بعد 88 عاما.. جد نيجيري يعود للمدرسة الابتدائية والقرآن.. هدفه الأول
داخل أحد الفصول في مدرسة ابتدائية بولاية (كانو) الشمالية، جلس الشيخ النيجيري ابن الـ (88 عاما) بين التلاميذ، بلحيته الطويلة، والأمل يحدوه لمواصلة مشواره التعليمي حتى النهاية لكي يحقق حلمه بأن يصبح داعية لغير المسلمين، ولا يمثل له أدنى مشكلة أن يقطع هذا المشوار جنبا إلى جنب في مقاعد الدراسة مع أحفاده الصغار ولا حتى أن هذا المشوار سيستغرق ربع قرن!.
لم يتجاوز سن أكبر التلاميذ من حوله سبع سنوات، وكانت المقاعد صغيرة الحجم مناسبة لهم، خلافا للجد الذي برز جسده الكبير من بينها، إلا أن ذلك لم يمنع النيجيري (بارينجيمي) من الانتظام في تعلم نفس الدروس التي يتلقاها التلاميذ من حوله أملا في الحصول على شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي.
تحدث إلى وكالة فرانس برس وهو يرتدي نظارته الطبية، قائلا: "لن يمنعني تقدمي في العمر"، وأضاف وهو يبحث في كتابه ممسكا بقلم رصاص وتعلو وجهه ابتسامة عريضة: "أطمح للحصول على درجة الدكتوراه في الفقه قبل أن أغادر هذا العالم".
فقد التحق عامل البناء النيجيري المتقاعد عام 2008 بإحدى المدارس النموذجية التي يديرها القطاع الخاص المصري في نيجيريا بهدف تعلم الفقه الإسلامي إلى جانب العلوم التقليدية الأخرى.
وتبعد المدرسة أكثر من ستة كيلومترات (أربعة أميال) عن بيت الجد (بارينجيمي) الذي له عدد كبير من الأحفاد بعضهم يتعلم في نفس مدرسته، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإصرار على المواظبة والحضور بانتظام، حيث يؤكد المدرسون والتلاميذ على حد سواء أنه يحقق تقدما ملحوظا في دراسته.
منقول