جهل الخريف
الهـمُّ يعـصـفُ بالمـوانـىءِ كلِّـهـا
ويحـومُ فـي فكـري وفـي أركانـي
ماذا أسجلُ في السطورِ بريشتـي
والحزنُ يصهلُ في سما وجدانـي
زرعَ الربيعُ على جداولِ سيرتـي
جرحَ الجـرارِ وحسـرةَ الأغصـانِ
وتناوبـت بحـري الظـنـونُ كأنَّـهـا
سربٌ من الحيتـانِ فـي أحضانـي
يا دهـرُ مـا بـي كلمـا أطبقـت فـي
طـلـبِ الـطـلاقِ تعيـدنـي لأعـانــي
هـل بـات حلمُـكَ أن أظــلَّ معـذبـاً
بـيـن الـيـراعِِ ونـشـوة الـشـطـآنِ
وأظــل كالمـنـفـيِّ أســـألُ قـاتـلـي
سـبـل الـنـجـاةِ ورؤيـــةَ الـخِــلانِ
أفكلـمـا هــبَ النَّسـيـبُ بمـوطـنـي
تلوي علـى جـذعِ الجفـاءِ عنانـي
ما عـدتُ أأمـنُ بالمـدادِ وقـد غـدا
جهلُ الخريفِ يجـوبُ فـي وديانـي
والحبرُ ينزفُ من عيونِ قصائدي
قلـقـاً ، وتشـقـى خـلـفـه أجـفـانـي