ان معرفة الجذور قد تساعدنا في التخلص من هذه الامراض الخطيرة .
ان معرفة كوامنها قد يفيدنا في التعرف عليها عمقا و عن قرب وتفيكيك مقولاتها ، والتحصن منها تاليا عقليا وسلوكيا .
هذه كتب في هذا المجال ، وسوف نقوم بزيادتها كلما لاح لنا جديد وطالعناه ، او اضافة ما قد نسيناه .
واتمنى من الاصدقاء ومن لهم اطلاعا في هذا الباب ، ان يزودونا بخيرة الكتب او مايرونه مهم وجديرا بالقراءة ومما طالعوه ، والله ولي التوفيق .
1- الطاغية* /أ . د . أمام عبد الفتاح أمام .
2- في أسباب التعصب.. نحو رؤية تكاملية / د. هاني الجزار .
3- العنف والمقدس / رينيه جيرار .
4- الدكتاتورية / موريس دوفرجيه ( منشورات عويدات ).
5- التخلف الاجتماعي - مدخل إلى دراسة سيكولوجية الإنسان المقهور */ د. مصطفى حجازي .
6- اضواء على التعصب* / مجموعة من الدراسات لكن من : اديب اسحق، جمال الدين الافغاني،امين الريحاني، فرح انطون، سليمان البستاني، خليل سعاده، زكي الارسوزي، فؤاد زكريا، حسن حنفي،ناصيف نصار
7- الاتجاهات التعصبية */ د. معتز سيد عبدالله ( سلسلة عالم المعرفة )
* متوفر الكترونيا .
*******************
في اسباب التعصب
نحو رؤية تكاملية
د . هاني الجزار
التعصب يتكون من ثلاث مكونات وهي ، المكون المعرفي ، والمكون الوجداني ، والمكون السلوكي .
المكون المعرفي هو مجموع العقائد والاراء والتي تنسج نحو الآخر ، والحال لو اننا طبقنا هذه المكون لوجدناه جليا وواضحا في الثقافة العربية الاسلامية فسوف نجد مجموعة من المعتقدات والاراء تصير الى قداسة ، تكون تاليا مكون معرفي ضد الآخر وهذا مشاهد وجلي في الحالة الراهنة ، لكن ثمة نقطة تزيد في تصوري من قوة هذا المكون في الثقافة العربية الاسلامية وهي انه مقدس او يوضع في خانة المقدس وهو يخضع لمسألة الايمان ، وهنا يبطل عمل العقل والتفكر فيه ، فالكل يقول قال فلان ( المقدس ) ، ولا مرية في الامر ان لاثمة حل ولا تواصلا عقلانيا بين الطرفين !
بعد اشتداد وطاءة هذا المكون ياتي دور الشحن الانفعالي والوجداني ، طبعا بعد قراءة وتلقي مثل هذه الشحنة المعرفية ، لابد ان يكون ثمة وجدان وانفعال تجاه هذا الاخر الغول !
من دون اعمالا للعقل ، بل هو تقبل اعمى .
وآخير ياتي دور السلوك والذي يتبدى في سلوكيات من قبيل التمييز العنصري والمباعدة الاجتماعية ، واختلاف في الحقوق والواجبات ..
اتجاه التعصب شديد الخطورة على المجتمع ولقد قدمت البشرية ثمنا باهظا والذي تجلي حسبما تقول الاحصائيات ، والتي تذكر أن ضحايا التعصب منذ عام 1945م يزيدون عن 16 مليون نسمة وهو رقم يفوق ضحايا الحروب الدولية في حين أشارت دراسة أخرى حول عقدين فقط (1945م – 1967م) إلى أن (34) حادثة دموية بشعة ومئات من المآسي الأقل حدة تسببت جميعها في مقتل (7.480000) نسمة.
وللخروج من هذه الدائرة لا بد من نسف الماضي بكل هذه التركة البغيضة وبكل ما فيه من اراء تبخيسية واراء لا تمس واقعنا وحاضرنا ، او على الاقل الرؤية اليه من روح العصر ، وتنمية روح التسامح والعقلانية النقدية في المجتمع .
***********
- حفارو القبور
حفارو القبور *
الحضارة التي تحفر للإنسانية قبورها.
روجيه غارودي
يبين الاستاذ روجيه غارودي في هذا الكتاب المهم ، الوجه البشع للغرب ، و المساعي الرامية الى الهيمنة على العالم - الكثير منها تحقق للاسف ! - وما كان من نهب ثرواته واستغلاله ابشع استغلال وهو يرى ان الغرب افتقد المعنى وليس في استطاعته تقديم فائدة مرجوة في هذا الباب ، وهذا ما يشاطره فيه الاستاذ كورنيليوس كاستيورياديس، في كتابه الممتاز تأسيس المجتمع تخيليا .
* متوفر الكترونيا
العفو بورتريه
اظن الكتاب الذي ذكرته ، المقصود به ذهنية الارهاب :
تعريف الناشر:
تجتمع في هذا الكتاب عدة مقالات مختارة، تقدم قراءات لموضوعة الارهاب، وتحمل أفكاراً ووجهات نظر تكمن أهميتها في أنها لا تنطلق من موقع العداء الأعمى، الجاهز سلفاً.
ولا ندّعي أننا جمعنا "زهرة ما كتب" حول الارهاب وتداعيات 11 أيلول، بل هناك ولا شك أشياء لم يتسنّ لنا الاطلاع عليها، أو لم يتح لنا من يقوم بترجمتها.
عندما عدت لقراءة هذه المقالات التي تناولت حدث تفجير البرجين في نيويورك، أحسست أنه بتغيير اسم الحدث، يمكن أن تكون مقالات عن الحرب على العراق، وتلك أهمية هذه المقالات، فهي نصوص مميزة تفتح آفاقا للقراءة والتأويل والمحاورة.
إنها ترسم صورة "الامبرطورية" التي في سعيها لتوسيع دائرة مصالحها تحيط نفسها بهالة من الأفكار والشعارات والرموز والاعتقادات، ناظرة الى نفسها كقوة مهيمنة، خاسرٌ من يتحداها، فتصبح هي سبب العنف ومصدره، وهو عنف قاهر، يستند الى قوة قاهرة، عنف يمارس باسم الشرعية التي تفرضها بقوتها، وهذا ما حصل حين تجاوزت الولايات المتحدة، مجلس الأمن ومعه الغالبية الساحقة من "أمم العالم المتحدة".
في هذا الكتاب نقاش يتصل بنا، في العالم العربي، مباشرة ، ويدور على ساحة العالم.
اذا لم نستطع أن نشارك بفعالية في هذا النقاش، فعلى الأقل لنطلع عليه، فهو صورة العالم الذي ما عاد بالامكان للحياة فيه في جزر معزولة.
**********
وهي كلمات حق ، وصيحة في واد...
ان ذهبت اليوم مع الريح .. فلقد تذهب غدا بالاوتاد ؟! )
طبائع الأستبداد ومصارع الأستعباد
لعبد الرحمن الكواكبي
كتاب كلاسيكي لم يفقد اهميتة و راهنيته .
* لقد تمحص عندي أن أصل الداء هو الاستبداد : الاستبداد السياسي و دوواؤه : الشورى الدستورية .
*من أقبح أنواع الاستبداد : استبداد الجهل على العلم ، واستبداد النفس على العقل !
* خلق الله الانسان حرا ، قائده العقل ... فكفر .. وأبى الا ان يكون عبدا ، قائده الجهل !!
* ان المستبد فرد عاجز ، لاحول له ولاقوة الا باعوانه اعداء العدل وأنصار الجور .
* تراكم الثروات المفرطة ، مولد للاستبداد ، ومضر باخلاق الافراد .
* الاستبداد أصل لكل فساد .
الكتاب يتوفر منفردا، او ضمن المجموعة الكاملة لاعمال عبدالرحمن الكواكبي والتي تقع في مجلدا واحد ، بتحقيق الدكتور محمد عمارة .
ومن يريد النصيحة ، فليقتنيه ضمن المجموعة الكاملة . وكلاهما متوفر في المكتبات المحلية ، وايضا الكتاب متوفر الكترونيا .
**********
#16عقل حر
عالم الفكر
تاريخ التسجيل: 05 - 2003
المشاركات: 2,442
كتاب العنف من ضمن سلسلة دفاتر فلسفية - نصوص مختارة
اعداد وترجمة : محمد الهلالي وعزيز لزرق
____________________________________________
الأنماط الثقافية للعنف تعبر عن علاقة الإنسان بالجماعةالعنف ظاهرة إشكالية تشكل تهديدا لمصير الإنسانية
العنف ظاهرة إشكالية بامتياز، فبقدر ما هو مدمر للإنسان، بقدر ما يلعب دورا مهما في صنع التاريخ البشري.
وبقدر ما يشكل تهديدا حقيقيا لمصير الإنسانية، بقدر ما يعتبر أساسا لتثبيت السلطة السياسية، أو أداة للانقلاب ضدها. هكذا، يصبح العنف ضرورة طبيعية، لا سبيل للحد منها سوى التربية، كما أنه ظاهرة تاريخية، لا يمكن تقليص مساحة حضورها سوى بتجذير الوعي الكوكبي، كما يقول إدغار موران.
يأتي كتاب "العنف"، الصادر حديثا عن "دار توبقال للنشر"، ضمن سلسلة "دفاتر فلسفية"، الذي يضم مجموعة من النصوص المختارة لمجموعة من الباحثين الأجانب المتخصصين في المجال، ليسلط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة، التي بدأت تتخذ أشكالا متعددة في المجتمعات الحديثة، وتتلون بتلويناتها، طارحة على أرض الواقع الكثير من الأسئلة، المرتبطة بمصير الإنسانية، وبالدوافع الأساسية لهذا العنف المستشري، وبامتداداته التاريخية، خاصة أن الإنسان كائن عاقل، يتوفر على ملكة تمكنه من الإصابة في إصدار الأحكام، وعلى لغة يعبر من خلالها عن حاجاته وانفعالاته وصراعاته، فلماذا لم تنجح تعاليم العقل في تخليص الإنسان من نزوعاته التدميرية؟ ولم لم تستطع اللغة والحوار امتصاص عدوانية الإنسان؟ ولم يضرب الإنسان عرض الحائط تعاليم الديانات، الداعية لنبذ العنف والشر والكراهية، ويصبح ميالا لسفك الدماء والأنانية والبشاعة والإرهاب؟
عن هذه الأسئلة المطروحة في تمهيد الكتاب، الذي يقع في 82 صفحة من الحجم المتوسط، تحاول النصوص المختارة المتضمنة فيه، الإجابة عن جزء كبير منها، وإيجاد تفسيرات لهذا السلوك العنيف لدى الإنسان، إذ يرى باسكال يقر أن الصراع الأبدي بين الحقيقة والعنف، هو المولد الرئيسي للعنف، فيما يرى آخرون أن العنف ظاهرة ملازمة للإنسان والجماعة، ومحايثة للتاريخ، فإذا كان الإنسان صانع تاريخه فهو مسؤول عن العنف، الذي يشهده التاريخ البشري، وإذا كان التاريخ قدرا مرسوما، فمعنى ذلك أن الإنسان لا يمكنه وقف مد العنف، الذي ينساب على طول التاريخ.
يتوزع كتاب "العنف"، المترجمة نصوصه من طرف الباحثين محمد الهلالي وعزيز لزرق، إلى أربعة أجزاء: الأول يتعلق بتحديد مفهوم العنف لأندري لاند، والثاني حول "العنف بين الطبيعة والثقافة" ويضم نصوصا لكل من: جوزيف دوميستر، وجان بول سارتر، وأفلاطون، وجيل دولوز، وباربارا ويتمر، وآخرين، والجزء الثالث حول "أسباب العنف وتجلياته" ويضم نصوصا لكل من: جون ميلر، وجورج صوريل، وبيير بورديو، وأولفيي روا، وإدغار موران، وغاستون بوتول، وآخرين، أما الجزء الرابع والأخير المخصص لـ "العنف ومسار الإنسانية" فيضم نصوصا لكل من: إيمانويل كانط، وإيريك فايل، ونعام تشومسكي، وغاندي، وفاوستو أنطونيني، وبول دوموشيل، وآخرين.
وفي تعريفه للعنف، يقول أندري لالاند إنه يطلق على "كل ما يفرض على الكائن، بحيث يكون متناقضا مع طبيعته: نقول "حركة عنيفة" بالمعنى الأرسطي. وتستعمل هذه العبارة، أيضا، في اللغة الفلسفية، نسبة إلى مذهب أرسطو، لكنه استعمال نادر جدا، ويمكن أن يساء فهمه، نظرا للمعنى المخالف، الذي يأخذه في اللغة المتداولة. العنف كل ما يمارس بقوة حادة ضد ما يشكل عائقا بالنسبة إليه: "ريح عنيفة، أي عاصفة"، وتستعمل كذلك كلمة عنيف عندما نتحدث عن الأحاسيس أو الأفعال، بل حتى الطباع. كما تستعمل كلمة عنيف، عندما يتعلق الأمر بشخص أو بطبعه، ونعني ذلك الذي يتصرف بطريقة عنيفة ضد كل ما يقاومه".
وحول الأنماط الثقافية للعنف، تقول باربارا وتمر إن أنماط العنف هي مجموعة من المعتقدات، التي تفصح عن المواقف اتجاه العنف في الثقافة الغربية. فالعنف تعريفا هو خطاب أو فعل مؤذ أو مدمر يقوم به فرد أو جماعة ضد أخرى، وتشمل أنماط العنف على أسطورة البطل، وديناميكية استغلال القاتل / الضحية، وثنائية العقل / الجسد، وأسطورة الفردية التنافسية، ونظرية العنف الفطري، وأسطورة العدوان الذكوري، والمجمع الصناعي العسكري، والحتمية التكنولوجية، وما عداها من الأنماط.
وتضيف وتمر أن أنماط العنف "تعبر عن العلاقة بين الإنسان والجماعة بطريقة معينة. إن جوهرها هو الاعتقاد القائل إن الأفراد عنيفون بفطرتهم، ومن هنا تتطلب السيطرة عليهم، وجود بنى جماعية خارجية. بعدها يصبح النظام الثقافي قادرا على تشريع العنف وعقلنته واستخدامه ضد "الناس العنيفين" كأداة سيطرة اجتماعية.
وهكذا، يصبح النظام الثقافي بنية "استخدام للعنف، من أجل العنف" تعزز ذاتها وتدميها. وباسم البقاء الثقافي، تتمكن الثقافة من إدراج العنف والصراع المدمر تحت عنوان الأمن الثقافي وحماية المواطنين من أنفسهم".
المصدر : المغربية ، سعيدة شريف .
...............................................
متوفر الكترونيا :