دكتور لكل مصنع .. تجربة تستحق الاطلاع
في عام 2003، بادرت الجامعة الأردنية بإطلاق تجربة تستحق التوقف عندها، وهي تجربة دكتور لكل مصنع. ولا يُقصد هنا الدكتور الطبيب، كما هو شائع، بل حامل شهادة الدكتوراه الأكاديمي والعامل في الجامعات الأردنية.
كيف يتم ذلك؟
كل أستاذ جامعي له عطلة سنوية تزيد على ثلاثة أشهر، وفي خلال تلك المدة باستطاعة من يرغب من المصانع الأردنية، أن يطلب من هيئة تنسيق معينة لهذا الغرض، واحداً أو أكثر من حملة شهادة الدكتوراه، مختصاً في شأن تقني (كيميائي، هندسي، إداري) ليحل خبيراً ومستشاراً على ذلك المصنع لمدة ثلاثة أشهر، يدرس مشكلة أو مشاكل المصنع ويضع استشاراته وخبراته النظرية تحت تصرف ذلك المصنع، ويتابعه بعد فترة الثلاثة أشهر.
من يتحمل كلفة هذه التجربة؟
تقدر تكاليف الفترة ب (5) آلاف دولار، تتحمل الهيئة المنسقة 80% منها ويتحمل المصنع 20% منها، أي ما قيمته ألف دولار في الثلاثة أشهر.
أهمية تلك التجربة
تبرز أهمية التجربة بشكل مزدوج، إذ يستفيد المصنع من المخزون الأكاديمي الذي يحمله الدكتور، كما يستفيد الدكتور نفسه وجامعته من تلك التجربة، كونه يخرج من الأجواء النظرية ليحل في خضم الحالة الواقعية للمصانع، وهذا يغني تجربته العملية ويحفز روح البحث لديه ولدى جامعته.
تطور هذا المشروع
رغم أن المشروع بدأ بعشرين دكتور كلهم من الجامعة الأردنية عام 2003، إلا أنه في عام 2009 زاد على 200 حامل دكتوراه، ومن 13 جامعة، كان النصيب الأعلى فيها لجامعة العلوم والتكنولوجيا/ الرمثا إذ قدمت 78 دكتور.
انتشار التجربة ومعرفة المصانع بها
رغم السنوات السبع من عمر هذه المبادرة، فإن معرفة أصحاب المصانع بها، تكاد تكون ضعيفة أو معدومة، ولولا دعوة غرفة صناعة إربد لنا قبل يومين لما كنا لنتعرف على تلك التجربة.
إنها تجربة تستحق الاطلاع عليها وتنميتها بالأفكار والاقتراحات.