إلى الصالحية، بور سعيد، شارررعنا، الشجرة القديمة، اليمامة الوارفة عند السطوح، فمن وحي كل ذلك كانت هذه الكلمات:عند مرفأ الذكرى:
وأضع قدمي عند ذاك الباب
ذاك الباب الذي أعرف
يغمرني صوت المرنّمين في الشمال
ودفء لحظات الغيم
أسعى خطوة
فيلحقني اللهيب
أأنا ها هنا أم ذاك الحنين
بين دهر ودهر تنقشع السموات
هتاف هاتيك الهضاب
يهدهد مسعى النائمين
وتلك اللحظات تشدني
نحو أمد الآماد
هناك ... عند تلك الحواف العذاب
وموج الرماد يعانق الساحات
تقف المعذّبة في انتظار الآتي
فلا يأتي
لكنه يهمس لها مع نسيم صادق
ويبسم للهباء
على طاولة الوجع
تسامرني الهضاب
أما زلت أنت
ألمّا تبدد ذاتك تعاويذ الحروف
لكنّ هطل الغيم لم يوقظ
بي الأثر العميم
تحت جنح الأغنيات
تبقى لحظة وادعة
تشعل قنديلاً في سماء الضباب
فيستنير الأثير