إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن،
وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران،
وتكون حرزاً مكيناً وحصناً حصيناً مكيناً من الغي والعصيان.
.
ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات .. مشمراً في الطاعات والمرضاة..
ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله،
فما ذُكّر إلا تذكر،
ولا بُصّر إلا تبصر،
و ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله ، يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى،
وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل.
فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
ما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفاً وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.
ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى.
القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.
القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟