حجاب المرأة المسلمة لقي في الآونة الأخيرة الكثير من الانتقاد من جانب عدد كبير من مفكري العرب والغرب ، وفي صباح كل يوم تقرأ مزيدا من المقالات والتصريحات المهاجمة للحجاب ، ويكون التساؤل .. لماذا الحجاب تحديدا تثور ضده كل هذه النقاشات ، وهل للمثقف أن يأتي بتفسير لآيات القرآن ، هل يمكن معاقبة مسئول بسبب آراؤه الشخصية ، على خلفية تصريحات وزير الثقافة المصري ؟ ، وهل تنهض مجتمعاتنا بحسر قطعة قماش عن الرؤوس!! وغيرها الكثير من الأسئلة التي حاولنا الوصول لإجابتها في التحقيق التالي ....
وزير الثقافة المصري فاروق حسنى رأى في تصريحاته لإحدى الصحف المصرية أن "الأخلاق والضمير هي الحجاب الحقيقي وأن حجاب الملابس جزء من الموضة" ، وأنه لو كانت له زوجة لمنعها من ارتداء الحجاب، مؤكدا "هذا رأيي الشخصي.. وعلينا التخلي عن ثقافة نفي الآخر وإرهابه بالهجوم المضاد" .
واعتبر الوزير أن الدين تم اختزاله في "جلابية وقفطان وحجاب ونقاب" ، مشددا على أن "أخطر شيء هو الحجاب الموجه" ، معتبرا أن وراء الجدل الدائر حول الحجاب والنقاب أسبابا سياسية، وأن الإسلام لم يفرض على المرأة ارتدائه، على حد قوله.
ورأى في تصريحات لجريدة "المصري اليوم" ان ارتداء المرأة المصرية للحجاب "عودة الى الوراء"، قائلا : "نحن عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا على أيديهن عندما كنا يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب, فلماذا نعود الآن للوراء". !!
وأضاف "النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس، مشيرا إلى أن "الدين أصبح الآن مرتبطا بالمظاهر فقط رغم أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس".
فاروق حسنى