سعادة الأسرة
إن الأسرة المثالية هي الوحدة الأولى في بناء المجتمع المثالي , تتكون من زوج وزوجة وأولاد , وتضم الوالدين وبعض الأقارب , متضامنين متعاونين مقيدين بنظام واحد وعقيدة واحدة وتقاليد واحدة , لا تجد فيهم من يشرب الخمر , ولا مرتكب الزنا , ولا متعاطي المخدرات , ولا تجد فيهم منحرفاً ولا ضالاً , ولا حقوداً ولا منافقاً , وكل منهم يعرف مـــــــاله وما عليه من حقوق وواجبات , وكلهم يخضعون لأوامر رب الأسرة المكلف في الإنفاق عليهم جميعاً , ومن حق الأب والأم أن يسكنا في بيت الأبناء عند كبر سنهما , ووظيفة المرأة تربية أبنائها بالمحبة واللطف والحنان , وإن من أهم وسائل السعادة للزوجة أن تكثر من السجود لله , فالسجود يشحن المخ بالدم ويغذي العقل بالذاكرة وبه سعادة الإنسان في الجسم والروح معاً , كما أن سعادة الزوجة تكمن في إخراج جيل صالح من البنين والبنات , وهذا من مهام الزوجة الصالحة التي تعتني وتضع لها ضوابط من السلوك , فعندما تصل البنت إلى ما قبل سن المراهقة فإنها تميل إلى جنسها من البنات لتلعب معهن , ويختلف الأمر بعد سن المراهقة حيث تميل إلى الذكور وتتعاطف معهم وتقترب منهم , وهذه بداية التفكير في الزواج والإنجاب وبناء الأسرة , لكن لو تعرضت إلى الاغتصاب من أحد الذكور , فإنها ستكره الذكور وتتجه بعواطفها الشاذة والمنحرفة نحو جنسها من البنات , نتيجة الصدمة في الاغتصاب التي لا تستطيع نسيانها , وكذلك الذكر إذا واجه خطورة الاغتصاب من ذكر آخر فإنه سيتجه نحو الانحراف والشذوذ , فإياك أيـــــتها الأم من التفريط في تربية أطفالك , واعزلي الذكر عن الأنثى عند العاشرة من العمر , حتى لا يقع أحدهما في خطأ مع الآخر , ثم اعلمي أيتها الزوجة , ما من شئ في السماء والأرض إلا وله ضوابط وحدود يقف عندها , فلا حياة ولا مسيرة ولا تصرف ولا حركة إلا ولها ضوابط , والحرية المطلقة لا تجدها عند الحيوان , فكيف يتصرف بها الإنسان من غير ضوابط ؟
ثم اعلمي أيتها الزوجة الصالحة , أنه كلما اتسعت دائرة الحرية للأفراد , اتسعت معها دائرة الفساد والإلحاد .
فكوني حريصة على سعادتك وسعادة أسرتك .
تلك هي الأسرة التي تؤمن بإله واحد ودين واحد ألا وهو
الإسلام .