم، ومن بعده الصحابة ـــ رضي الله عنهم، وحديثا العلماء المعاصرين، أنه لا نجاح في رحلات كلاسيكية. النجاح سيكون حليف كل من سعى وراء هدفه بكل ما أوتي من شغف وحماسة وإيمان.
أكثر اللحظات صعوبة هي لحظات التفكير بقرار المغادرة. إنه كالحمل تمامًا يرهق ويتعب ويوجع. لكن النتيجة تستحق هذه التضحية.
الرحيل لا ينحصر في وظيفة أو جامعة. أحيانا ينبغي أن نرحل عن صديق أو رفيق. يفضل أن نعيد حساباتنا في قائمة أصدقائنا. بعض الأصدقاء يحولون حياتنا إلى جحيم بسبب روتينهم ونمط حياتهم الرتيب. قد تنتقل العدوى السلبية منهم إلينا وحينها سنكتسب صفاتهم وننغمس في سوداوية تغمر حياتنا وتؤثر في مستقبلنا.
إذا فقد أحدنا الرغبة في التغيير عليه أن يفتش مليا في أعماقه ومحيطه لعل هناك ما يستحق أن ننفصل أو ننصرف عنه. ينبغي أن ننتزع بعض ما يحول بيننا وأحلامنا.
إن الرغبة في التجديد كبيرة إذا انطفأت علينا أن نبحث عن السبيل في إشعالها مهما كلف الأمر.
قد يكون الثمن باهظا للعودة إلى فطرتنا. قد يتطلب تغييرا رئيسا في حياتنا. التحلي بالشجاعة هو الخطوة الأهم لاستعادة طموحنا الذي يضيء مشوارنا الشائك.
عبدالله الملغوث
ميساء حلواني:
يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي :



عرق الجبين في ذهابك لصلاة الظهر أعظم من دمع العين في صلاة التروايح !!
فالأولى فريضة والثانية نافلة.


ومن الغبن أن تنام عن الظهر والعصر في رمضان ، ثم تتعنى لصلاة التراويح والتهجد ؛ وهذا من طغيان المظاهر علينا.
فريضة واحدة خير من قيام كل رمضان.