عودة للسكر
أتراه بالرؤيا تقبِّلُهُ صلواتُه والحُلْمُ يخذلُهُ أم صادرت عينيه فاتحةٌ ليظل يحفظُهَا مُقَبَّلُهُ؟ شظفُ الهروب أذاقه وطنا من أمنه يأتيه معقلُهُ ونعاسُه لو تعلمين متى تحت الكرى سرَّا يُنَقِِّّلُهُ يخشى إذا نامت أصابعُهُ عنْ كَأسِهِ بالصَّحْو تُثْقِلُهُ يبقى هناك مضجرا غده بجناية والأمس منزله سهري على سفر نذرت له نايا وصدق الوجد محمله لا نار بالفتوى تمدُّ له حطبا، ولا الممنوعُ يشعله أغفت على خيط الدعاء لمى ويداه للتسبيح تحمله هو جانب الطور الجديد مشى نورا وسبحته تمثله لا تنكري جرحا يواطئه باب بعمق النزف مفصله أفقي يسيل نوارسا، ومدى نهرين ماء الشوق يغسله مسحت على شعري أناملها وبقلبها جرحي تفعله فتوحَّدا روحين في جسد هيهات للعذال تفصله وكأنه استولت على غزل عيناه والأهداب مغزلُه أسرى به قلق لغربته وعناده ما عاد يقبله وإذا الغروب على نوافذه ليلٌ، أيادي الظلم تسدله هو عائد، تصطك أذرعه مما اشتكت للبين أرجله ترك الربيع هنا، وغوطته جهلا ، وكاد البرد يقتله لا تعذليه ، فليس من وطن إلاك للسلوان يحمله